لستُ شَخصًا كثيرَ التفكيرِ، ولكِنّي إن أستمرَرتُ بـ الذهابِ للعملِ والعودةِ كـ الجُثّة مؤكدٌ سـَ يأخُذانِني عِندَ مُعالِجٍ نَفسيٍ ما.
في الواقعِ هو مَن نَبهّني على هذا الإحتمالِ، ولا إراديًا إستَنفكتُ الفِكرةَ ونَزلتُ مُسرِعًا آكلُ.
-
«أوه! نَزلتَ أخيرًا!
إسمعْ مؤمل...»
قالَ والدي وهو يَزيدُ اللَحمَ في طَبقي
«هل حَدثَ شَيءٌ...؟
أكثرُ مِن شِجارِ ستائرٍ؟»«أبدًا... سـَ أترُكُها تهدأُ قَليلًا ثُمَ أعودُ»
أكملتُ دونَ النَظرِ لهُ، سَرقتُ نَظرةً لـِ رأسهِ المُطأطأ وثَقبٌ هُناكَ أعلى مِن جَبينهِ قَليلًا.
«كيفَ لـِ أمرٍ يَتعلقُ بـ الستائرِ جَعلكَ مُضطرِبًا هكذا؟
لا تأكلُ، تُكثِرُ التَقيوءَ... أنتَ حَتى لا تَنظرُ لنا!
مؤمل بُني...هُناكَ شَيءٌ يَحصلُ؟
هل تَحتاجُ الذَهابَ لـ-»
«قَطعًا»عادَ لـِ هَزِّ رأسهِ إيجابًا، إبتسمَ ورَحلَ لـِ أخذِ دوائهِ.
رَميتُ ما في طَبقي في القُمامةِ وصِحتُ مُعلِناً إنهاءَ عَشائي-
أو غدائيَ المُتأخرَ؟-
كانَ يَمسحُ على ظَهرِي وأنا أستفرِغُ عَشائي.
«سـ تَموتُ على هذهِ الشاكِلةِ»
غَسلتُ وَجهّي وأجبتهُ ساخِرًا «شُكرًا على التَحفيزِ الرائعِ هذا-»
رَفعتُ رأسيَ بَعدَ أن بَللتُهُ لـِ تُقابلني مِرآةُ المِغسلهِ...تَجمدَتْ مَلامحي بـ أعيُنٍ على مَصرعِها وشَفتينِ مُتفرقتينِ قَليلًا بـ فَزعٍ على وجهّي الشاحِب.
إرتَفعتْ أناملي المُرتَجِفةُ بـ بُطئٍ، رأيتُ إنعكاسها يَعبثُ بـ فراغِ الثُقبِ هُناكَ في عينيَ اليُسرى!
هَرولتُ سَريعًا خارِجًا، تَوقفتُ بـ هلعٍ أمامَ المِرآةِ الطويلةِ على جانبِ السَريرِ.
كانتْ هُناكَ واحِدةٌ أُخرى عِندَ رَقبتي، كَبيرهٌ تُأكلُ كامِلَ رَقبتي!
ومرةً أُخرى غُرِزتْ أصابعي في ذلكَ العَفنِ، كانَ مَلمسهُ دافِئاً كـَ لَحمٍ حديثِ الذَبحِ-على عَكسِ مَا تَوقعتُ.وكانتْ رَطبةً...
تراجعتُ بـ هدوءٍ جالِسًا على السَريرِ، بـ قوةٍ سَقطعَ جِذعي عليهِ
أصبحتُ أرى هذهِ الثقوبَ اللعينهَ حَتى فيَّ!
أنت تقرأ
[مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES
Siêu nhiênتَكرهُ نَفسكَ... وكُلُّ ما تَراهُ في الناسَ هو الثقوب كُتِبتْ الفِكــرةُ : 20210302 نُشِرَتْ المُقدُمةُ:20210329 نُشِـــــــــــــرتْ:20210331 إنتَـــــــــــهَتْ :20210331 *فصولٌ قَصيرةٌ. *نظيفةٌ. Cover by:Lee_vt