"تايهيونـج، ألم تَـكُن ستُراقبهَا؟ ما الذِي دفعك لتغيير الخطط؟" تذمَر يونجِـي من خَـلفِي.
"كَـلفتُ عدِيم الفائدة بهذه المَهمَة" قُلتُ أُعيد تركيزي للشارِع الفارِغ بالأسفَل.
كُنتُ فَـوق سَطَح مبنَىً وكان يونجِي برفقتِي.
"من تَـقصد؟" هُو سأل يعقِد حاجبيه.
"چونجكُوك" أجبت أريح رأسِي فوق كفي مُتنهدًا.
"جديًا علَيك إعطائَه بَعض الإحترَام" هُـو تذمَر خلفِي.
"مَـن يُرِيد الأحترَام علَيه أن يعمَل لكَسبِه" رددتُ أرفَع كتفَاي.
"لا فائدة من النقاش معك" هو تمتم يُعيد نظره لشاشة حاسُوبه.
"كُل شيءٍ جَـاهِز" هُو قال يرفَع إبهامَه كعلامة إتمامٍ لعمله بشكلٍ جَيد.
"تبقَى خرُوج المُدِير، وسيُصبح المكان فارغًا" تثائبتُ أُعيد التحدِيق بذات الشَـارِع.
"ها هُو!" قال يونجِي مُشيرًا لنُسخة ألات المراقبة بحاسوبه حَـيث رأينَا الهدَف مُغادرًا.
تنهدتُ أنا براحة أنهَض عن السطح البارد مُرتديًا قُفازاتِي.
"جهاز الإتصَال يعمل؟" هُـو سأل مُختبرًا خاصته عبر إرسال صوته لأُذنِي.
"أجَـل" رددتُ أستدِير.
"إنطلَق اذًا، سأوجهك" هُـو قَال يُعطيني إشارة الإستدَارَة فذهبتُ نزولًا للأسفَل عبر الدرَج الذي يصل بين السطح وبَاقي المبنَى.
لَـم أُرِد أنا أيضًا الذهاب بتلك المهمة.
ولَكِن كان علي الإكمال، كان على العودة وفِعل شيء مَا بدلًا من الجلُوس والإنتحاب داخليًا على المَهمة التي فشلت بعد أن عُرِضَّت حياة جميعنا للخَـطَر.
كَـان علَـى الذهَاب حتَى لو كَانت مَـهمة بلا قِيمة، فقَط لأسترجِع حماسِي.
لأننِي حتمًا سأسترجَع ما فقدتُ.
سأسترجَع تِلك المهمة، ذلك المجهُـود، ذلك الرقم التسلسلي الذي كلفني كثيرًا من العمَل.
لأننِي أكرهُ الخسَـارة.
وأنا لا أخسَـر أبدًا، لَـم أخسَـر بَـعد.
"أمامك رواق، إستدِر مع المسَار" دَوَى صَـوت يونجِي بأُذنِي وإلى رأسي مُفيقًا إيَاي بعيدًا عن أفكَـارِي.
تنهدتُ أفعَل كمَا قَال، وسِرتُ مُتجهًا للروَاق الفارِغ من كل شيءٍ سوَاي.
"أنا أمام ثلاثة أبواب" قُلتُ أعقِد ذراعَاي.
"أدخُل عبَر ذلك الذي أمامَك" ردَّ وتحرَكَت قدماي مُستجيبة.
جذبتُ طرف قفازاتي لأسفَل مرة أخرَى قَـبل دفع الباب برفق، حرصًا علَـى عدَم ترك بصمَات.
أنت تقرأ
Serial number →k.th
Fanfiction"البَـعض يقع بالحُب من النظرة الأولَـى، والبعض الأخَـر يقع بالحُب بعد مشاركة الذكريَـات برحلة طويلة؛ ولَـكِن لنَا بضعة أرقَـامٍ بورقة مُهترأة كَـانت البدايَـة لنَـصنع الحُـب سويًـا، لنكسِـر حواجِـز الطَـبيعة ولنُشكِـل رَابِـط التخَـاطر بيننَـا" رقمٌ...