البارت الخامس

24 8 2
                                    

" الخوف لا يمنع الموت ولكنه يمنع الحياه "
' نجيب محفوظ '
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . .

تسير ببطء شديد فهى تقَمست دور الشُجاعه لبعض الوقت لكى تريح بالها ولكنها تخشى والدها وبشده
تخشى محادثته . . . معاملته . . . تصريحه كلما سنحت الفرصة بأنه يكرهها . . .
ذهبت لغرفه المكتب ولكنها وجدت الغرفه مُضلمه دليلاً على عدم وجود أحد بها . . .

نزلت لتبحث عنه فلم تجده ولكنها وجدت الداده سميه بوجهها البشوش تلقى عليا الصباح بإبتسامتها التى لا تفارق وجهها
: صباح الخير يا ورد ، عامله ايه يا حبيبتي، انا لاقيت الباب مقفول امبارح قولت اكيد انتى نايمه و مكنتش عايزه أزعجك
قالت ورد برقه : شكرا يا داده على اهتمامك . . . ثم أكملت بنبره قلقه : داده هو بابا فين ؟!!

نظرت لها سميه بتعجب فهى اول مره تسأل ورد عن والدها : ناصر بيه مشى امبارح بليل . . .
اردفت ورد بقلق : طب يا داده متعرفيش بابا هيرجع البيت امتى ؟ . . .

قالت سميه بتعجب شديد : لا يا ورد معرفش . . . ثم أكملت بقلق من نبره ورد القلقه وخوفها الظاهر على وجهها : هو فيه حاجه يا ورد عايزه تقوليها لناصر بيه . . .

اردفت ورد : بصراحه يا داده اه انا عايزه اكلم بابا فى موضوع كده بس كنت خايفه . . .

سميه : مالك يا ورد ؟!! لو أنا اقدر اساعدك قوليلى عايزه تقولى ايه لناصر بيه وانا ممكن اساعدك . . .

قالت ورد بخوف : بصراحه كده يا داده انا .. انا .. انا

سميه : مالك يا ورد . . . قولى يا حبيبتي فيكى ايه متخافيش
قالت ورد بتلقائية : بصراحه يا داده انا عايزه اعرف بابا بيشتغل ايه ؟!!
سميه بتعجب من أمر تلك الفتاه : ليه ؟ . . . انتى اول مره تسألِ عن شغل ناصر بيه . .

ورد : اصل انا خايفه وعايزه أتأكد من حاجه كده . .

سميه : فيه حاجه حصلت يا ورد وانتى مش راضيه تقوليها ولا ايه ؟!! ، قولى يا بنتى بلاش تخوفينى عليكى . . . .

ورد بتردد خوفاً من أن تقل شيئاً ولكنها حسمت أمرها على أن تقل ما يدور فى ذهنها للداده سميه فهى وإن قامت بعمل المستحيل لن تصل للجرأة للتحدث مع أبيها فى شئ أو تسأله على شئ فهو مصدر الخوف والفزع لها
: بصراحه يا داده سميه امبارح . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وقصت لها ما حدث بالتفصيل أملاً فى أن تكون الداده لديها علم بعمل والدها . . .

ولكن الغريب أن الداده لم تندهش ولكنها ظلت على جمودها مما استرعى انتباه ورد واستدعى الشك فى فؤادها . . .

ثم قالت : ها يا داده حضرتك تقدرى تساعدينى أو تفسرى لى معنى الكلام دا . . . طب هو بابا فعلا قاتل ولا انا أسأت الظن ولا ايه . . .

انتقامى المريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن