أصواتٌ مُشوشَة، رُؤيَة ضبَابيَة، ألمٌ شدِيد يعصِف برأسِـي، وأخَـر أشعُر به بكل جزءٍ بجسدِي.
"مَـاذَا..حدَث؟" تمتمتُ أُحاوِل فتَح عينَاي مُقاومًا الضَوء الشدِيد فَـوقِي الذِي سبب لِي الكَـثِير من الألَـم.
"لا بأس أرِح عينيك"
كَان ذَلِك صَـوت چونجكُوك وشعرتُ بكفه يمتد ليدفَع جفنَاي للأسفل.
حينهَا أتتنِي قُوة من حَيث لا أعلَم لأصفع يدهُ بعيدًا.
"سألتك سُؤالًا أجبنِي، ولمَ أنت هُنَا مِن الأسَاس؟" سألتُ مُنزعجًا مِن وجودِه.
"أنت بالمشفَى، تعرضتُ لحَالِة تسمم"
كدتُ أختنِق بلا شَيء حين أجابني هُو.
"ما الذِي...؟" لَم أستطِع تكوين الكلمَات حتَى.
"نَعم زعيمنَا القَوي للغَاية سممتهُ..فتاة" دَخَل يونجِي بابتسَامة مُزعجة على محيَاه.
"فتاة! كيف؟" سأل چونجكُوك، عينيَه تتوسعَان فضولًا وهو يُحدَق بِي.
زفرتُ الهواء بضِيقٍ أصفَع جبينِي.
لا أُصَدِق أن هذَا حدَث، ذَلِك مُهِين للغَاية.
"ق.."
نهضتُ أنظُر لهُ قَبل أن يُكمِل ثرثرة فصمَت يتحمحم.
ولَكِن لَم يحتَج المُزعج الصغِير لمزيدٍ من الأحرُف ليعلَم ما يقصدهُ يُونجِي.
"ماذَا! أجلَس أنا بالبَيت لأُعِد الطعام وأنُظَف كالمُربيَة ولا يُسمَح لي بالمُشاركة بالمهام، ويذهَب هُو للحصُول علَى كُل المَرح ويتم تقبيله!!" صَاح مُعترضًا يرفَع يديه.
"تسميمه" صحح يونجِي يتحمحم، وأستطعتُ رُؤيتهُ يحاول اخفاء ضحكته.
"هيونج أنت لم تسمَح لي بالحصول على حبيبة حتى!" مُجددًا عاد يتذمر بوجه يونجِي.
"أنت لست مُستعدًا بَعد" ردَّ الأخر يضع وجهًا صارمًا.
"هل أنت أُمي؟!" أنفعَل الأخر بوجهه.
"فعليًا أجَل، لقد أخذتك من الميتم مُنذ أن كان عمرُك عشرة سنوات، لذَا نعم فلتعتبرني والدتك إن أردتُ"
أدرتُ عينَاي مُنزعجًا ثُم بدأت أتكأ على يداي أحاول الإعتدَال.
"أذهَب لمُراقبَة تِلك الفتاة" قُلتُ أوجه نظرِي للأصغَر بينَا.
"أنا؟ أتريد أن يتم.."
زفرتُ الهواء بضيقٍ أُخرِج سلاحِي بمُقابِل رأسه.
"أجَل أيهَا الزعِيم" هو أومأ يضع نظرهُ أرضًا.
"أيمكننِي المرُور علَى البَيت أولًا؟ تركتُ كعكة خبزتهَا بالفُرن وچين هُنَاك، سيلتهمهَا جميعًا إن لم أَعُد"
"خبزتَ كعكة ولم تُحرقهَا؟ أنا فخور" عبر يونجي عن فخره مُبتسمًا بينما يُربَت علَى رأس چونجكوك.
"أحضر حاسوبِك وعُد لتراقب منزلهم بقُربي"
تِلك المرة كان السلاح صَوب رأس يونجِي الذِي أومأ يدفع چونجكوك أمامهُ ليَخرُج من غُرفة المَشفَى.
چِين يدِير المشفَى وهو ما يجعله أمرًا جيدًا لجميعنَا حَيث حصُل على صلاحيَات بعدم التفتيش إن جئنَا لهُنَا.
"تَايهيونج! عليك رُؤية هذَا!" صَاح يونجي فجأة يدفع باب الغُرفة مما جعلني أجفَل.
من النظرة بوجهه عَلمت أن هُناك شيئًا مُريبًا.
سريعًا هو جلس قُربي يضَع حاسُوبه أمام كلينَا.
وفورًا أعتلَى وجهي ذات التعبير بوجه يونجِي.
"ما هذَا بحق الجحيم؟ ما الذِي...لمَ چيمين..هل تِلك؟"
مُجددًا لم أستطِع تكوين الكلمَات، تِلك المرة لصدمة أكبَر.
بشاشة حاسُوب يونجِي رأيتُ چِـيمِين يَقِف حَوضٍ زُجاجِي كبير، بداخله سائل غريبٍ من نَوع ما.
والجُزء المُريب هو أن تلك الفتاة التي سممتني كانت تنام مُستلقية بالدَاخِل.
"هل هي حية؟ وما هذَا السائل؟ ما الذِي يفعلهُ چيمِين؟" سألتُ يونجي أنتظر تفسيرًا.
"لا أعلم أنا خبير تقنيات لستُ عالم كيمياء" ردَّ الأخر بنبرة مُنزعجَة.
بالجهة الأُخرى كان هُنَاك العَدِيد من الأسلاك تَصِل بين عدة حواسِيب ورأس تلك الفتاة.
"هل هي ألية؟" سألتُ أراقب ما يحدُث بالداخِل.
"تَايهيونج، ذلك جهاز لقياس إشارات المُخ" هو أدار عينيه.
تاليًا رأينَا چِيمين يُخرِج عِدة أوراق من جيب سُترته.
أُظنهَا صورًا.
هو وضع جميع الصور بطاولة قربه وأبقى صُورة واحدة بيده، بها سيدة عجوز بشعة.
ظل چيمين صامتًا يُحدِق بتلك الصُورة لثوانٍ ثُم ألقاهَا بعيدًا وأغمض عينيَه.
وفجأة صَدَر صوتُ طنينٍ عالٍ من أحد الأجهزة التي كانت مُتصلَة بتلك الفتَاة، أحدهم أخد يرسم خطوطًا عشوائية غريبَة.
والأخر...ظهرت به صُورة تِلك السيدة التي حدق بها چيمين توًا.
تاليًا ظَهَرت صورة أُخرَى لمنزلٍ تقف أمامه تلك السيدة.
لشدة ريبتنَا مما رأيناه أغلق يونجي حاسوبه ذُعرًا يلمس يسار صدره بكفه.
"يا إلهِي ما هذَا!"
________________________________
أنت تقرأ
Serial number →k.th
Fanfiction"البَـعض يقع بالحُب من النظرة الأولَـى، والبعض الأخَـر يقع بالحُب بعد مشاركة الذكريَـات برحلة طويلة؛ ولَـكِن لنَا بضعة أرقَـامٍ بورقة مُهترأة كَـانت البدايَـة لنَـصنع الحُـب سويًـا، لنكسِـر حواجِـز الطَـبيعة ولنُشكِـل رَابِـط التخَـاطر بيننَـا" رقمٌ...