الفصل. 12

1.2K 54 1
                                    

الفصل.   12

ظلت نانا طوال اليل تجلس علي كرسي في غرفة اسد ومعها زينب
اما نبيله فنامت من فرط التعب
نانا:- الا قوليلي يا زينب هو انتي من امتي معاهم هنا
زينب؛- يااااه دانا من يوم ماتجوزت علي واحنا هنا
عشنا معاهم الايام الحلوه والمره
نانا:- بس الحجه فاطمه دي ست طيبه اوي وحكيمه.
زينب:-دي بركتنا دي هي اللي بنفسها كل حاجه ماشيه
نانا:- طيب واسد؟
زينب وقد فهمت ما ترمي اليه نانا
فقالت:- اسد ده كبيرنا. وسندنا.
مافيش اطيب منه تحت عين الشمس
الشهامه بتجري في دمه.
ووارث من ابوه الله يرحمه الهيبه والتدين والادب
نانا:- ايه الحاجات اللي اسد ما بيحبهاش؟
زينب:- اسد ما بيحبش المشاكل
ولا يحب النكد والزعل.
نانا:- وايه كمان!
زينب:- وما بيحبش اللي يكدب. او اللي يقول حاجه وحشه عن حد غايب قدامه
نانا:- طيب ايه اكتر حاجه هو بيحبها؟

وهنا تأكدت زينب من حب نانا ل اسد.
وقالت:- بيحب امه اكتر من روحه.
وبيحب مراته وما يقدرش يستغني عنها.
نانا :- هي مراته دي اخدها عن حب
زينب:- اسد مايعرفش الكلام ده. لا بيحب ولا بيعشق
هو اتجوز بت خالته. والحب بينهم جه بعد الجواز. لاكن انه يحب حد تاني غير مراته مستحيل.
مافيش وحده تقدر تخليه يعمل اكده
وهنا سرحت نانا قليلا. تغمرها فرحة كسب ذلك القلب.
فقالت:- طيب هم لسه مافيش حاجه جيالهم في السكه؟
زينب:- لسه ربنا ما ارادش. لكن انتي بتسألي ليه عنه كتير اكده!
نانا بتوتر:- هااااه.  لا ابدا.  بسأل بس.
زينب بنظره ثاقبه:- قوليلي بس ماتخافيش سرك في بير
نانا :- اقولك ايه؟
زينب:- فيه حاجه جواكي من ناحيته!
نانا:- مش لسه بتقولي انه مستحيل يبص لحد ولا يحب ولا الكلام ده
زينب بحده:- ايوه صوح.  دا اسد عمره مايعمل اكده واصل.
نانا محاولة المراوغه:- طيب وانتي وعلي بقي اخدتو بعض عن حب !
وهنا ظلت زينب تحكي ل نانا عن قصتها هي وعلي. اكثر من الساعه. ولكن نانا كانت تستمع بأذنها.
ولكن قلبها وذهنها في مكان آخر.
وعندما انتهت زينب. 
قالت :- وانتي ماتجوزتيش ليه لعند دلوك ؟
انتبهت نانا وقالت هااااه:- معلش يازينب اصلي تعبانه من السفر ومش مركزه.  انا هنام.  والصبح بقي تكمليلي حكايتك مع علي.

.......
ذهب حسين الي عابد
وجلس معه
حسين:- ايه الاخبار يا عابد
عابد:-الاخبار زي مانت عارف يا حسين. اسد طلع برئ
وحضرتك كنت هتلطخ يدي بدمه هو وود عمه علي.
حسين:- وانت مصدق موضوع المخدرات ده؟
نظر عابد الي حسين بحده
وقال:- اقوم اجيبلك السم اللي كنتو تتجارو فيه انت وهو من جوا.    يا راجل اختشي
حسين:- انا هخلصك منه السم ده
فيه واحد من القاهره جاي ياخد الكميه كلها
كلمني عمه حسان ابن عوف
عابد:- مش حسان ده اللي عليه تار وهارب؟
حسين:- ايوا هو.  قاعد في المرج وكنا بنبعت له البضاعه وهو يصرفها.
وبعت لنا واحد ابن رجل اعمال ومتريش هيشيل البضاعه كلها مره وحده
عابد:- واحنا هنشيع له البضاعه في المرج كيف.     اياك عاوزني انا اللي اروح اوديهاله اياك؟
حسين:- ولا هتروح ولا انا هروح
عابد:- اومال ايه؟
حسين:- هو جه بنفسه علشان ياخدها.  لسه مكلمني وقالي انه وصل البلد
عابد:- اي بلد؟
حسين:- حدانا في بلدنا. دا طلع معرفة اسد
عابد:- ياد انت مش بتقول اسد ده كويس ومحترم.  ايه هيعرفه علي الأشكال دي؟
حسين:- الواد ده ابوه واهله كويسين. 
هو بس اللي طالع فاشل. وهو واهله مش عارف كيف طلع فيه صله بينهم وبين اسد خلتهم ياجو يسألو عليه اما سمعو انا محبوس
عابد:- مايمكن يكون ده مقلب من اسد وعاوز يجرنا كلنا. 
حسين:- مستحيل.  اسد لو هينتقم من حد.  عمره ما هينتقم بالطريقه دي.
انا عارفه كويس
عابد:- عموما، الحاجه موجودي شوف انت هتوديهاله كيف واذاي وتاخد منه الفلوس كاش
وانا ماليش صالح لا بتسليم ولا يحزنون.
حسين:- بالعكس.  اضمن طريقه انك تسلم البضاعه انت. لأن الواد ده يعرفني. شافني زمان عند اسد
انما انت ما يعرفكش.  لا قدر الله لو حصل شي مش هيعرفك ولا هيقول لحد عنك.
عابد:- بقولك ايه. انا والله ممكن اقوم افضيهم في الترعه. ولا وجع القلب ده مش فاضيلك
حسين:- وه يا عابد.  ترمي شقي اخوك في الترعه.
طب صرّفهم وادي الفلوس للايتام اللي معاه
عابد:- اللهم طولك ياروح.   ماشي ياحسين. ظبط معاه انت.  واتفق
وانا هسلمه. بس والله ماتجري حاجه يا حسين لاكون قاتلك.
حسبن:- عيب عليك يا صاحبي داحنا بينا عيش وملح
.........
في الفجر.   استيقظت عيشه ودخلت الغرفه المجاوره لتوقظهم لصلاة الفجر
فوجدت نانا تجلس علي الكرسي عند الحائط المعلق به صورة اسد
وكان الجميع نائمون.
عيشه:- صباح الخير
نانا:- صباح النور
عيشه:- انتي مانمتيش ولا ايه،؟
نانا:- لا نمت بس قلقت. فصحيت
عيشه :- طيب صحي امك لو هتصلي الفجر
نانا حاضر.     وايقظت نانا والدتها
وايقظت عيشه زينب. ونزلت معها. الي الاسفل
وصلت بهم فاطمه الفجر
ودخلت زينب وعيشه الحظيره لاطعام المواشي
فقالت عيشه:- يابت يا زينب.  انا لما دخلت اصحيكم لقيت اللي اسمها نانا. قاعده عالكرسي وصاحيه. وشكلها ما نامتش. 
واما سألتها قالت لي انها نامت بس قلقت وصحيت
زينب:- وه. فضلت طول الليل سهرانه.  يبقي اللي في دماغي صوح.
عيشه:- ايه هو اللي في دماغك يا زينب؟
زينب:- هااااه.  لا مافيش..
عيشه:- وه. هتخبي عليا يازينب.  طب انا زعلانه منك.
زينب:- ياعيشه ماقصدش بس انا لو قولتلك هتزعلي ولو سكتت احسن
عيشه:- طب وغلاوة حماده وعلي عندك لاتقولي
وانا مش هزعل صدقيني
زينب:- يابوي ده تلاقيني فاهمه غلط مافيش حاجه اكيد
نظرت اليها عيشه بغضب شديد وتركتها. ومشت
فركضت خلفها زينب وشدتها من زراعها.
وقالت:- طب تعالي بس هحكيلك ماتزعليش اكده
عيشه:- علي فكره انا عمري ما خبيت عنك حاجه.
زينب:- طب وحياة غلاوة اسد عندك ماتزعلي
عيشه:- قولي يا زينب
زينب:- اصلها باليل. فضلت تسالني عن اسد كتير
عيشه:- كيف يعني
زينب:- يعني بيحب ايه.  بيكره ايه.    ماخلفش لعند دلوك ليه.  وحاجات اكده
عيشه:- يبقي كانت قاعده علي الكرسي تبص في صورته لما دخلت
وفضلت اليل كله ما نامتش عشان اكده
وخبطت بيدها علي رأسها وقالت:- يبقي صوح عاشقاه
زينب:- يابت ما تبقيش هبله ، اسد بيحبك ولا عمره هيبص لغيرك
عيشه:- مانا لو معايا منه حتة عيل ما كنتش خوفت
زينب:- يعني انتي تصدقي ان اسد يحب حد غيرك
عيشه:- مايمكن يلاقي فيها اللي مش لاقيه فيا.   انا جاهله. وما بعرفش اقول الكلام اللي بيقوله.  هو مخه كبير وساعات يحكي معايا في حاجات وعاوزني اناقشه فيها بس مابفهمش فبيقعد يضحك عليا
زينب:- برضك انا متاكده ان اسد عمره ما يفكر في الموضوع ده
وبعدين هي امي فاطمه اصلا ترضي بكده
عيشه:- انا هقولها علي اللي حصل
زينب :- لاااااااا يخرب بيتك.   اوعي تقوليلها حاجه
ماتخربيش علي نفسك وعليا
ياريت كان انقطع لساني ولا قولتلك. 
عيشه:- ليه يعني ايه الخراب في اكده
زينب:- عشان خاطري اوعاكي تجيبي سيره لأي مخلوق عن الموضوع ده.
عيشه:- طيب...

الوعد والرحيل.   الجزء الثاني. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن