Clean-Handed Murderer || قَــاتِلٌ بَــرِيء

في البداية..

"أنت هادئ ومرتب، تكره الضوضاء والضجيج ولا تخالط أحدا. وأنا أعشق الازعاج وأصوات الموسيقى العالية ولا أستطيع التركيز إلا ويجب أن يكون مكتبي في حالة فوضوية. كيف تلاقت طُرُقَنا؟"

" كلٌ منا قاتلٌ بريءٌ في قصة أحدٍ ما، ولا يوجد شيءٌ لم يقتلنا عن غير قصدٍ رغم مسالمته وانعدام روحه. أتذَكَّرُ تلك القصة عن الفتى الذي ركل قطته وتسبب في موتها حيث يحكى أن هناك مدير شركةٍ قد تلقى مكالمةً هاتفيةً غاضبة من أحد المسؤولين، فلم يجد المدير أحداً يصب جام غضبه عليه سوى الموظفين فقام بخصم راتب اليوم منهم، فعاد أحد الموظفين غاضباً إلى منزله و جاءه ابنه يريد أن يلعب معه فنهَرَهُ الأب في عنف وألقى ما به من غضبٍ عليه، فدخل الابن غرفته في ضجر ليجد قطته تقترب منه وتمسح جسدها في قدمه ليشعر الابن بغضبٍ شديدٍ ويركلها إلى الحائط فتسقط جثةً هامدةً. وكان سؤال القصة الشهير هو: من قتل القطة؟ والحقيقة أن القاتل الفعلي هو الابن ولكنه قاتلٌ بريءٌ لم يكن له يدٌ في ذلك الأمر سوى أن الغضب قد اعتراه للحظةٍ من الوقت وفعل ما فعله. ولكن المدير هو أيضاً قاتل ولكن من الناحية النظرية فقط، وهو أيضا قاتل بريء فلا هو قد قتل القطةَ حقًا ولا هو من تسبب في إغضاب الطفل، بل هو من بدأ هذه السلسلة من الغضب المتناقل. إن لكل فعل ردةِ فعل، و الكثير منا لا يهتم بما قد تخْلِفُه كلماته وأفعاله من آثارٍ في نفوس الناس، لذلك فجميعنا قتلة أبرياء في حكاية أحدهم. فهل تَعِدوني بنهاية هذه القصة أن تتغيروا ؟"

تتحدث القصة بشكلٍ عام عن أحداث سياسية واجتماعية حدثت في كوريا الجنوبية في الفترة ما بين عام ٢٠٠٦ وإلى عام ٢٠٠٩، وتتحدث بشكلٍ خاص عن القاتل الكوري المتسلسل 『كانج هو سون』 وجرائمه التي ارتكبها في الفترة ما بين الـ٣٠ من شهر اكتوبر عام ٢٠٠٥ إلى آخر جريمة ارتكبها في الـ ١٩ من شهر ديسمبر عام ٢٠٠٨ وإلى أن تم إلقاء القبض عليه في الـ ٢٤ من شهر يناير عام ٢٠٠٩.

القصة مستندة على أحداثٍ حقيقية باختلاف التفاصيل التي أُضيفت لإضافة حبكة للقصة. معظم الأماكن و التفاصيل حقيقية و موجودة بالفعل. في ختام القصة سيتم نشر فصل توضيحي لكل المعلومات الحقيقية التي تم ذكرها و تصحيح التفاصيل المضافة للأحداث.

هناك الكثير من العلامات والدلائل على ما سيحدث في المستقبل لأبطال القصة ومجرى الأحداث وسيكون ممتعا بحثكم عنها أو اكتشافكم إياها لاحقا.

سيتم النشر كل يوم سبت ولا يوجد عدد من التصويتات و التعليقات المحددة حتى أقوم بنشر الفصول، انا لا أكتب تلك القصة تحديدا من أجل الشهرة بل لأنني أحببتها ورأيت أنها خير وسيلة لنقل أحداث مهمة قد حدثت في بلدٍ أغلب الناس الآن يهتمون لأمرها، ولكن رؤية القليل من التشجيع والدعم سيكون أمراً لطيفا وإلا فيمكنني الاحتفاظ بما كتبت في دفتري بدون عرضه لأحد.

أول فصل سيتم نشره السبت المقبل، أتمنى أن ينال إعجابكم~