ماقدرتش تستوعب اللي قاله مراته! طب وهي؟ طب كلامه ليها لما قالها أنه كان بيحبها.. اي نعم هو قاله في وقت ما كانوا بيتخانقوا بس قال إنه حبها، هي التمستله العذر لما ضربها وشك فيها عشان مش عارف الحقيقة وطبيعي اي واحد في مكانه هيعمل اكتر من كده بس على الأقل كان يسمعها، كان يستنى، كانت تايهة في دوامة أفكارها ومانتشلهاش منها غير صوت خالتها:
مراتك ازاي يعني؟
جاسم: زي الناس يا أمي اتجوزنا عند مأذون
سلوى: امتى الكلام ده؟ وازاي تعمل حاجة زي كده من غير ما تقولنا؟
جاسم: كنت عارف انكم مش هتوافقوا عشان كده اتصلت برانيا وقولتلها على الخطوة دي
سلوى: وفين ابوها من ده كله؟
هنا أدخلت رانيا وقالت بدلع وهي بتحط أيدها في أيده: بابي حبيبي مش بيرفض ليا طلب ولما قولتله اني هتجوز جاسم ودلوقتي ماكنش قدامه غير أنه يوافق
سلوى: وبابي حبيبك ده مابيفهمش في الأصول ولا بايعك عشان كده جوزك لأول واحد ومن غير حتى ما يقول لأهله زي ما يكون ماتوا
جاسم: ماما!
سلوى: أنت خليت فيها ماما، رايح تتجوز من ورانا وكمان وانت لسة بقالك شهر متجوز من بنت خالتك
جاسم: أعتقد ده حقي وماحدش يعبني في ده
هنا أدخل كامل وقال بهدوء وهو بيقوم من مكانه بعد ما كان بيراقب الوضع من بعيد: حقك وماحدش يعيبك بس ماتجيش تندم في الأخر
جاسم: تقصد ايه بكلامك ده يا بابا
كامل: اقصد اللي سمعته يا قلب بابا، وجوازك من بنت السلاموني مش هيمر مرور الكرام، لكن دلوقتي عايزين نفهم ايه ده؟
وبعدين شاور على وش شكرية اللي كانت باصة بذهول ولسة ماستوعبتش اللي بيحصل
رد جاسم ببرود وهو بيبص عليها وغصب عنه حس بوجعها، لكن لا هي تستحق ده.. إنسانة رخيصة باعت نفسها لأول واحد: تقدر تسألها
قامت سمية من مكانها وقالت بعصبية: يعني ايه؟
جاسم: يعني تقدري تسأليها يا خالتي
ماجد: أنت أكيد اتجننت
جاسم: الزم حدودك معايا يا ماجد
ماجد: ولو ما التزمتش هتعمل ايه؟
جاسم: ماظنش هتحب تعرف أنا هعمل ايه، ثم أنا مش فاهم أساسا أنت ايه يدخلك في حاجة زي دي؟
ماجد: يعني ايه؟
جاسم: يعني دي أمور عائلية مالكش انك تدخل فيها
ماجد: لا ليا لأن واضح انك نسيت أن شيري تبقى اختي في الرضاعة وأنا اخوها وملزوم بيها وإن كنت فاكر أن والدها اتوفي فامش هيبقى ليها ضهر لا احب افوقك لاني أنا ضهرها وسندها وفي أسر كمان فياريت تفكر مرتين قبل ما تقول كلامك
اتعصب جاسم من كلامه وخصوصا لما قال اسم دلعها ومسك في ياقة قميصه: واضح انك نسيت اني قبل ما أكون جوزها هي بنت خالتي وليا فيها اكتر منك وآخر مرة اسمعك بتقول اسمها بالطريقة دي
هنا فقدت شكرية كل العقلانية اللي كانت فيها ووقفت قدامه: ماجد يبقى أخويا وليه فيا اكتر منك على الأقل بيسمعني
بصلها بغضب وهو بيشد على قبضة أيده قبل ما يتهور وقرب منها وهمس: أصل اخوكي العزيز ماعرفش أخته المحترمة عملت ايه؟
ابتسمت شكرية بسخرية وجاوبته بنفس طريقته: أصل أخويا سمعني قبل ما يرمي اتهامه ويمشي، بس وحياة كل الحب اللي حبيته ليك لهخليك تندم
جاسم بسخرية: اندم!
رجعت شكرية خطوتين لورا وربعت أيديها وقالت بثقة: اه تندم! بس ساعتها هيكون فات الأوان وبعدين كملت بنفس نبرة السخرية وهي بتبص على رانيا: مبروك يا جامدة
************************************************
في بيت شهد...
شهد: والله يا ماما زي ما بقولك كده
أمينة: يعني ربنا تاب عليكي من شغلانة الجرسونة دي
شهد: أيوة الحمد لله وهشتغل في شركة بكرة
أمينة: شركة ايه دي بقى؟
شهد: والله مش عارفة يا ماما أنا من كتر حماسي نسيت أسأل على التفاصيل
أمينة: يعني يا بنتي هتروحي مكان ما تعرفيهوش
شهد: يا أمي ما تخافيش ده خطيب ميرا هو اللي جايب الشغل
أمينة: بردوا لازم أعرف كل حاجة يا بنتي
شهد: عيوني حاضر هنام أنا بقى عشان ما تأخرش عن الميعاد
أمينة: ماشي يا حبيبتي ربنا يعينك
شهد: أيوة ادعيلي دايما كده يا ست الكل
أمينة: بدعيلك دايما يا بنتي والله انتي واخوكي
شهد: ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي
وبعدين افتكرت شهد حاجة وقامت بسرعة واخدت شنطتها وطلعت علاجها: اتفضلي يا ماما
أمينة: عرفتي منين أن العلاج خلص؟
شهد: عيب عليكي يا مينو
قربت منها أمينة واخدتها في حضنها: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ويفرحني بيكي يارب
شدت شهد أيديها على أمها: ويخليكي لينا يا حبيبتي
************************************************
في فيلا السلاموني....
علي: ازاي توافق على جوازها بالطريقة دي؟
أشرف: أنت عارف أختك عنيدة اد ايه ومادام حطت حاجة في دماغها مش هتسيبها غير ما تعملها
علي: فتقوم مجوزها بالطريقة دي
أشرف: ماكنش قدامي حل تاني خصوصا انها قالت لو ماوفقتش اجوزها ليه هتتجوزه من ورايا
علي: هو انت مش أبوها؟
أشرف: ايه السؤال ده يا ولد؟
