أصرَّ والدي على أخذي للمَشفى، مَهما حاولتُ اقناعهُ أني بـ خيرٍ.
وللأسفِ كانتْ والدتي بـ صَفهِ!هكذا وَجدتُ نَفسي في سيارتهِ الصَغيرةِ، أجلِسُ في الخَلفِ ومَعي كيسٌ في حالِ تَقيئتُ مُجددًا.
«هل أكلتَ شَيئًا غير ما أُعِدّهُ؟»
سألتْ بـ قَلقٍ
«صَدقيني أنا بَخير،
مُنهَكٌ فَحسب»«أُنظر ليَ قَليلاً، تَبدو مُصفَّرًا»
مُجددًا... تَقيئتُ بَعدَ أن نَظرتُ لها.«قُدْ أسرعَ جاسم!»
رُبعُ ساعةٍ وكُنتُ عِندَ طَبيبٍ ما، حَتى بَعدَ أن أخبرَ والِديّ بـ أني بَخيرٌ، وحَتى بَعد أن تأكدا مِن التحاليلِ… كُنتُ مُنهَكًا فَحسب... وسيء التَغذيةِ.
-
قَبلَ أشهُرٍ...
بَدأ الأمرُ بـ الإنعكاساتِ، كُنتُ أظنُّها هَلوساتٍ.لاحِقًا تَطورتْ، وأصبحتُ أراهُنَ في كُلِّ شَخصٍ، في كُلِّ حالَةٍ.
«رُبما عَليكَ سَرِقةُ الطعامِ ليلاً؛
هذهِ ثاني لَيلةٍ بَدونِ طعامٍ!
سـ يَقتحِمانِ الغُرفةَ وتَضطرُ للنظرِ إليهنَ مُجددًا»«إخرَسْ»
لَحفّتُ رأسيَ المَحشورَ بينَ الوسائدِ بـ الغِطاءِ، لكِنّهُ لَمْ يَخرسْ، بَل وأبعدَ الغِطاءِ عني!«عَليكَ تَقبل هذهِ النِعمةِ ومَعرِفةُ مَعانيهُنَ!»
«نِعمةُ مؤخرتي»
-
مُقَزِزةً بـ شِدةٍ، ها أنا أراها عن طريقِ الخَطأ.
كُلُّ شَيءٍ في تِلكَ الصورةِ جَميلٌ، عدا الثقوبِ تِلكَ.
في وَجنتِها الطَريةِ وحيزومِها، عِندَ طَرفِ وِركِها الأيسرِ وزِندها.
تَبدو كـَ بُقعِ عَفنٍ خاليةِ الحياةِ.
لمْ أتحملْ النَظرَ لها أكثرَ لـِ أقلِبَ الصورةَ،
«آية إمرَأةٌ مُميزةٌ حَقًا-»
«إخرَسْ فَحسب»والَيتُهُ ظَهري ولكِنهْ لمْ يَخرسْ-إعتَدتُ على هذا.
«عليكَ رؤيةُ الأمرِ على حَقيقَتِهِ، إفَهمْهُ، تَقبلهُ...
عِندها سـَ تُدرِكُ أنها نِعمةٌ»«ما النِعمة في رؤيةِ عَفنٍ وثقوبٍ في الآخرينَ»
قُلتُ لـِ أتَشرنقَ بـ الغِطاءِ مُحاوِلاً النومَ- والإستيقاظُ صَباحًا.تَبًا أشعرُ بـ الإعياءِ، ومَنظرُ تِلكَ الثقوبِ المُقَزِزُ مَحفورٌ في رأسي!
![](https://img.wattpad.com/cover/260373591-288-k368246.jpg)
أنت تقرأ
[مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES
Paranormalتَكرهُ نَفسكَ... وكُلُّ ما تَراهُ في الناسَ هو الثقوب كُتِبتْ الفِكــرةُ : 20210302 نُشِرَتْ المُقدُمةُ:20210329 نُشِـــــــــــــرتْ:20210331 إنتَـــــــــــهَتْ :20210331 *فصولٌ قَصيرةٌ. *نظيفةٌ. Cover by:Lee_vt