"أنَا لا أستطيع فِـهم ما يحدُث" تمتمتُ أجلس قُرب يونجِـي فوق الأريكَـة.
"ولا أنَا" ردَّ الأخر يُحدق أمامه.
"مَـن تلك الفتاة؟ وما علاقتهَـا بچيمين؟ ولمَ هي من يتصنت علينَـا ويُراقبنَـا؟" طَـرحتُ كمًـا مِـن الأسئلـة.
"شيءٌ أكيد أننِـي لا أعلَـم" هُـو ردَّ يتنهَـد.
حركتُ رأسِـي للجَـانب لأنظُر إلَـيه، حينهَـا أظنهُ علِـم ما التالِـي حين أصبح وجههُ جديًـا أكثر.
"لديك مُهمـة" قُلتُ أُحدِق به كما أنا.
"أنا مُصغٍ" عقَـد يونجِي ذراعيه ينتظِـر سماع ما سأقُـول.
"أجهزة التنصُـت، سنُعيدهَـا كما كانت بأماكنهَـا، وأريدك أن تتصل بتلك الأجهزة، وتتبع الإشارة كما كُنت، ولنُشارِك باللُعبة أيضًـا، ستكُـون مُهمتك هي التنصُت عليهم لا غَـير، وسأذهَـب أنا لمُراقبتهم بنفسِـي" رددتُ أعُـود بظهري للخَـلف أنا الأخَـر.
"إن حَـصلتُ لَك على صُورة واضحة لهَـا، تستطِيع الحصُول على هويتهَـا؟"
هُـو فقط أومأ لِـي فتنهدتُ أنَا.
"رُبمَـا سأذهَـب بمُفردِي تِلك المرة، أرسِـل نامچُـون لمنزله ما إن يتعافَـى وأهتم أنت وچونجكوك بالمنزل" قُـلتُ أخِـيرًا قبل أن أنهض.
"عُلِم" ردَّ يونجِـي يُحرِك رأسهُ مُجددًا.
"لمَ ستذهَـب بمُفردك؟" سأل چونجكوك يتبعنِـي.
"لأننِـي أُرِيد الذهَـاب بمُفردي، لا مزيد من الأسئلة" رددتُ أجذِب سُترتِـي مِـن فَـوق الأريِـكَة.
"لمَ تَـرفُض ذهابي برفقتك؟" مُجددًا هُـو عاد يسأل.
زفرتُ الهَـواء بنفاذ صبرٍ وألتفتُ لأواجهه أخيرًا.
"أخبرتك لا مَـزِيد من الأسئلَـة"
لَـم يُهدر چونجكوك المَـزِيد من الوقت وأستدار ليرحَـل من حيث أتَـى ليُزعجنِـي.
"أجهزة أتصالك تعمل؟" جَـاء دَور يُونجِـي ليسأل.
"أجل" أجبتهُ وأنا أعيد ضَـبط الجهاز الضئيل بأُذنِـي.
"سلاحك بحالة جَـيدة؟" نَـهض يونجِـي ليسيِـر خلفي حتَـى البَـاب.
لَـم أُجبـهُ وخَـرجتُ تاركًـا إياه يُلقِـي بكلماتٍ لَـم أسمعهَـا.
-
كُنتُ بالسيارة، لبِـضع ساعاتٍ أُراقب منزل چيمِـين مِـن الخَـارج، وكَـان يُونجِـي يُعلمنِـي بمَا يدُور بالداخل عن طريق أجهزة التنصُت التِـي أصبحَـت مُتصلة بحَـاسوبه.
"أظـن أنهمَـا علَـى وشَـك الخرُوج" حَـدثنِي يُونجِـي.
"كلاهمَـا؟" سألتُ بضيقٍ أعقِـد حاجباي.
"أجَـل، ما خطوتك التَـالية؟"
"سأظهر أمامهُ بشكلٍ عادِي، وسأُظهر غَـضبي لتأخرهُ بإعادة الأموال التي أقترضهَـا سابقًا، وأثناء هذا سأحاول إلتقَـاط صُـورة لتلك الفتاة" أجبتُ أعُـود بظهري للخَـلف.
"أستخدم الكاميرَا المُصغـرة!" هُـو صاح بحماس.
"لَـم أجلبهَـا برفقتِـي" رددتُ ببساطة.
"تايهيونج، الكاميرا مُثبتة بجَـيب سُترتك مُنذ أن صنعتهَـا"
لَـم أُعطِـي إجابة لأنني توقفتُ أُحَـدِق أمامي وأنا أحاول تذكُر ما يتحَـدَث عنهُ.
"اسمع، فقط حاول الوقوف باتجاههَـا وسأحاول أنا توصيل حاسوبي بالكاميرَا" عَرَض حلًا.
"لمَ كُل الأجهزة مُتصلة بحاسُوبك؟" سألتُ أعقِـد حاجباي مرة أُخرى.
"لأننِـي أُريد، والأن رَكِـز لأنهم على وشك الظهور أمامك"
ومع تلك الجُملة قطَـع يونجي الإتصَـال بيننَـا.
تنهدتُ أنَا ودفعتُ باب السيارة لأخرُج، ثُم وقفتُ اتكأ بظهري على المعدن خلفي مُنتظرًا ظهُـور أحدٍ منهُمَا.
"هيَّا" حدثنِـي يونجي مُجددًا، وبذَات الثانية فُتِـح بَاب المَـنزِل وخرَج چيمين برفقة حَـبيبته فلم أُهدر ثانية أُخرَى بالوقُوف بعيدًا عنهُـم.
وما إن أبصرني چيمين زالت الإبتسامة عن محياه فوضع وجهًا ثابتًا يظهَـر به الإنزعَـاج، كمَـا حَـال الواقفة قُربهُ.
"تايهيونـج، ماذا تفعَـل هُنا؟" هُـو سأل يتقدَم باتجاهِـي.
"أخلَفت مَوعدك بإعادة المَـال لِـي" رددتُ أعقِـد ذراعاي.
"أتجه لليمين قليلًا" تَـحدَث يُونجِـي.
تحمحمتُ أدفَـع بيداي داخل جيُوبي ثُـم سرتُ مُبتعدًا عن چيمين حَـيث أرادنِـي يونجِـي.
"تحدثنَا بشأن هذا، وطلبتُ منك إمهالِـي بعض الوقت" ردَّ الأخر يسير باتجاهي.
"انا لا أُعطِـي فُرصًـا، انا أكـرهُ الإنتظَـار" أحتَـد صوتِـي فظهَـر الإغتياظ بوجه چيمين.
وطوَال تِلك المُدة كَـانت الأُخرَى تُحدِق بي مُرتابَـة.
"فقَـط أذكرك، سأعطيك مُهلة خلال هذا الإسبُوع، وإن لَـم تُعِـد لي ما أخذت.." توقفتُ عَـن الحديث مُبعدًا نظري عنهُ.
رأيتُهُ يضغَـط علَـى فكه ما إن سرتُ بأتجاه الفتَـاة أمامِِـي.
"فيَـحِق لِي أخذ شيء مَـا بالمُقابِل أيضًا" تَـابعتُ أضَـع ابتسامة ضئيلَة.
لَـم يكُـن هو ليجرأ علَـى ابعادي حتَـى؛ لذا وقف يحدق بي دون حراك.
وقَـبل أن يُخبرني بإعتراضهُ استدرتُ ذاهبًـا باتجَـاه السيارة.
"عملٌ جَـيد، ما إن تصل للمنزل، ستكُـون بياناتها كاملة بين بيديك"
__________________________________
أنت تقرأ
Serial number →k.th
Fanfiction"البَـعض يقع بالحُب من النظرة الأولَـى، والبعض الأخَـر يقع بالحُب بعد مشاركة الذكريَـات برحلة طويلة؛ ولَـكِن لنَا بضعة أرقَـامٍ بورقة مُهترأة كَـانت البدايَـة لنَـصنع الحُـب سويًـا، لنكسِـر حواجِـز الطَـبيعة ولنُشكِـل رَابِـط التخَـاطر بيننَـا" رقمٌ...