الفصل الثاني

1.7K 62 3
                                    

الوعد والرحيل.  الجزء الثاني.

   الفصل الثاني.   

كان اسد يتحدث الي علي بانتباه ، حتي جائت رساله بهاتفه.
ظل اسد يقرأ. وكانت الرساله من نانا. تهنئه بيوم ميلاده.
فرد اسد:- وانتي بخير وصحه وسعاده ،
شكرا لاهتمامك.
والله انا ماكنت فاكر ان يوم ميلادي النهارده.
نانا:- معقول ! فيه حد ما يعرفش يوم ميلاده.  طيب حتي مراتك ما احتفلتش بيه. ؟
اسد:- عندنا قليل جدا اللي بيهتموا بالحجات دي. واحنا من النوع اللي مابيحتفلش غير بعيد الأضحي وعيد الفطر بس. ومراتي ماتعرفش حتي تاريخ ميلادها. هي طيبه وغلبانه. مالهاش في الحاجات دي.
المهم طمنيني عنك. !

نانا اتصلت. ورد عليها اسد

نانا:- اتطمن  يا استاذ.  كل شي تمام.
اسد:- مش باين...
نانا:- يا سلام. وانت عرفت اذاي بقي!
اسد:- حاسس انك مش مبسوطه...
نانا:- حاسس.  اااااه.  عموما. انا ماعادش فيه حاجه تبسط.  ، كل شي اصبح بدون طعم ، وكل حاجه اصبحت ممله.
ونانا بتعيش اسوء فتره في حياتها ناو.
اسد:-ليه بس بتقولي كده!
خير.  حصل ايه؟
نانا:- كل حاجه حواليا. بقت وحشه. 
اسد:- احكيلي بس. ايه اللي حاصل؟
نانا:- اخويا اللي المفروض يشيل الحمل عن بابا. بقي حمل تقيل عليه. وعليا انا كمان.
بيروح الشركه عند بابا. وبيستغل تعب بابا. وقعدته في البيت.  وسحب من الشركة مبلغ كبير. 
بابا لو عرف هيتعب جدا.  وانا مش قادره اقول لبابا.
وانا اما واجهته.  لم عليا الشركه وفضل يقول كلام غريب. اول مره اشوفه بيعاملني بالطريقه دي. 

وبابا مخلي ماما. عايشه في حاله نفسيه وحشه جدا.
عايزنا نروح نقعد مع مراته التانيه واولادها في فيلا الشيخ زايد.
ماما رافضه الموضوع ده نهائي.
وبابا. ساب البيت وقاعد عند مراته التانيه. 
وماحدش بيهتم بيه هناك. 
وهي قلبها واجعها عليه.  وعلي غيابه عنها
وانا دايما بحاول اكون جمبها.
وموضوع الكرونا ده اكتر شئ تاعبنا
في ناس من العيله اتصابت وماتت منه.
وانا بقيت قاعده في البيت مرعوبه.
اديت العمال اجازه مدفوعه.
وقفلت المصنع. 
وحابسه نفسي في البيت. 
وماما بقي طول اليوم منظفات وديتول. 
والريحه بتخليني اتخنق.  ونفسي ينكتم. 

اسد:- يااااه.  كل ده.  الله يكون بعونك والله. 
بصراحه اللي انتي فيه ده صعب.
بس ربنا ما بيجبش حاجه وحشه.

موضوع اخوكي ده حله انك تكلمي اعضاء مجلس ادارة الشركه يمنعو شريف من انه يسحب اي فلوس من الشركه. 
ولازم تعملي ده في اسرع وقت. 
واللي اخده.  بعد اما باباكي يرجع بالسلامه مكتبه. 
ساعتها بقي ابقي عرفيه. 

اما موضوع مامتك ده.  فصدقيني. لو رحتو معاهم في فيلا الشيخ زايد. هتتعبوا جدا. ومش هترتاحو. 
الأفضل ان مامتك. وانتي ترفضو تماماً. 
وصدقيني. مش هيقدر يمنع نفسه منكم ابدا. 
هو ممكن يهددكم بس. 
انما وقت الجد.  اللي بيحب. عمره ما يتخلي عن اللي حبه. او يهجره

الوعد والرحيل.   الجزء الثاني. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن