البارت الثامن

14 7 9
                                    

انتهى عمله ثم أراد أن يذهب إلى بيته ولكنه تذكر تلك التى كانت تبكى صباحا . . . كأنه نساها . . . أو نسى صورتها الباكيه المنكسره . . . فقد ظلت صورتها تلاحقه كل ثانيه تمر حتى أنه لم يستطع أن يركز فى عمله . . .

دخل محل ورد واشترى باقه ورد بيضاء فهو لم ينسى أنها تستيقظ كل يوم وتسقى تلك الورود البيضاء فى شرفتها . . . لا ينكر أنه احب ذوقها
اخذ باقه الورد وذهب إلى بيته ثم توجه إلى شقتها ظل متردد ايدق الباب ام لا؟!

لا ينكر أنه يتوتر من لسانها السليط و كلماتها " الدبش "

ولكنه اجمع رأيه على أن يدق الباب

ثانيه . . . تلو الأخرى . . .
استغرق مده فتحها للباب ثانيتين وفى تلك الثانيتين تصارع مع نفسه مئه مره لحتى يتراجع

فتحت الباب ثم قالت بنبره بارده : افندم

وهنا أراد فعليا أن يمشى ولكن يوجد شئ يوقفه ويجعله يريد الحديث معها حتى لو انتهى الحديث بشجار كالعاده هو موافق

ثم قال : ممكن ادخل

ثم رفعت حاجبها وقالت : اتفضل
دخل وهى تركت الباب مفتوح . . .
واوصلته إلى غرفه الاستقبال . . .

جلس بأريحيه كأنه بيته ثم نظر لها بإبتسامه و قال : ايه مش هتشربينى حاجه . . . شكلك بخيله

نظرت له بشراسه ثم قالت : انت عايز ايه يا جدع انت . . . انا وانت مش بنطيق بعض اصلا وانت جاى تضايف هنا

قال لها بهدوء : اتقلى تاخدى حاجه نظيفه . . .

قالت : افندم . .

نظر لها بهدوء وابتسامه ثم قال : انا اسف انى كنت بضايقك فى الفتره اللى فاتت . . . منكرش انك ضايقتينى كثير بالمقالب الكثير دى . . . بس انا مسامح . . . وعايز ابدأ صفحه جديده معاكى كأصدقاء . . .

نظرت له بإبتسامه خفيفه ممزوجه بخجل : وانا كمان اسفه يا استاذ اسر على اللى انا عملته ثم رفعت صابعها فى وجهه وقال : بس انت كنت بتستفزنى بردو . .

ضحك اسر بصخب ثم قال : بلاش استاذ دى عشان عندى حساسيه منها . . . وانا بعتذر يا ستى . . تمام اصدقاء . . . ثم مد يده لها وقال : اسر الشافعي

مدت يدها لتصافحه وهى تقول بضحكه : يسر الرافعى . . .

مد يده بباقه الورود لها وتزامن هذا الوقت مع دخول ذلك التطفل وهو يقول

_ الله . . الله . . الله . . جولى بقى يا فاچره انك چيتى اهنه عشان تدورى على حل شعرك . . .

نطقت بصدمه ثم قالت : عمى . . .

كامل : ايوه عمك يا قليله الربايه . . . انتى لازم تموتى قبل ما تحطى رأسنا فى الطين . . .

واقترب منها ليصفعها . . . ولكنه وجد ذلك الذى وقف مذهولا من بدايه الحوار ثم تدارك الأمر وهو يقول : انت مين عشان تكلمها بالطريقه دى يا جدع انت . . .

انتقامى المريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن