١٤."سيحدث"

25 1 2
                                    

"لطالما اعتبرت نفسي ركيزة حياتي."

-ميريل ستريب،
ممثلة أمريكية


-الأول من يوليو عام ٢٠٠٦-

طغى الصمت على أرجاء المكان لا يقطعه سوى صوت نقر أصابعه على لوحة فُتِحَ الباب وظهر من خلفه وجهها ذا البسمة البشوشة لينتبه إليه إليها و يبادلها الابتسام قائلاً

"جانج هي، أتيتِ."

أومأت له ليشير بيده إلى الممر بجانبه مضيفاً

"السيد جونج في انتظاركِ."

اتجهت إلى حيث مكتب السيد جونج يقبع في نهاية الممر ومن ثم وقفت أمام الباب تأخذ نفساً عميقاً قبل أن تنقر عليه مرتين في خفة.

جاءها صوت من الداخل يؤذن لها بالدخول لتفتح الباب في بطء وتردد. لماذا طلب رؤيتها اليوم، هي لا تعلم، و أحدث ذلك اضطراباً في عقلها جعل الكثير من الأفكار السيئة تتوالى إليه بلا انقطاع.

"صباح الخير."

حَيَّته ما إن دخلت ليقابلها بابتسامة دافئة مردفاً

"صباح الخير. تفضلي بالجلوس رجاء."

أشار بعينه إلى أحد الكراسي أمام مكتبه لتتخذه جانج هي مقعداً لها تريح جسدها عليه متمنية أن يخفف ذلك من توترها.

"ما الخطب؟ أراكِ متوترة."

قرأ لغة جسدها المنكمش واشتداد قبضتها على ذراع حقيبتها الجلدي وابتسامتها التي تحمل خلفها الكثير من القلق. حالتها ذكرته بأول مرة جاءت فيها إلى هنا، وكأنها ستخوض مقابلة العمل مجدداً.

"في الحقيقة، طلبك المفاجئ لمقابلتي قد أقلقني كثيراً."

قالت في صراحة وتلقائية ليقول هو مستنكراً

"أظننتي أنني قد أملك الجرأة على إخباركِ أخباراً سيئة بنفسي؟! أنا لست بهذه الجرأة حقاً."

ضحكت ليضيف قائلاً

" لقد أتيتُ بأخبارٍ سعيدة في الواقع."

اتجه إلى ماكينة صنع القهوة سائلاً إياها وهو يحمل إناء القهوة الفارغ

"لاتيه؟"

أومأت له في صمت وشاهدته يضع حبات القهوة في الماكينة وينتظر إعدادها في صمت قبل أن يكسره دخول رجل مكتب الاستعلامات حاملاً ملف أبيض بيده.

أخذ جي تشول الملف منه شاكراً إياه ثم غادر الرجل الآخر تاركاً الاثنين بمفردهما مجدداً.

صب القهوة في كوبين ثم وضع الحليب المكثف صانعاً به أشكالاً على سطح الكوب وقد تحول لون القهوة البني القاتم إلى درجة بنية أكثر زهواً.

Clean-Handed Murderer || قَــاتِلٌ بَــرِيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن