Clean-Handed Murderer || قَــاتِلٌ بَــرِيء

٣." إحداهن "

"الأشخاص الذي يحبون بقلب صادق يرون الذين يحبونهم وكأنهم أجمل شيء بالعالم"

-جيسيكا سمبسون، مغنية أمريكية

-الثالث من مارس عام ٢٠٠٦-

"من خلفي يقف حشد العمال المضربين بصحبة المضيفات المضربات لليوم الثالث على التوالي مطالبين بحقوقهم في أن يصبحوا عمال نظاميين بأجور ثابتة لعيش حياة كريمة. وحتى الآن لم تبد شركة ﴿كوريال﴾ أي رد فعل حول ما يحدث أمام مقرها في ﴿دايجون﴾ من تظاهرات وتجمهر لأكثر من ١٧ ألف شخص. ومن المتوقع استمرار تلك الاضرابات لشهر أو لأكثر إذا استمرت ﴿كوريال﴾ في الصمت وغض البصر عما يحدث. كان معكم بارك جون شي مراسل برنامج أخبار قناة إم بي سي"

أنهى المراسل حديثه ووقف بجانب الرجل حامل الكاميرا يتفقد ذلك الحشد بابتسامة فخر قد ارتسمت على ثغره.

إنها التاسعة صباحا وهذا العدد لا ينفك يزداد مع مرور الوقت، وها هن المزيد من المضيفات قد وصلن إلى مكان الإضراب للتو متحمسات لما يفعلنه آملات أن تكون النتائج مرضية بعد كل هذا العناء والمثابرة.

" إذا استمررت في القدوم إلى هنا كل يوم فسأُفلِس بنهاية الشهر"

قالتها جانج هي وقد وصلت لموقع الإضراب مع رفيقتيها

" لا أريد إنفاق مدخراتي كلها في رحلات الذهاب والعودة التي اقطعها كل يوم من ﴿سونجنام﴾ إلى ﴿دايجون﴾ "

أكملت وهي تنظر إلى رفيقتها شقراء الشعر، سو هى، منتظرة منها إجابة أو حل لمشكلتها

" الأيام الأولى مهمة، جانج هي، والأخيرة أيضاً. ولكن نظرا لعدم علمنا بموعد انتهاء هذا الموقف فيجب علينا الاهتمام ببدايته"

أجابتها وهن ينخرطن مع الحشود وقد وقفن الآن مستعدات للهتاف مع الجميع وقد احضرن لافتاتهن الخاصة مثل الباقون

" أنا لا أستطيع ترك جونجداي كل يوم وحيداً حتى وقت متأخر من الليل، ولن أستطيع الاعتصام ايضا "

قالتها في توتر وبأعين حائرة طالعت سو هي إلى أن التفتت تلك الأخيرة لها وأخبرتها مطمئنة

"حسنا جانج هي. فقط ثلاثة أيام بعد ويمكنك المكوث في المنزل من بعد ذلك والمشاركة بين الحين والآخر. ولا تقلقي، لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى مرحلة الاعتصام"

ارتفع ضجيج المضربين عندما وصل أحد العاملين في شركه ﴿كورايل﴾ إلى المبنى وارتفعت معه لافتاتهم ذات النصوص المختلفة

"لبناء السكك الحديديه استأجروا طاقم ﴿كيه تي اكس﴾ مباشرة"

"سحب تسريح العمال والغاء الوظائف غير النظامية"