الفصل السابع
بعد ان دفعت نانا ما طلبه المحامي
خرج شريف وعاد الي منزل والدته.
حيث كان سليم هناك.
فلما دخل وسلموا عليه. اندهش سليم.
ولكن عندما سأل اروي. قصت له ماحدث.
فغضب سليم. وشعر بالضيق والخنقه.
فاتصل علي نانا. لكي تأتي لتأخذه
اما شريف. فدخل غرفته للنوم
وبعد حوالي الساعه حضرت نانا.
ودخلت وجلست بجوار ابيها
وشعرت ان هناك ما عكّر صفوه
فسألته نانا:- مالك يا بابا. ايه مزعلك!
سليم:- هو انتي كنتي تعرفي بموضوع شريف؟
نانا:- هو ده يعني اللي مزعلك. !
سليم:- انا ماعادش ليا لازمه في البيت ولا ايه
كله بيعمل اللي عايزه ومش عاملين لي اي اعتبار
نانا:-يعني انت كنت تعبان ومحجوز في المستشفي واعصابك مش متحمله. وكمان عايزنا نقولك حاجه زي دي
سليم بحزن:- عملت ايه انا في دنيتي علشان يطلع لي صايع زي ده يحرق دمي ويقصر عمري
وهنا تدخلت اروي:- ماحدش معصوم من الغلط يا سليم. والواد صغير وطايش وصحبة السوء هي اللي عملت فيه كده.
سليم:- صحبة السؤ ولا تربيتك.
نانا:- وبعدهالك بقي. ماتهدي كده وتصلي علي النبي.
ويلا هاخدك نروح للدكتور.
اخذته نانا وعادت الي شقتهم.
دخلا واخذت نبيله سليم. الي غرفته.
وظلت معه لتطعمه وتعطيه الدواء
فقال:- وبعدين في نانا يا نبيله!
نبيله:- مالها بقي نانا.
سليم:- البت العمر بيجري بيها. ومش باصه لنفسها.
ونفسي قبل ما اموت اتطمن عليها
نبيله:- بعد الشر. عليك. باذن الله تشوف ولاد ولادها
سليم:- عارفه يا نبيله البت دي صعبانه عليا اوي
شايله هموم الكل حواليها. وماحدش حاسس بيها
نبيله:- هي نانا من صغرها كده. طيبه وجدعه
سليم:- ياريت كان شريف طلع زيها. كنت هكون متطمن علي الولاد
انما والله انا خايف عليها منه اكتر مانا خايف عليها من اي حد تاني
نبيله:- شد حيلك انت وقوم لنا بالسلامه وانت تعدله وتمشيه عالعجين مايلخبطوش
سليم:- اللي زي شريف خلاص ماعادش فيه امل انه يبقي كويس
الواد باظ من الفلوس ومن امه.
نبيله:- ربنا يهديه ويصلح حاله
سليم:- يعني مافيش مره انتي تتكلمي مع نانا وتزني علي دماغها في موضوع الجواز ده
نبيله:- والله غلبت معاها.
سليم:- مش عارف ليه حظها وحش كده
دا حتي احمد اللي كنا بنتخانق معاها علشان توافق بيه. في الاخر طلع مش كويس وطلعت هي اللي صح واحنا اللي غلط وكنا هنبوظ حياتها
بس البت دي سبحان الله فيها حاجه ربانيه كده.
نبيله:- نانا ما بتفوتش فرض وبتقري ساعات قران
ومش بتعمل حاجه غلط
سليم:- لانها نزلت الشارع وتعبت وشقيت وجاعت وعرفت الحياه
انما ولاد اروي الدلع قضي علي احساسهم بالمسؤليه
نبيله؛- ابقي كلم نانا انت وحاول معاها
سليم:- بأي وش بقي بعد ما اتخانقت معاها بسبب امجد. وهي رفضت.
نبيله:- البت بتحبك وبتسمع كلامك ومش هتزعلك
سليم:- الا صحيح اسد ولا الحجه فاطمه ما اتصلوش!
نبيله:- لا والله. واتصلت علي رقم اولاد اخت الحج اسماعيل قالوا انهم راحو الغردقه
سليم:- اكيد نانا معاها رقم اسد. ماهي راحت عندهم قبل كده
نبيله:- ياااه لو ربنا كرمنا بولد زي اسد يا سليم
سليم:- الحمد لله علي كل حال يا نبيله
ربنا له حكمه في كده
دانا بحسد الناس دي وراحة بالهم وادبهم واخلاقهم
الناس دي يا نبيله فايزه دنيا واخره.
اما نانا. فدخلت غرفتها.
وامسكت هاتفها. وظلت تقلّب في رسائلها القديمه مع اسد.
سمعت رنين هاتفها.
وكان المتصل امجد.
لم تجب نانا. فاتصل مره اخري. فلم تجب
فاتصل مرة ثالثه.
فأجابت:- الو يا امجد
امجد:- ازيك يا نانا. عامله ايه
نانا:- تمام الحمد لله. خير؟
امجد:- كنت عايز اتطمن علي شريف
نانا:- ماهو عندك في البيت روحله بتتصل عليا ليه
امجد:- والله انا كتير حزرته واتكلمت معاه يبعد عن السكه دي
نانا:- اه مانا عرفت انك كنت معاه دايما بتحزر فيه.
امجد:- نانا. انا ظروفي بقت صعبه علي فكره. وانتي السبب
نانا:- ليه بقي انا السبب ! ضحكت عليك في حاجه.
ولا اخدت حقك.
دانت حتي دخلت معايا الشركه بطولك. طلعت باتنين مليون جنيه. ضيعتهم في اقل من سنه.
امجد:- لاني ماعرفتش اشتغل غير في مجالي اللي كنت شغال فيه. وانتي عيبك انك ما بتديش اللي قدامك فرصه.
نانا:- بص انا تعبانه ومش قادره اتكلم.
الموضوع منتهي.
ولو عايز تطمن علي حد روح اتطمن عليه بنفسك.
ماتتصلش عليا تاني،،،،،
اغلقت نانا. الهاتف. وتأففت.
فرن هاتفها مره اخري. فازدادت غضبا ظنا منها انه امجد
ولكن كان المتصل زوجة ابيها اروي.
فأجابت نانا. :- ايوه يا طنط
اروي:- يا نانا. دنيا ماجاتش من ساعة ماخرجت.
والوقت اتأخر. وتلفونها مقفول.
نانا:- من امتي خرجت!
اروي ؛- من قبل المغرب واما سألتها راحه فين ماردتش عليا..
نانا:- كنتي قفلتي عليها الباب وماخليتهاش تخرج. طالما مش قالتلك راحه فين.
اروي:-هو انا عدت قادره عليهم
انا تعبت منهم ومن عمايلهم
أنت تقرأ
الوعد والرحيل. الجزء الثاني.
Historyczneمن يعتقد ان النفس البشريه تستطيع ان تتحكم في عاطفة الحب نحو اي شئ فهو مخطئ... فإننا لا نقوي علي اجبار القلب ان يخفق عندما يشعر بذلك، ولا نقوي ايضاً عن اجباره بالتوقف عن الحب برغم الهجر او الفقدان كان صلي الله عليه وسلم يقول: اللهم هذا فعلي فيما أملك...
