٥-لا مَرايا

135 94 12
                                    

حَسنًا، مُهند  ياسمين هدافانِ خَطيرانِ علَيَ تَجنُبهُما.

«هل تُريدُ تَناولَ الغَداءِ مَعنا؟ فاصولياءٌ...»
دَخلتْ والدتي بدونِ قَرعِ البابِ كـَ عادتِها.
إجبتُها أني أكلتُ سابِقًا ولكِنها أصرّتْ،
لَمْ أعلمْ أنهُما مُزعِجانِ أكثرَ مِن آية؟

-

«مؤمل...؟»
هَمهَمتُ دونَ رَفعِ نَظري عن طَبقي
«نَعرِفُ طَبيبًا جيدًا، يُمكِنُـ»
خَبطتُ مِلعقتي بـ قوةٍ على الطاولةِ رافِضًا رَفضًا قاطِعًا.
رَمشَ والدي عِدةَ مَراتٍ كـَ مَن يتأكدُ أني حَقًا أنظرُ لهُ الآن

«لِما أنتَ مُصِرٌ-»
قاطعتهُ راكِضًا للإستفراغِ، جائا خَلفي وبَدأَ والدي بـ التَربيتِ على ظَهري.
«لنَ نُفاتِحكَ بـ المَوضوعِ مُجددًا...
ولكِن إن إزدادتْ حالتُكَ سوءًا سـ نُجبِرُكَ على الذَهابِ»

«أيُّ حالةٍ هذهِ!»
قالَتْ والدتي بـ غَضبٍ على إقتراحِهِ، لَمْ يَرُدْ... أو هي، عَمَّ صَمتٌ فَحسب.

-

ما كِدتُ أصِلُ لـِ سَريري مُنهكًا حَتى أسرعتُ أستفرغُ مُجددًا؛ إثرَ رؤيةِ إنعكاسي في المِرآةِ عن طَريقِ الخَطأ.

«حَسنًا... أنتَ لا تُريدُ الذَهابَ لـِ طَبيبٍ ،أو تَقبُل الثقوبِ ...
جِدْ مَعناها»

«إخرسْ فَحسب!»
مُجددًا زَجرتُهُ بـ تَعبٍ لـِ أذهبَ عِندَ والِدتي بَحثًا عن بَعضِ الأغطيةِ أو الشراشِفِ الزائدةِ؛
لـِ تَغطيةِ المِرايا في غُرفةِ...
ورُبما في المَنزلِ.

«إسمع... أنا مُتعبًا أيضًا وأكرهُ حالنا هذا،
لِذا عَليكَ إيجادُ معانيٍ للثَقوب-»

«جِدهُ أنتَ»
خَرسْ وأخيرًا بَعدها
«جيد، إحملْ الشراشِفَ بـ هدوءٍ هكذا»
أخذتُ واحِدةً أُخرى ألفُ بِها مِرآةَ الحَمامِ.

«على هذهِ الحالِ سـَ يُخبِرانِ آية بـ مكانِكَ»

 [مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن