١٠-ثقبٌ جَديدٌ!

123 94 19
                                    


هل أفادتْ الأدويةُ؟
كلا!

-عَدى المُنَوِمَ-

في الواقعِ أصبحتُ أسوءَ حالًا، أصبحتُ أراها في مَنامي!

كُلُّ شَيءٍ أصبحَ مُزعِجًا صِدقًا،
والدتي التي لا تكفُ طَلبَ النومَ مِنّي،
والدي بـ صينيةِ الغداءِ كُلَّ يَومٍ،
زُمَلائي في العَملِ وكِثرةُ عَلاقاتِهم بـ آيه،
الثقوبُ في كُلِّ حُلمٍ وشَخصٍ.

-

قَررتُ الإبتعادَ عنهُما والإنعِزالَ بـ شِقةٍ وحدي.

لَمْ يَكُنْ سَهلًا إقناعُ والدتي إنّي سـَ أُواظِبُ على جلساتِ ذاكَ المُعالِجِ.
في الواقعِ لَو لا تَدخلُ والدي لَـ ما كُنتُ هُنا الآن.

-

مُتأخِرًا في الليلِ سَمِعتُ صَوتَ طَرقٍ على البابِ- لا بَل تَحطيمًا

رَكلٌ وتَمتماتٌ غيرُ مَفهومةٍ، تَركتهُ لـِ نِصفِ ساعةٍ، مَن المَجنونُ الذي يُصارِعُ البابَ لـِ نِصفِ ساعة؟

«مَن-»
«إفتحْ البابَ أيُّها اللعينُ»

إبتَعدتُ مُباشَرةً،
لِما كانَ علي أن أسألَ حَتى؟

المَزيدُ مِن الرَكلِ ورُبّما الدَفعِ، ولكِن ما صَدمني حَقًا كانَ خَلعَ البابِ.

خَلعتْ البابَ!
تَبًا لـِ هذهِ الشِقَقِ ذاتِ البِناءِ الركيكِ.

«تأخذُ شِقةً دونَ إخباري، هاه؟
مَاذا دهاكَ؟

تَركتَ جلساتِكَ عِندَ العمادي، تتلافا جَميعَ زُملائكَ، تتهربُ مِنّي!»
رَمتْ كَلامها دُفعةً واحِدةً وهي تلهثُ غيرَ آبِهةٍ لـِ حِجابِها الفَوضويَ

حاولتُ السيطرةَ على أعصابي وتَركها تَثردُ كما تَشاءُ، ولكِنّها كانتْ تتكلمُ كما لو إنها المَظلومُ الوحيدُ هُنا.

«إذا كُنتِ تَعرفينَ إني أتهربُ لِما تَستمرينَ بـ الظُهورِ!»

«إن لَمْ أُسانِدكَ أنا فـ مَن سـَ يَفعلُ؟ بَل كيفَ سـَ يَفعلُ أيُّ أحدٍ وأنتَ تتهربُ هكذا»

«إرحَلي فحسب!»
أمسكتُ عِضديها وهَززتُها صارِخًا بِها.

إنكَمشتْ مَلامِحُها بـ خَوفٍ.
كـَ نُقطةٍ صغيرةٍ بَدأتْ... وفجأةً كانَ الأمرُ كما لو رَقبتها تَسودتْ بـ عفنِ الموتُ وتآكلتْ

مُكوِّنةً ثَقبًا جديدًا...

 [مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن