"نحنُ مُـراقبُون"
نَـهضتُ عن مكانِـي سريعًـا كمَـا فعَـل يُونجِـي.
"ما الذي تقُوله؟" سألتُ أعقِـد حَـاجبَاي.
"أتبعنِـي" ردَّ الآخَـر يستدير.
كَـان المنزل كبيرًا ذُو طابقين، يحوي العديد من الغُـرف، لذَا من الصعب دَسُ أدوات المُراقبة بالمَـنزل كاملًا؛ لا بُد مِـن وجودها بغُرفة ما.
سرتُ برفقة يونجِـي خَـلف چُونجكُـوك أمامنَـا، نتبعهُ إلَـى وجهة لا نعلمهَـا حتَـى كُنَـا بالطَـابِق الثانِـي.
وصلنَـا إلَـى الرواق به، حَـيث غُرفة عمل چين، يونجِـي، وغُرف الباقِـي من الأعضَـاء، مِن ضمنهم غُرفة نامچُـون الذي هُـو مُصابٌ للأن.
تَـوَقف چُونجكوك أمَـام غُرفته، ثُمَ فتَـح البَـاب وأشار للدَاخِـل.
سريعًـا خطوتُ للدَاخِل وخَـلفي يُونجِـي.
بنظراتٍ حَـادة كُنتُ أفحَـص كُل ركنٍ وزاويَـة بحثًـا عَـن أي وسِـيلة للمُراقبَـة؛ ولكننِـي لَـم أجِـد.
"أين؟" عقدتُ حَـاجباي أسأل الأصغَـر بيننَـا، ووقف يونجِـي يُحدِق به بَـعد مُحاولة فَـاشلة من إيجاد ما كُنا نبحَـث عنهُ.
دَخَـل لچُـونجكوك لتخطانَـا ذاهبًـا باتجَـاه الطَـاولة الصَـغيرة قُرب سَـرِيره.
وقفنَا أنَا ويونجِـي نُشاهد فعلتهُ بإرتيَـاب، حتَـى وجدنها يقلِب الطاولة رأسًا علَـى عقِـب، وأنتزَع شيئًا صغيرًا منهَـا، ثُم رماهُ بالأرض.
قَـبل أن نتحَـدَث هُـو أتجه لخزَانَـة ملابسه وفتَحهَـا ثُم أخرَج عدة قُمصَـان منها ورماهم بالأرض أمامنَا.
ثُم أخذ ينتزع المزيد من أجهزة التنصُـت بهَـا.
"مَـا كُل هَـذا؟" سأل يُـونجِـي مُندهشًـا.
"السؤال هو؛ متَـى تَـم وضع كُل هذَه الأجهزة بداخل الغُـرفَة؟" سألتُ أنَا الأخر أُحدِق بمَا يوجَـد بالأرض أمامهُ.
"ولمَ چُونجكوك تَـحديدًا؟" عَـاود يونجِـي السؤال.
"لَـكانت أجهزة الإستشعار بغُرفتي أنذرتنِي إن تم وضع جسمٌ غريبٌ بهَـا" تَـابع حديثهُ وهو يناظر چونجكوك بإرتيابٍ شَـدِيد.
"علَـى ما يبدُو أن مَـن وضَـع تِلك الأجهِـزة بغُرفة چونجكوك كَـانت لهدفٍ مُحدد" رددتُ أسيرُ للأمَـام.
"مَـن وضع أجهزة التنَـصُت تِلك، تعمَـد وضعهَـا بالغُرفة الأقل حراسة وأقل الأعضَـاء مُلاحظَة" تَـابعتُ أزفُـر الهواء بضيق.
"ماذا تعنِـي؟" سألنِـي يونجِـي وحَـل الصمت لفترة جَـيدة لم يكُن بها نشاذٌ سوَى صوت حذائِـي.
أنت تقرأ
Serial number →k.th
Fanfiction"البَـعض يقع بالحُب من النظرة الأولَـى، والبعض الأخَـر يقع بالحُب بعد مشاركة الذكريَـات برحلة طويلة؛ ولَـكِن لنَا بضعة أرقَـامٍ بورقة مُهترأة كَـانت البدايَـة لنَـصنع الحُـب سويًـا، لنكسِـر حواجِـز الطَـبيعة ولنُشكِـل رَابِـط التخَـاطر بيننَـا" رقمٌ...