٧-بَعدَ صلاهِ العَصرِ

126 93 23
                                    

إقتَربتْ وهي تَتلمسُ الضِمادَ حولَ رَقبتي
«لِما لا تَعودينَ للمَنزلِ فَحسب»

«مَا الفائدة؟»
بـ حَزمٍ قالت وعادتْ تُطالِبُني بـ النَظرِ لَها.

نَهرتُها مُبتَعِدًا، راغِبًا بـ العودةِ لـِ مَكانيَ الآمان.
«هل سـ تَرحلُ هكذا؟ كَما كُنتَ سـَ تَفعلُ قَبلَ شِرائنا للمَنزلِ؟»

إستَوقَفتْني مُجددًا
«والآن إشتريناهُ... وهو لكِ، إرحلي فَحسب»

خَبطتْ الأرضَ بـ قوهٍ وصَرختْ
«أنتَ جَبانٌ!
تَبًا لـِ مَنزلٍ أعيشُ فيهِ وَحدي، تَبًا لـِ عَملِكَ... ما عِلتُكَ؟
لِماذا تَصدُ الجَميع هكذا؟
... عُدّْ ولـِ نَجِدْ حَلًّا مَعًا...»
إرتَجفتْ نَبرتُها لاحِقًا

كانتْ خَطواتُها تَقترِبُ أكثرَ مِنّي وعِندما إندَفعتُ بعيدًا لَفّتْني بـ قوةٍ .
«أُنظُرْ لي وأجبـ...»

سَريعًا ذَهبتُ مُجددًا لـِ أتقيءَ وهي تَركضُ خَلفي بـ قَلقٍ
«هل أتصِلُ على الإسعافِ؟ والِدُكَ؟»
سَمِعتُ خطواتها تَبتَعِدُ، إغتَسلتُ ولَحقتُ بِها.

كانتْ تَبحثُ عن شيءٍ مَا كـ ذُبابةٍ تائهةٍ،
شَعرتُ بـ غَصهٍ لـِ إستديرَ سَريعًا  وتَحمحَمتُ قائلًا «لا داعي حَسنًا»

«لا داعيَ؟! أنتَ مَجنونٌ أم ماذا؟
مؤمل...؟

هل... تَرى هلوساتٍ مَا...

ماذا؟ لَمْ تَعُدْ المُضاداتُ تُفيدُ؟»

كيفَ عَرفتْ عَنها حَتى؟

«فَقط إرحلي»
هَدئَ المَكانُ بَعدها... هدئَ تمامًا،
رَحلتْ.

-

«قُلتُ لَكَ... جِدْ مَعانيها وقد تَرحلُ!»

أخذتُ الوِسادةَ أدفنُ فيها وجهيّ،
«كيفَ تَعرفُ هذا حَتى؟ أنتَ بِلا ثقوبٍ»
خَرجَ صوتي مُختَنِقًا عَبرَ الوِسادهِ

«قالها ليَ سَابِقًا ولكـِ ...»

شَيءٌ مَا سَحبَ الوِسادهَ وصَرخَ بـ إسمي د، كانتْ والِدتي !
«تُحادِثُ نَفسكَ مُجددًا؟
أترى جاسم، يحتاجُ مَوعِدًا معهُ»

«لَمْ يَعُدْ طِفلًا عبير، إن كانَ يُريدُ الذَهابَ فَلـ يَذهب!
لن نُجبِرَهُ...»
ظَهرَ والدي مِن خَلفها مُلازِمًا لـِ إطارِ البابِ

«لا، أنا سـَ أُجبِرهُ!
هيّا، بَعدَ صلاةِ العَصرِ سـَ نَذهبُ»
رَمتْ آخِرَ جُملةٍ بـ عِتابٍ ونَظراتٍ حادةٍ قَبلَ أن تَترُكَ الوِسادة ويَخرُجانِ.

____

اي هلو ...

شونكم ... ؟

القصه لي هسه ؟

شي ممفهوم؟

نقد ؟

تشاو~

 [مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن