١-مُنهَكٌ

251 107 48
                                    

رَميتُ بـ ثِقلِ بَدني بَعدَ أن عُدّتُ لـِ جُحريَ الآمِنَ.

دَفنْتُ رأسيَ بَينَ الوسائدِ المُصفرةَ عَلّها تَكتُمُ صَراخاتي.

عِدةُ دَقائقٍ حَتى أخرجْتُ رأسي مِن بَينهُنَ، شَعرتُ بـ ذاكَ الفراغِ المُريحِ في حَيزومّي مُجددًا.
تَنهدتُ بـ راحَةٍ وأخذتُ أُكمِلُ روتينيَ المُمِلَ.

قُطِعتُ بـ طَرقِ البابِ ومِن بَعدهِ والديَ يَدخلُ مُعلِمًا أيايَ بـ غداءِ اليَومِ.
لَمْ أرفعْ بَصري لَهُ؛ مِما أغضَبهُ وأعلى صَوتهُ مُطالِبًا أيايَ النَظرَ إليهِ وعَدمَ تَقليلِ إحترامي هكذا.

وَجدتُني مُضطراً للنَظرِ لهِ، ثوانٍ كانتْ حَتى شَعرتُ أحشائي تَتقلبُ.
كِدتُ أتقيءُ!

«حَتى وإن كُنتَ بالغًا الآن إحترمني قَليلًا!»
وَبخني وصَفقَ البابَ بـ قوةٍ حَتى رحتُ أركُضُ للحمامِ المُتصلِ بـ الغُرفهِ أتقيءُ فطوري.

إغتَسلْتُ وعُدّتُ للغُرفةِ وكانتْ والِدَتي هُناكَ بـ بَعضِ الحُزنِ تُرتِبُ السَريرَ.
«هيّا عَزيزي، حَمّرتُ الأرُزَ كَما تُحِبُّ»
إعتَذرتُ عن الحظورِ مُجددًا وبَصري يَتهربُ مِن النَظرِ لها.

رَمتْ الشَراشِفَ على الأرضِ وخَرجَتْ صافِقةً البَابَ بـ قوةٍ أوقعَتْ الصورةَ المَقلوبةَ قُربَ السَريرِ أرضًا.

«بـ حَقِكَ، لَقدَ تَحملاكَ كثيرًا! حَتى إنكَ هُنا مُتهَرِبًا مِن آية في المَنزلِ!
إذهبْ وكُلْ الدجاجَ والأرُزَ المُحَمّرَ»

«إخرسْ أنتَ!»
بـ حِنقٍ قُلتُ وأخذتُ أرمي الشَراشِفَ مِن الأرضِ للسَريرِ، ثَوانٍ مِن الشُرودِ حتى قَرّتُ النزولَ لـِ تَناولِ العَشاءِ مَعهُما.

-

إبتسامةُ والدي كانتْ تُزينُ الأجواءَ مِن حولِنا، نَظرتُ لـِ طَبقي ناقِصَ بِضعَ لُقَمٍ.
«ماذا؟ لمْ يُعجِبكَ؟»
غَرستُ المِلعقةَ في الأرُزِ مُجددًا وإبتَلعتُها.

«لا داعيَ أن تَأكُلَ إن كانَ بـ هذا السوءِ»
اخذتُ لُقمة أكبرَ وأنا أنظرُ لها، إبتَسمتْ وأكلتْ القَليلَ هي الأُخرى.

ابتلعتُها وكانَ كِلاهُما يُحَدِقُ بيَ، تَشجعتُ وبادلتُهما الإبتسامَ.

ثوانٍ كانتْ حَقًا حتى رَكضتُ للحمامِ  أستفرِغُ أيًا ما أكلتُهُ

مُجددًا…

_______

هاي~

شونكم؟

شونه الفصل الاول ؟

 [مُكتَملةٌ] ثقوب ||HOLES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن