٨-مُحاولةٌ

114 95 11
                                    

ماذا سـَ يَفعلُ الطبيبُ إزائها؟
يُعطيني أعيُنًا جَديدةً مَثلًا؟

المَزيدُ مِن مُضاداتِ الهلوسةِ؟
أقوى مَفعولًا؟

«لا ضَيرَ بـ المُحاولةِ»
قالها قَبلَ أن يَختفي.

-

«ثقوبًا؟»

«أجل...»

«لـِ هذا تتفادى التواصلَ البَصري»

«بَل رؤيهِ أي أنسانٍ ...»

هَمهمَ،
ثوانٍ لـِ أسمعَ صوتَ سَحبِ ورقةٍ،
نَقرٌ على الطاولةِ
«حَتى في هذهِ؟»
كانتْ صورةً مَرسومةً بـ دِقةٍ.
تَملئُها الثقوبُ!
تَبدو مَرسومةً تِلكَ الأخيرة...

شَعرتُ بـ أمعائي تتقلبُ وأردفْتُ بَعد أن أزحتُ نظري عنها «نَعم ...»

«وهذهِ؟»
كانتْ هذهِ المَرةَ مَرسومة بـ شكلٍ كارتونيٍ نوعًا ما... وتَمامًا كـ سابِِقتِها، بـ ثقوبٍ كارتونية.

رَدهُ فِعلي أعطَتهُ إجابَة.
نَقرةٌ أُخرى،
كانتْ مُختلِفة... كانتْ بـ رُمَّتِها ثَقبًا!

ثَقبًا بَشِعًا ومُقَزِزًا كـَ اللعنةِ!

يَبدو أن والدتي أخبرَتْهُ بـ شأنِ كِثرةِ تَقيؤي، ها أنا ذا أستفرغُ الفلافِلَ بَعد أشارَ ليَ بـ وجودِ سَلةٍ أسفلَ الطاولِةِ.

«لِما تَقيئتَ مِن هذهِ بـ الذاتِ؟»

رَفعتُ كَتفيَّ بـ لامُبلاةٍ وهو هَمهمَ مُجددًا
«ليسَ لديكَ تأريخٌ مَع الصدماتِ النفسية، نشأتَ في بيئة صحية وجيدة... لاشيءَ غيرُ إعتياديًا...
ولكِن مَتى بَدأتْ هذهِ 'الثقوبُ' بـ الظُهورِ؟»

«قَبلَ أشهُرٌ... بَدأتْ في إنعكاساتِ الأشخاصِ، الصور، ثُمَ فيهم... والآنَ فيَّ...
أخبرتُكَ هذا مَرةً بـ الفِعلـ-»

«هَل تَحظى بـ نَومٍ كافٍ؟ قَبلَ رؤيتَكَ للثقوبِ»

«أجل، نَوعًا ما... أربعُ ساعاتٍ»
هَمهَم مُجددًا

«كُلَّ يَومٍ؟»
بـ شَكٍ قَال، حَسنًا... لهُ الحَقُ في هذا

«كلا، أسبوعيًا... ولكِني لا لَمْ أشعُرْ بـ أعياءٍ أو-»

«قَد تكونُ هلوساتٍ بِسببِ قِلةِ النَومِ،
لا تَقلق... مُنَومٌ، ومُضادُ هَلوساتٍ سـ يُفيدُ»


______

 [مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن