الوعد والرحيل. الجزء الثاني.

الفصل الأول

الوعد والرحيل. الجزء الثاني

الفصل الأول ....

من يعتقد ان النفس البشريه تستطيع ان تتحكم في عاطفة الحب نحو اي شئ فهو مخطئ...
فإننا لا نقوي علي اجبار القلب ان يخفق عندما يشعر بذلك،

ولا نقوي ايضاً عن اجباره بالتوقف عن الحب برغم الهجر او الفقدان
كان صلي الله عليه وسلم يقول: اللهم هذا فعلي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك. وكان يشير الي قلبه...

وقيل ان الارواح جنود مجنده
ما تقابل منها ائتلف.
وما تنافر منها اختلف

بمعني اننا كثيرا ما نقابل اشخاصاً لأول مره
ونشعر تجاههم بالراحه والقبول

وكثيرا ما نقابل اشخاصاً لأول مره
ونشعر تجاههم بالتنافر وعدم الراحه.

فما بالكم بأرواح عشقت بعضها سلفاً
وحان لقائها من جديد .........

كنا في الجزء الأول من الروايه. قد توقفنا عندما تزوج اسد من عيشه
وعادت نانا. بخيبة الأمل الي القاهره

وبعد مرور فتره من الوقت............

في منزل أسد.
تجلس فاطمه في باحة الدار. 
بعد ان صلت الفجر كعادتها واشعلت بعض الحطب
للتدفئه. حيث كان البرد قارص. في الريف الصعيدي

نزل أسد من الطابق الثاني وتقدم نحو فاطمه.
وقبل رأسها ويدها.
وجلس بجوارها. وقال...

اسد بابتسامه :-اومال فين عيشه ياما. ؟
فاطمه وهي تقلب النار :- راحت تحلب الجاموسه علشان تجيب لك تفطر ..
اسد :- وماانتظرتش ليه الشمس تطلع، لا تاخد لها دور برد يعييها.
فاطمه بابتسامه:- عايزها تتعب وترقد اياك!

مرت من امامهم عيشه. تحمل علي رأسها ما يسمي( ماجور اللبن) وهو الاناء الذي تاخذ فيه الحليب.
وتمر بتبختر وتمايل وتقول بابتسامه وفخر

عيشه:- دا بيخاف عليا يا خاله. وبعدين تعبي ورقدتي فداه. 

انتفضت فاطمه وهمت نحو عصاتها بدعابه
وامسكتها واشارت الي عيشه وقالت

فاطمه:- ماتتقصعيش يا مضروبه في عقلك وهمي جهزي الفطور. احسن وحياة امك اجوزه عليكي العشيه.

ضحكت عيشه ورمقت اسد بنظرة حب وسألته...

عيشه:- صوح يا اسد انت ممكن تتجوز عليا!!!

لملم اسد عبائته. و القي بطرفها علي كتفه.
وهم واقفا.  وتوجه نحو عيشه وهي تحمل ماجور اللبن. وطبع قبله. علي جبينها. وقال..

اسد:- اهو ده اللي مش ممكن ابدا .، ولا افكر فيه ابداً ابداً 

فاطمه همت وضربته ضربه خفيفه بالعصا وهي تداعبه.
فاطمه:- وه ياواد العبيطه. ياد ابوك لحد ما مات كان قدام امه وابوه كل ما يشوفني يفضل يزعق فيا علشان ما يقولوش عليه طري