١٣-كما لو كانَ ثَقبًا

106 93 10
                                    


رائحهُ أنس تَملئُ المَكانَ، لا بَل ما كانَ أنس.
هل نَسيتُ إطعامهُ؟

رُبَّما...

الأمرُ مُقرِفٌ حَقًا؛ حتى في الحيواناتِ؟
ماذا؟
في الأثاثِ تاليًا؟

لا أُريدُ حياةً كـ هذهِ...
وحيدًا، أخشى الناسَ، بـ صِحةٍ مُتهالِكَةٍ

أستطيعُ سَماعهُ مِن خَلفِ بابِ الغُرفةِ، يُنازِعُ للخروجِ.
مؤسِفٌ أن يَنتهي كَلبٌ مِثلهُ هكذا

ألقيتُ نَظرةً على المَكانِ...
طِلاءٌ أخضرٌ مُزرَقٌ رَتيبٌ، لا صورَ ولا مَرايا، في الواقعِ ما أكادُ أرى شَيئًا؛ كُلُّ ما يُنيرُ المَكانَ هو خيوطُ شَمسٍ ضئيلةٌ مُتَمَلِصةٌ مِن السِتارِ حاجِبِ النافِذةِ أمامي.

مُعتِمٌ كما لو كانَ ثَقبًا...

-

يومانِ دونَ طعامٍ كافٍ؟
هذهِ ليستْ مُشكِلةً إطلاقًا لي، ولكِنّها كذلِكَ  لـِ أنس.

فَتحتُ بابَ الغُرفةِ،
كانَ هُناكَ مُمَددًا على الأرضيةِ، بَدنهُ الهزيلُ يَرتفعُ بـ حبورٍ و يَنخفضُ؛
يَتنفسُ بـ صعوبةٍ.

الثقوبُ هُناكَ قُربَ أنفهِ وعِضدهِ...
أينَ أنتَ الآن؟ أينَ معنى هذا؟

كما قُلتُ سابِقًا... لا مَعنى

____________

اقتربنا للنهايه ...

 [مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن