11

859 75 89
                                    

"ألا يُمكنك أن تكُـون سعيدًا فقَـط؟"

زفرتُ الهوَاء وأغمضـتُ عينَاي لثوانٍ لَـم تساعدني لأسترخِ بأي شكلٍ.

"أكُـون سعيدًا وقَـد تَـم تبريحُكم ضربًا بهذَا الشَـكل المُرِيـع؟ومن فتاة؟" عُـدتُ أوبخهم للمَـرة التِي لا أذكُـر عددهَـا فعَـاد كُل منهُـم يُحَـدِق بالأرض.

"لا يُهِـم من تعرَض الأذَى، الأهم أن المُـهمة نجحَـت وقَـد أحضرنَاهَا...لذا توقف عن القَـلق بشأن الأشياء الأُخـرَى" وقف يونجي يُربت على ظهرِي ويدفعنِي للسَـير بعيدًا عنهُـم.

"ولكنهَا أيضًا تأذَت، ماذَا إن أثَـر هذَا على قُدراتها بشكل مَا؟ نحنُ لا نعلَـم طبيعَـة جسدهَا بَـعد!" أستدرتُ أدفَـع يدُه بعيدًا عنِـي فعَـاد يتنهَـد ببُؤس لم أفهمهُ.

ومن لا مكَـان هو أخرَج عُدة الإسعافات الأوليَّـة ووضعهَا بين يدَاي " يالهَا من فُرصـة رائعـة لتداوِي جسدهَا قَـبل أن تستيقظ! لدينَـا أيضًا كُل الأجهزة مُتصلة بها بالفِـعل داخل غُرفة الفَـحص لذَا يُمكنك الإطمئنان على حالتهَـا الصِـحيَّة"

مَـرة أخرَى هُـو دفعنِـي حتَـى أختفيتُ عن مرميتُ نظرهُ وذهَـب ليعُـود إلَـى حَـيث كَـان.

"سأقتلهُـم جميعًا.." تمتمتُ أدفَـع البَـاب الذِي يتطلب جُـهدًا لفتحِه أكثر من باقِي أبواب المَـنزِل.

وهُنا حَـيث رأيتُهَـا في حالَـة لم أرغَـب برُؤيتهَـا بهَـا، الكثِـير من أجزاء ثيابها مُمزقة، بعض الكدمَـات بقدميها وأخرى بيديهَـا، جـرُوح بوجههَـا وحتى أخر جزء بجسدهَـا، من الجيد أنهم لم يطلقُـوا النَـار.

إن أثَـر أيٌ من هذا على قدرتهَـا سأقتلهُـم جميعًـا وأقتلهَـا وأضعهُـم بقبرٍ واحِـد.

"والأن.." تمتمتُ مَا إن خطُـوت بالغُـرقة حَـيث كَـانت هيَّ مَـوضوعَة، وأغلقتُ البَاب خَـلفِي بقدمِّـي وتابعتُ السَـير للأمَـام.

"كَـيف تَـعمل قدرتكِ الغريبـة تِلك؟" تمتمتُ لنفسِـي أراقبهَا ساكنَـة بمكانهَـا.

لم أكُـن صاحِب خبرة بالأجهزة الطبية التي كانت متصلة بجسدهَا؛ ولكننِـي أستطعتُ معرفة أنها بخَـير.

"كَـيف أجعلهَـا تستَيقِظ؟" وقفتُ أحُك رأسِـي لبضـع ثوانٍ ثُم خطرت ببالِي فكرة.

خرجتُ مرة الأخرَى من الغُرفة مُتجهًا للقاعة حيث كُنا مجتمعين قبل ثوانٍ بحثًا عن عديم الفائدة، لأجعله ذُو فائدة.

"أنت!" قُـلتُ أُؤشر لهُ ما إن رأيتهُ واقفًا بالمطبَـخ.

"أجل؟" هو ردَّ يترك ما بيدَيه ليحدق بِـي.

"أحضر دلوًا مُمتلئ بالماء البارِد والثلج واتبعنِـي"

هو ذهب يركض بحثًا عن دلو وأستدرتُ أنا أعُـود إلَـى حَـيث كُنت، أمامهَا.

بتأمل وجهها مرة أخرى، لم تكُـن الفتاة قبيحَـة فضلًا عن قوتها الجسديَّة التي شاهدتهَا قبلًا وعن تلك القدرة التي لا استطيع استيعابها للأن.

كيف حصل شخصٌ مثل چيمين عليهَا؟

هل تلك بشرية بالأصل؟

"أحضرتُ الدلو!" صاح چونجكوك يدخل للغُـرفة.

"رائع، والأن أسكبهُ فوقهَا" ابتعدتُ لأُفسح له المكان إلَـى السرير حيث كانت مستلقية.

"ماذا!؟" هو تراجع للخلف بضع خطوات.

"هل أنت أصم؟ أنا لن أكرر حديثي!"  انزعجتُ وعُدت أُؤشر لها بسبابتِـي.

"ولكن تِلك طريقة قاسية لإيقاظهَا" هو ردَّ يحتضن الدلو إلَـيه؟

"عفوًا؟ نحن عصابة لسنَـا مُربيي أطفال! ولقد كُنت بمهمة لإختطافها اليوم بأي هراء تتحدث!" صِـحتُ به مُغتاظًا وأقتربتُ منهُ فعاد يتراجع للخلف.

"ساعدت بإختطافها؛ ولكن إيقاظها بدلو ماء بارد أمر شنيع ستسبب لها بالفزَع"

إنهُ مغطَى بالوشُـوم وجسدهُ ضخم ذو عضلَات....ولكنهُ يرفُض إيقاظ فتاة بدلو ماء بارد؟

"مع كامل احترامي أيها الزعيم؛ ولكنك لا تملِك أي احترام للسيدَات"

أنا لن أضيع مزيدًا من وقتِـي مع هذا الشَـخص، سأنتهي منها ثُم أقتلهُ لاحقًا.

"أعطنِي هذا!" جذبتُ الدلو من يديه وذهبتُ أسكبهُ بكامل قوتِـي فوق المُستلقاة أمامي فأنتفض جسدها وصدرت عنها شهقة أظنهَا دَوت بكامل المنزِل.

سحبتُ سلاحِـي من جيب سُترتِي ووضعتُ الفوهة ضد جبينها حين استقامت عن السرير وسارعتُ بالحديث "ستُخبرينني عن الرقم التسلسلي للخزنَـة أو أخبركِ الطرِيق إلَى الجحيم؟"

_____________________________

البارتات الي جاية كلها احداثها أحسن وممتعة أكتر إنشاءالله.


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 10, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Serial number →k.thحيث تعيش القصص. اكتشف الآن