١١-أنس لـِ إيناسِكَ

115 92 22
                                    


ذلكَ المُعالِجُ- العمادي أو أيًا كانَ اسمهُ، لَمْ تُفِدْ جَلساتهُ؛
هذهِ الثقوبُ لَيستْ هلوساتٍ... كَيفَ لها أن تَكونَ؟
حتى ذلكَ الشبحُ لَمحَّ إلى إنه كانَ يَراها يَومًا!

أيًا ما كانتْ... فـ هي مُقزِزةٌ جِدًا وتؤرِقُني.
سَمِعتُ صَوتَ طَرقاتٍ على البابِ، لابُدَ إنها آية،
لِمَ لَمْ تيئسْ فحسب؟ ما الذي سـوفَ تَجنيهِ مِن المُحاولَةِ؟

إستَقمتُ جارًا رجلاي جَرًا بَعد أن بَينتْ إلحاحّها -المُتوَقعَ- وهي تَطرقُ مُنذُ عَشرِ دقائقٍ.

«آية؟»
«لَن أدخُلَ، لا أُريدُ مُحادَثَتكَ... لديَ شيءٌ لكَ...
إفتحْ البابَ!»

أبعدتُ أُذني مِن على البابِ وبَدأتُ فَتحَ قُفلهِ،
رويدًا رويدًا أفتحهُ حتى كانتْ المَسافةُ كافيهً لـِ إدخالِ طِفلٍ رَضيعٍ.

«أكثرَ!»

أكثرَ فتحتهُ وأنا أختَبِئُ خَلفهُ حتى كادُ يُطبقُ عليَ.
صوتُ سَحبِ شيءٍ ما، كانَ صندوقًا وفيهِ بَعضُ الثغراتِ... صندوقًا كبيرًا.

تَركتُ البابَ يتأرجحُ كما يشاءُ وفَتحتهُ بـ رويةٍ
«لـِ يؤنِسكَ... وَداعًا الآن»

كانَ كَلبًا!
لا بل جروًا...

أغلقتُ البابَ صَفقًا مَا أن شَعرتُ بِها قد رَحلتْ وأخرجتهُ مِنَ الصندوقِ.
لقد أحضرتهُ معَ كامِلِ مُستَلزماتِهِ.

تَركتهُ على الأرضِ وأخذَ يركضُ في أرجاءِ الشِقة.
بَدأتُ إخراجَ مُلحقاتِهِ مِن عُلبهِ الطعامِ لـِ سَريرهِ... بَدى كـ طَبقِ طعامٍ ولكِن أكبرَ وإحدى أضلاعِهِ مَفقودٌ.

عادَ لي راكِضًا وتَربعَ في حُجري، يَبدو ألفيًا جِدًا!
أو غَبيًا لا يُدرِكُ مَعَ مَن سـ يَقطنُ.

«أعجبتكَ الشِقةُ...؟
تَعالَ نضعُ هذهِ الأشياءَ في مكانٍ ما»

-

كانَ يَدورُ في سَريرهِ على الأرضِ قُربَ سَريري،
فَركتُ قَفى رَقبتهِ لـِ يَهدئَ قَليلًا
«علينا إيجادُ إسمٍ لكَ... أنس!
لـِ تؤنِسَني
يُعجِبُكَ؟»

شَعرتُ بـ نوعٍ مِن التَفاهةِ وأنا أُحادِثُ كَلبًا، ولكِن معَ نُباحهُ وإهتزازُ ذيلهِ
وَجدتُني أحمِلهُ لـِ يَستقِرَ في حُجري مُجددًا.

«لِما لا نَخرجُ قَليلًا؟»
المَزيدُ مِن النُباحِ وتَحريكِ الذيلِ...
عليَّ شِراءُ كِتابٍ لـِ أتعلمَ لُّغةَ الكِلابِ.

______

روايه ب تخطيط ؟
هاي تنوكل تنشرب؟

اي ... شونه الفصل ؟

نقد ؟

تشاو~

 [مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن