"أسرِع" تذمرتُ قُرب يونجي الذي يحدق ببضعة أشياءٍ لم أفهمها بشاشة حاسوبه.
"أنا أنظُر بالأمر" هُـو ردَّ مُنزعجًـا.
"اذًا أُنظر بشكلٍ أسرَع!" عُدت أصيح.
"تايهيونـج إن لم تكُـن ستساعد فلتَـحرل!" هُـو صاح بالمُقابِل.
"أنا لم أُمرك بإختراق خزائن الدولة! كُل ما طلبتهُ هو أن تجلب لي بيانات فتاةٍ عادية!"
"هَـل تظن الأمر سهلًا كسرقة محفظة أحَـدهم؟" سأل يُـونجي مُغتاظًا.
"أنا لا أسرق المحافِظ" رددتُ أعقِـد ذراعَـاي.
هُـو فقَـط تنهَـد ثُم أخفي وجهه أسفل يدَيه.
"إن حاسوبك يُصدر صوتًا" أشرتُ للشَـاشة الموضوع فوق الطَـاولة فأسرَع يُونجِـي يَـنظُر.
"ما هذا؟!.." تمتم يُحدَق بما يوجد أمامهُ.
"ماذَا؟" سألتُ أعقِد حاجباَي.
"لا تُوجد بيانات عن مكَـان نشأتهَـا، أو عائلتهَـا، أو أي شيء حولهَـا سوَى أنهَـا تُدعَـى بَان، ولا أظنهُ اسمهَـا الحقيقِـي" بدَت الرَيبة ظاهرة بوجه يونجي الذي لا يختلف حالًا عنِي.
"أعتقِد أن لهذَا علاقَـة بوجُـود چِـيمين معهَـا.." تمتمتُ أُحَـدِق بالأرض.
"سأحَـاول البَـحث أكثَر، لرُبما أجِـد مكَـان نشأتهَـا علَـى الأقَـل" تمتم يونجي هُـو الأخر يُبقي نظرهُ مُرتكزًا بحاسُوبِه.
لحظَـات سكنَّا بها حتَـى قاطعنَـا صوت المُزعج.
"هيُـونج!" نَـادَى چونجُـوك بوجهٍ جاد فأسرع كلانا ينظُر لهُ.
"أجل؟" رفَـع يونجِـي حاجبيَـه.
"نامچُـون مُستيقِـظ، وهو يتألَـم، أظن أن جرحهُ به خطبٌ مَا" قَـال يُشير باتجاه الروَاق الذي توجد به غُرفتهُ.
"لمَ لا تدعُـو أحدًا سوَى يُـونجي بِـهيونج؟ جمِـعهُم أكبر منك، تعلم" عقدَت ذراعاي أنظُر لهُ.
"لأنهُ الوحِـيد الذي سيركُل مُؤخرتي إن لم أفعَـل، وألقبك بالقائد أو الزعِـيم لأنك ستُفرغ سلاحك برأسي إن لم أفعل أيضًا، فقط" هُـو رفع كتفيه بالنهَـاية ثُـم استدَار يعُـود لغُرفة نامچُـون.
وبعد ثوانٍ تبعنَـاهُ أنا ويُـونجِـي للدَاخِـل.
"ألم تتعَـافَى بَـعد؟" حَـدقتُ بوجه المُتسَـطِح أمَـامي.
"لا" هُـو ردَّ يتنفَـس بصعوبة، وجههُ المُغطى بالعَـرق كَـان مُوجهًا للأعلى بينما يحاول الإعتدَال.
غادر يُـونجِي وعَـاد بكُـوب مَـاء وقُـرص دواءٍ لأجلِه.
"حصلتمَا علَـى أي معلُومَات؟" قَال فور أن تناول ما أعطاه يونجِـي.
"لا شَـيء سوَى أن أسمهَـا أُوِينُو" ردَّ يونجِـي بخيبة أمَـل.
لسببٍ مَا، فَـور أن لُفِـظ الإسِم كَـاد نامچـون أن يبصُق ما في فمه.
"ما الأمر؟" سألتُ أنظُر لوجهه الذِي بدَى مُتفاجئًا لوهلَـة.
"لرُبمَـا هيَّ صُدفة؛ ولكن ذَلِك الإسم كُنتُ اسمعهُ كثيرًا حَـيث كُنتُ مُحتجزًا، تِلك الفتاة كَـان مَـحض اهتمامهم وتجاربهم لفترة كبيرة حقًا، ذلِك ما أتاح لِي فُرصة الهرُوب" هُـو قهقه بالنهَـاية.
"مهلًا أي فتاة واختبارات واحتجاز تتحدث عنهُ؟" كَـان هذا صوت چونجكوك الذي ملأ التساؤل وجهه.
جَـمعتُ كُل فردٍ منهم من مكَـانٍ مختلف عَـن الأخَـر؛ ولَـكن قِـصة نامچُـون لَـم يعلمهَـا سوَاي.
"صَـدِق أو لا هذَا الرَجُل أمامك كَـان مُحتجزًا مِن قِبل السُلطَـات طِيلة حياته، كَـان يمتلك ذكاءًا حادًا للغاية ممَا دفعهم لفِعل هذا، أرادُو تدريبه وجعلهُ سلاحًا مِلك الدَولة، الأُنَاس الإستثنائُيون أمثالهُ لا يحييُون كباقي البَـشر، بل يصبحُـون فئران تجارب حتَـى تحوليهم لأسلحة بشرية"
چونجكُوك كان الأكثَـر چهلًا بيننا بتلك الأشياء، لذا هو كان مذهولًا للغايَـة.
بينمَـا كَـان يونجِـي فقط يُـحَـدِق بالأرض أمامهُ.
"أجل..هذا تفسيرٌ منطقي.." هو تمتم لا ينظُر لنَا.
"هذا مُجرد افتراض لا نعرف نسبة حقيقته" قاطعتُ أنا أفكاره.
"هل تعلَـم لمَ كَـانت تِلك الفتاة مُحتجزة؟" سأل يونجي مُتجاهلًا إياي تمامًا.
"لا؛ ولكنهَـا كَـانت بهذا مُنذ ولدِت، علَـى عكس كُل من هُناك فنحنُ نُخطَـف أثناء كوننا رُضَع أو أطفالًا، أما هيَّ فلا، وُلدِت هنَاك علَـى مَـا أظُـن" شرَح هُـو يُبقى نظرهُ أمامهُ وكأنهُ يسترجع ذكرياتهُ.
"هذا بائس للغاية" قَـال چونجكُـوك يعبس بوجهه.
"يبدُو أننِـي سأعُـود لمُراقبتهَـا غدًا"
____________________________
أنت تقرأ
Serial number →k.th
Fanfiction"البَـعض يقع بالحُب من النظرة الأولَـى، والبعض الأخَـر يقع بالحُب بعد مشاركة الذكريَـات برحلة طويلة؛ ولَـكِن لنَا بضعة أرقَـامٍ بورقة مُهترأة كَـانت البدايَـة لنَـصنع الحُـب سويًـا، لنكسِـر حواجِـز الطَـبيعة ولنُشكِـل رَابِـط التخَـاطر بيننَـا" رقمٌ...