الفصل السادس

1.4K 60 17
                                    

الفصل السادس

اخذ أسد  الجميع.  وخرجو ركبوا في السياره.
واثناء  خروجهم.  اصطدموا بسياره اخري
نزلت من تلك السياره نانا..
اما اسد فسمع رنين هاتفه وهو بالسياره
فأجاب.  فإذا بها عيشه زوجته.  تخبره بما حدث.
في تلك الاثناء نزل ابناء اخت الحاج اسماعيل يتحدثو مع نانا بشأن الحادث.
فنزل اسد من باب السياره.
فنظر الي من يتحدثون اليه.
فإذا بها نانا. 
تجمد اسد في مكانه.  وحدّقت عيناه في نانا. 
وبينما تتحدث هي معهم. ونظرت فجأه. فوجدت
اسد.    فتوقفت عن الكلام.  وتحولت ملامح وجهها.
للدهشه. ثم للحنين.  ثم للوم   
ثم لاحظ الجميع نظراتهم لبعضهم البعض
وكان ابناءاخت الحج اسماعيل يكادو لا يصدقوا ما يحدث امامهم.
اقترب اسد ببطء حتي وقف امامها كالسابق شامخا
وهي ترفع ناظريها الي وجهه للأعلي لأنه يفوقها طولاً. 
وقالت بنبره خافته:- اسد
ابتلع اسد ريقه بصعوبه ورد:- ازيك يانانا. 
نظرت نانا الي نفسها وقالت:- زي مانت شايف !
اسد:- فين حجابك يا نانا.  رجعتي تاني للبسك ده.
نانا:- مافي شئ بيفضل علي حاله يا استاذ
اسد:- ماديكي زي مانتي نانا حوادث
ضحكت نانا بحزن وقالت:- دلوقتي بس عرفت معني القصيده اللي قولتهالي زمان وماكنتش اعرف معناها ساعتها
اسد:- ساعتها قولتي الكلام ده صعب احفظه
نانا:-أحقاً شِبتَ يا أحلى الشبابِ
وغطى الثلجُ رأسَكَ في غيابي

وظنَّ الناسُ أنَّكَ صرتَ كهلاً
بما ضيَّعتَ من عُمرٍ ببابي

فدعني أحضنُ الشيباتِ دعني
أُحدِّثُهنَّ عن شَيخِ الشبابِ

فحتَّى لو بلغتَ القرنَ عُمراً
فعشرينيُّ أنتَ على حسابي

فأكمل اسد:-إذا بالشيبِ حُلَّت .. ألفُ حمدٍ
فكنتُ أظنُّ موتي بالغيابِ

وكنتُ على أقلِّ الظنِّ ظنّي
بأنِّي فاقدٌ حتماً صوابي

هجرتِ فشَابَ قلبي قبلَ شَعري
ولو ظلَّيتِ .. ما ولى شبابي

فعودي لاحتضاناتي وعودي
لما أسَّستِ من مُدنِ السَحابِ

أحبُّكِ والشبَابُ لو التقينَا
سيرجِعُ رغمَ أطنانِ الخَرابِ"

اغرورقت عينا نانا.  واسدل الصمت ستاره علي فمها
حتي نزلت فاطمه. وتوجهت نحوها. واخذت تتطلع فيها عن قرب
وقالت:- من دي يا اسد
نانا:- انا نانا. يا ماما فاطمه
احتضنتها فاطمه وقالت:- ماعرفتكيش وانتي اكده. انا فاكراكي بالعبايه السوده والطرحه كنتي زي البدر المنور. 
نانا:- هو انا ياماما للدرجادي بقيت وحشه
وهنا انضم اليهم الحج اسماعيل وقال :-ربنا سبحانه وتعالي رب قلوب.  اهم شي اللي جواكي يابتي. وانتي طيبه واصيله وقلبك ابيض
بس اللبس عندينا كمجتمع صعيدي رمز للجمال والوقار
نانا:- ازيك ياعمو عامل ايه والله لكم وحشه
فاطمه:- ماتشوفيش وحش يارب.  الا قوليلي انتي جايه المستشفي ليه!
نانا:- بابا محجوز في المستشفي هنا
الحج اسماعيل:- واجب نروح نزوره. 
يا شباب.  خدو انتو العربيات صلحوها.
واحنا هنزجع نزور والد الانسه نانا.
واما ترجعو اتصلو علينا علشان نسافر

الوعد والرحيل.   الجزء الثاني. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن