الفصل14

1.3K 55 2
                                    

الفصل.     14

قبل طلوع الشمس.  تجلس فاطمه كعادتها في باحة الدار من بعد صلاة الفجر
نزل اسد وقبل يد امه ورأسها
وخرج شريف فعل مثل ما فعله اسد
الأمر الذي اثار دهشة فاطمه
وزاد دهشتها ارتدائه الجلباب الصعيدي
وخروجه مع اسد وعلي الي الزرع.

بعد برهه من الوقت. نزلت عيشه وطلبت من فاطمه ان تسمح لها بالذهاب لزيارة والدتها لانها مريضه
فسمحت لها فاطمه. وكانت معها زينب تريد ايضا ان تذهب الي منزلها لتنظيفه
وانصرفتا سوياً

في الارض امسك اسد فأسا. وعلي ايضا. وبدأو العمل
فقال لهم شريف انه يريد ان يشاركهم
فأعطوه فأساً. وظل يضرب بها لما يقارب دقيقه واحده
وفجأه. رمي الفأس من يده.
وجلس علي الارض بالكاد يلتقط انفاسه
وتسارعت دقات قلبه
فركض نحوه علي. واعطاه بعض الماء
وجلس اسد بجواره حتي انتظمت انفاسه.
فقال اسد:- عارف ده من ايه يا شريف، من السم اللي في جسمك.
السموم دي وحشه جدا. وبتهلك الصحه
وتأثيرها بيبان عليك لما بتبذل مجهود
تأثر شريف وقال:- معقول انا ضعيف للدرجه دي
علي:- الحمد لله انك لحقت نفسك يا شريف
وكل ما تبذل مجهود وتتعب
مع كل نقطة عرق. السم بيطلع من جسمك.
شريف:- بس حتي اديا طلع فيها فقاعات

فضحك علي واسد
وقال اسد:- دي علشان انت مش متعود وايديك ناعمه
وحده وحده هتلاقي الفقاعات دي اتفتحك. وتحني ايدك بالحنه. وهتخف وايدك تنشف ومش هتطلع لك الفقاعات دي تاني
اسد:- الا قولي يا شريف.  هو حسين كلمك تاني
شريف:- مستني مني تلفون علشان نحدد موعد التسليم
اسد:- طيب اتصل عليه. وقوله اننا كلنا بكره باليل هنسافر الاقصر. وانت هتفضل لوحدك في البيت
هيقولك التسليم يكون في البيت.
توافق وتقوله اول ما يمشو هتصل عليك.

اتصل شريف ب حسين
حسين:- ايوا يا باشا ايه الاخبار
شريف :- تمام. بقولك ايه ، انا قدامي يومين وامشي. عاوز البضاعه
شريف:- مانا بحاول اشوف وقت ومكان. امان علشان ابعتلك صاحب البضاعه
شريف:- اصل الجماعه اللي انا عندهم بكره مسافرين الاقصر هم واهلي
وانا هفضل مش هروح معاهم
حسين:- بسسسس تمااااام.  يبقي هبعتلك واحد بكره باليل اسمه عابد. بالبضاعه
تسلمه الفلوس.  يسلمك البضاعه
بس قبل ما يجيلك.  انا ليا خدمه عندك.  لو نفذتها.  ليك مني خمسه جرام جدعنه مني مش هاخد فيهم فلوس
شريف:- لو اقدر مافيش مشكله
حسين:- انا هاجي الدار بعد ما الجماعه يمشو.  وقبل ما يجيك عابد بالبضاعه
فيه مسدس مدفون في الدار هطلعه واخده. واديك الخمسه جرام ولا من شاف ولا من دري
شريف:- وده هياخد وقت
حسين:- لا خالص دي حسبة ربع ساعه
شريف:- اوك تمام موافق

اغلق شريف الهاتف
علي:- مسدس ايه ده اللي بيقول عليه
اسد:- مش مسدس يا علي.  دي حتة اثار من ايام ابوي الله يرحمه. كان واخدها من ابو عابد امانه قبل ما يموت
ودفنها في الدار عندنا. 
علشان ساعتها اما راح يرجعها كان ابو عابد مات
وعياله لسه صغار. 
علي:- وليه هو مش هياجي لشريف بالبضاعه
اسد:- علشان يخلص مني ومن عابد مره وحده
عابد يقابل شريف في داري
والحكومه تكبس عليهم متلبسين
نروح فيها انا وشريف وعابد
......

الوعد والرحيل.   الجزء الثاني. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن