[مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES

٤-رأسٌ مُطأطأٌ

عُدّتُ للعَملِ معَ بدايةِ الأسبوعِ بَعدَ عُطلةٍ لـِ تَحسينِ صحتي.

مَا أن دَخلتُ حَتى إستَقبلني زَميلٌ قَريبٌ لي، حسين... مَن كُنتُ أتجاهَلُ تَحديدًا.

«مؤمل! أينَ كُنتَ؟
زوجتُكَ جاءتْ الأربعاءَ الفائتَ، مالذي يَحدثُ؟»

«صباحُ النور، لا تَقلق مُشكِلةٌ عائليةٌ فَحسب»
أجبتُ وأنا أتحاشى النَظرَ لهُ
«ما بَلُها عَينُكَ؟»
سألَ بـ قَلقٍ لـِ ألمِسَ ضِمادةَ عيني لا إراديًا
«تَشاجرتُ مَع والدي لا بأسَ»
«ورَقبتُكَ أيضًا...»
أيُّ حُجةٍ رَميتُ وذَهبتُ مُسرِعًا لـِ مَكتبي؛ خَوفًا مِن هَربِ الحَقيقةِ.

ماذا؟ هل أُخبِرُ الشخصَ الوحيدَ الذي يَربطُ بيني وآية أني أصبتُ عيني؟
أو أني ثَقبتُ رَقبتي بـ إصبعي؟

-

خَلى المَكتبُ ظُهرًا لـِ أرفعَ رأسي أخيرًا أنظرُ لـِ مَا حولي.

«شِجارٌ مَع والِدكَ؟ حَقًا؟»
عادَ ذاكَ الأخرقُ لـِ إزعاجي، جالِسًا على كُرسي مُهندٍ يُحملِقُ بي
«إخرسْ أنتَ!
ثُمَ لِمَ لمْ تُقفني عِندما أصبتُ عيني؟»

«في الواقعِ لَمْ أكُنْ مُنتَبِهًا وَقتها، ثُمَ وَجدتُكَ مُمَدَدًا على السريرِ تَنزفُ»
رَميتُ مَا بـ يدي وإستَقمتُ سَريعًا زاجِرًا إياهُ
«لا فائدهَ تُرجى مِنكَ»

ذَهبتُ لـِ شِراءِ أي شيءٍ يَسدُ جوعي، وهُناكَ رأيتُ مُهند وياسمينَ.
إستَدرتُ آمِلًا أنهُما لَمْ يَلحظاني

«مؤمل؟»
نادى مُنهدٌ ولكِني لمْ أُجِبْ
«مؤمل!»
صاحَ للمَرةِ الثانيةِ أكيدًا، أُضِطررتُ للحديثِ مَعهُما
«أوه أهلًا مؤمل! آية إتصلتْ كَثيرًا...
هل أنتُما بخيرٍ؟»
إنتَبهتْ ليَ ياسمين مُتأخِرًا

«بَعضُ المَشاكِلِ مع والدي، لا شيءَ يدعو للقَلقِ»
«غيرَ إجازتِكَ لـِ أربع أيامٍ، أو تَجنبكَ لنا، أو شحبوكَ... أو شرودِكَ الدائمَ-»
أكلتْ حَبة حلوى أُخرى وأكملتْ
«سـَ أُخبِرُ آية أنكَ بخيرٍ إذًا...»

تَلقتْ ضَربةً وديةً على رأسِها مِن خَطيبها مُهند
«هيّا للمَكتبِ، إحداهُنَ مُزعِجة اليومَ»

وكُنتُ خَلفهُ بـ رأسٍ مُطأطئٍ

________

-هل احدث هيج ب نوف. ديل او المانهوا؟
ناه

-هل راح احدث هيج - ب هل السرعه- ب نوف. ديل و المانهوا؟
-هيل نااه

-هل شكلي راح انشر ثقوب كلها ب يوم واحد؟
-... مدري والله

ديم بوي ... احسني ألف و ادور بدون فايده ؟