4

942 136 73
                                    

"لمَ قَـد يتتبعنَـا چيمين مُجددًا؟ هو يعلَـم جيدًا أننَا سننَـال منهُ"

وقَـف ثلاثنَا مُرتابِـين المبنَـى الذِي لا يبدُو بحَـالة جَـيدة.

"أعتقِـد أنهُ لا خيَـار أمامنَا" تنهدتُ أسحَـب زنَـاد سلاحِـي.

حدَّق يُونجِـي بي؛ ولكنهُ فعل المثل بإخراج سلاحه ما إن نظرتُ لهُ.

"هيونج!" نَـبرة چونجكوك كانت تُسجِـل اعتراضه.

"لا يُمكننا أن ننَـال منهُ، إنهُ صَـديقنَا!" نَـظَر لكلانَـا فلَـم يُعطه يونجِـي ردًا.

"كَـان كذلك" صححتُ حَـديثهُ وانا أسير مُقتربًا منهُ.

"ولَـكنهُ لَـم يُؤذينَا، لمَ علينا فعل هذا به؟" عَـاد چونجوك يُعارِض.

رُغم ذلك الإصرار بصوتهُ علَـى جعلنَا نترَاجع، إلَّا إنني كُنت أرى الذُعر واضحًا بعينيه.

"أترَى تعقبنَا عدَم إيذاءٍ لنَا؟" سألتهُ أعقِـد حاحبَاي.

"ولكنهُ رُغم ذلِك لَـم يَـفعل شيئًا" دَافع الأصغَـر مُجددًا.

نَـفذ صبري من هذَا النقَـاش لذَا أقتربتُ منهُ مرة أخرَى، تِلك المرة أضع طَـرف السلاح أسفَـل ذقنه لأرفع رأسهُ لِـي.
"إنهُ يحَـاول، لَـقَد فعل هذَا مَـرة وتغاضيتُ عن الأمر، وأنا لا أُعطِـي فُرصًا أُخرَى"

دفعتهُ ثُمَ أستدرتُ بنية الذهاب للداخِـل مُنتظرًا من يونجِـي خلفي أن يتبعنِـي؛ ولكننِـي توقفت حين عاد الثرثَـار خَـلفِي يتحَـدَث.

"أتُرِيد النيل منهُ لأنهُ يتعقبك؟ أم لأنهُ أصبَـح شخصًا جيدًا؛ وهو ما لا تستطِـيع فعلهُ"

مُجددًا أستدرتُ لأواجهه، قهقهتُ أضَـع السلاح بجيبِـي الخَـلفِي وعَـاد التواصل البصري الحاد بيننَـا.

"شخصٌ جَـيد؟ هَـل الشُرطِـي الجَـيد يقترِض أموالًا طائلة من عصابة؟ وتحديدًا التي كان فردًا منهَـا، والتِـي يتعقبهَـا أيضًا، فضلًا عن أنهُ أصبَـح شُرطيًا بالغِـش وتزييف كُل شيء" رددتُ أعقِـد ذراعَـاي.

"لدَي أسبابٌ عديدة للنَـيل منه، إن لم يُعجبك السبب الحالِـي ومازلت مُقتنعًا بصُورة صديقك الطَـيب فلتحتفِـظ بالسبب الأخر حَـيث أكُـون أنا الرجُل السيء، ولأننِـي سيء فأنا سأنال منهُ حالًا والأن لأنهُ لَـم يُعِـد لي ما أقترضهُ من مَـال، وذلك المال هو ما جعلهُ يحصُل على وظيفته المُزيفة، كُل ما هو عليه الأن بفضلي، والأن يُريد النيل مني، ماذا تظننِـي لأقبل بهذا؟"

صمَـت چونجكوك، وظَـل يونجِـي واقفًـا يُشاهِـد النقَـاش الحاد بيننا دُون التحدُث.

"هيَّا" وجهتُ نظري ليُونجِـي فأستدار ليسير خَـلفِي وتبعهُ چونجكوك.

"بأي طابقٍ يسكُن؟" سألتُ حين تجاوزنَا الطابِق الأول ناظرًا ليونجِـي، فنظر يونجي لچونجكوك خلفهُ والذي أغلق على شفته السُفلية أسفل أسنانه بتوترٍ.

Serial number →k.thحيث تعيش القصص. اكتشف الآن