الفصل الثالث

76 4 2
                                    


صحيت وهي مش طايقة نفسها ولا اليوم اللي عدى، مش فاهمة ازاي تتجوز واحد زي ده، ولا عنده املاك، ولا نسب، ولا حتى فلوس، مجرد واحد ساعدته الظروف هي وأخته اللي لعبة لعبتها كويس عشان تقدر توقع واحد زي آسر الجمال وتتجوزه، وتقنعه كمان يربي أخوها بعد وفاة والدتهم.
يعني هي أتجوزت مجرد شحات
فضلت تتمشى في الشقة لحد ما شافته قاعد وقدامه اللاب بتاعه وبيشتغل
رفع عينه أول ما حس أن في حد قدامه، عدل من وضع نضارته وقال: صباح الخير
روسلين بقرف: صباح الزفت
بصلها خالد وقال بهدوء: الفطار موجود في المطبخ لو حابة...
قاطعته بحدة: بقولك ايه بقى مش معنى أننا أتجوزنا يبقى أناموافقة على الهبل ده يستمر كتير أنت متأكد أني مش أنا اللي أناسب واحد زيك
قفل خالد اللاب وقام ووقف قدامها وسأل بفضول: واحد زي؟
روسلين: أنت عارف كويس يا خالد أن ولا حتى في أحلامك كنت ممكن تتجوزني وإذا كنت ناسي أفكرك
أفتكر خالد لما كانوا هما الأتنين قاعدين في الجنينة وطلع سلسلة من جيبه وحطه ليها في أيديها وبعدين سابها ومشي بدون ما يقول كلمة
رجع من ذكرياته على صوتها وهي بتقول: كويس أنك أفتكرت
هز خالد راسه وقال: أفتكرت فعلا
كملت روسلين: يبقى من الأخر كده ماتفتكرش انك تقدر تقرب ليا وأعرف كويس أن الوضع ده مش هيستمر كتير و...
خالد بهدوء: ومين قالك أني عايز أقرب منك من الأساس
روسلين: أفندم
خالد: زي ما سمعتي.. وبعدين كمل كلامه وهو بيخطي خطوات بهدوء في اتجاهها لحد ما بقى وشه في وشها وقال: وأفتكري كويس أوي لو كنت حابب أقرب منك كان ده حصل امبارح وبإرادتك كمان
هنا أتلجلجت روسلين وبعدت عنه وقالت: ده.. ده.. ده أنت تبقى بتحلم
ابتسم بتهكم وقال: واضح فعلا
بدلت روسلين الحوار وقالت بسرعة: ومفكر بقى اهتمامك بيا وتحضيرك للفطار هيجذبني ليك مثلا.. لا يا حبيبي فوق
ابتسم خالد وقال ببرود تام: أنتِ مغلطيش فعلا لما قولتي حبيبي.. لكن في غلطة صغيرة هنا
روسلين: أولا حبيبي دي تريقة وأنا ولا بعتبرك حبيب ولا بتاع واتقالت عادي
خالد: وثانيا؟
روسلين: ايه بقى الغلطة؟
خالد: غلطتك أنك أفتكرتي إني بحاول أقرب منك بتحضيري للفطار
روسلين: أمال تقصد ايه بأن الفطار في المطبخ ده؟
خالد: بكل بساطة أقصد لو أنتي عايزة تاكلي الأكل موجود في التلاجة اللي في المطبخ تقدري تجهزي الفطار وتاكلي يا زوجتي العزيزة
روسلين: مفكر يعني بتمسكني من أيدي اللي بتوجعني عشان مش بعرف أعمل أكل؟
خالد ببرود: خالص.. أنا حبيت أعرفك بس أن الشحات اللي هو أنا عنده أكل ومش هيخليكي تشحتي
ربعت روسلين أيديها وهي بتفتكر ذكرى ليها وهي واقفة مع صحبتها وخالد بيظهر فجأة ومن غير ولا كلمة بيسيبها وبيمشي ومن بعدها ما قدرتش تكلمه تاني
فاقت من ذكرياتها وهي بتقول بغرور: واضح أنك لسة محافظ على مستواك بما أنك مش قادر تجيب خدامين في البيت يعملوا الأكل
خالد: مش معنى أني مش عايز أجيب حد يساعدني في البيت أني مش لاقي أكل، ثانيا أنا بحب أعمل كل حاجتي بنفسي، ثالثا لو أنتي بتعتبري أن اللي ماعندوش حد بيساعده في االبيت يبقى شحات يبقى أنا هعتبرك إنسانة مش بتفكر غير تملى بطنها بدون ما تقوم من مكانها
روسلين: تقصد ايه بكلامك ده؟
خالد: قصدي وصلك كويس أوي وهو ده مستوايا اللي هتضطري مجبورة تستحمليه لحد ما نشوف مخرج من القرف اللي احنا فيه ده وبالليل هنعد نحط قواعد نمشي عليها ودلوقتي عن أذنك عشان عندي شغل
روسلين: استنى عندك هنا وأنا هاكل ايه بقى؟
خالد: قولتلك أن الأكل في المطبخ، سلام يا زوجتي العزيزة
*******************************************************
في فيلا جاسم الصفطي...
عرفت المكان تبع مين؟
استنى شوية عشان يسمع الرد وبعدين قال بتفهم: مافيش مشكلة بس خليك وراه وماتشيلش عينك من عليه وأكيد هتظهر حركة منهم قريب
استنى شوية وبعدين قال: عايزك 24 ساعة في المكان ماتتحركش ولو تعبت كلف حد من رجالتنا يكون مكانك
وبعدين قفل المكالمة أول ما حس بخطوات حد بتقرب عليه
ابتسم أول ما شافها: صباح الخير يا حبيبتي
ردت عليه شكرية بحزن: صباح الخير
قام وقرب منها وخلاها تعد قدامه: الجميل زعلان ليه؟
شكرية: يعني مش شايف اللي بيحصل لولادنا؟
جاسم: ماتخافيش، رسيل هتبقى كويسة بعد كام يوم
شكرية: أنا خايفة عليها أوي، وخصوصا كمان أننا مش فاهمين حاجة
جاسم: هسيبها تهدى شوية وبعدين تفهمنا
هنا شكرية قالت بسرعة: أنا مش فاهمة ازاي أصلا صورت المكان دي بنتي وأنا متأكدة أنها ممكن تكون وقعت مكانها أول ما شافات المنظر ده، أكيد كان في حد معاها
جاسم: أنا متأكد من كده
بصتله شكرية وأفتكرت حاجة مهمة فقالت بسرعة: روسلين عاملة ايه؟
جاسم: زي الفل، لسة قافل مع خالد وطمني عليها
شكرية: طب هات أكلمها
جاسم بسرعة: أوعي تقوليلها حاجة من اللي حصلت
شكرية: حاضر
كانت لسة على وشك تتصل ببنتها إلا أنه قاطع كلامهم دخول الخادم وهو بيخبط وبعدين دخل: جاسم بيه في ظابط عايز حضرتك برا
هز جاسم راسه وقال: خليه يتفضل وقدمله حاجة يشربها على ما أجيله
شكرية: ويا ترى الظابط عايز ايه؟
جاسم: أكيد عشان موضوع رسيل لكن اللي مش قادر أفهمه قدروا ازاي يعرفوا؟
****************************************************
في مبنى المخابرات الخاصة...
دخل شاب بمنتهى الثقة بالنفس اللي بيحسده عليها زملائه مش بس عشان ثقته لكن كمان عشان حدة ذكائة العالية
دخل مكتب الرئيس ووقف قدامه وحياة التحية العسكرية وقال: قدرنا نوصل لهوية البنت اللي كانت صورتها موجودة في كاميرات المراقبة
الرئيس: وطلعت مين؟
سليمان: رسيل جاسم الصفطي
بص ليه الرئيس بهدوء وقال: تقصد بنت أكبر رجل أعمال في العقارات
هز سليمان راسه بيأكد على كلامه
داوود: تمام، دلوقتي تروح ليهم عشان تفهمهم خطورة الموقف
قام سليمان من مكانه وكان على وشك الخروج إلا أن صوت داوود وقفه لما قاله: لازم توصل لهوية البنت التانية في أسرع وقت قبل ما هما يقدروا يوصلوا ليها، البنت التانية شهادتها مهمة جدا
سليمان بتفهم: أكيد
**********************************************
دماغه تعبته من كتر التفكير في موضوع أخته وإزاي قدرت توصل لمكان زي ده، وأكتشفته ازاي؟
فضل تفكيره مشغول بموضوع أخته وفضل ماشي لحد ما لقى نفسه قدام المدرسة وقف شوية عشان يستوعب هو وصل هنا ازاي!
لكنه ما لحقش يفكر أو يستوعب لما شافها واقفة قدامه بتبتسم وهي بتقول: أستاذ مراد، ايه المفاجأة الحلوة دي!
ابتسم مراد وبص ليها وقال: أستاذ!
استوعبت الكلمة وبعدين ضحكت وقالت: بصراحة مش عارفة أقولك ايه؟
مراد: ليه؟
عهد: يعني هقول حضرة الظابط مراد، بصراحة طويلة أوي عشان كده قولت اختصارا للوقت أقول أستاذ
ضحك مراد وقال: مالهاش لازمة الألقاب كل واحد ينادي باسم التاني عادي
عهد: يبقى تمام أهلا مراد
مد مراد أيده وقال: أهلا عهد
بصت عهد لأيده وبلعت ريقها وفضلت تبص شوية لأيده من غير ما تبادله السلام، استغرب مراد وقال: مش عايزة تسلمي عليا
بصت عهد على أيديها وأفتكرت لما كانت بتحاول تسلم على صحبتها وهي صغيرة وساعتها زقت صحبتها أيديها وقالت: ايه القرف ده، انتي عيزاني اسلم عليكي عشان تعديني وأبقى شبه البلياتشو زيك كده
ردت عهد وقالت بصوت عالي: أنا مش شبه البلياتشو، واللي عندي ده بسبب خلل مناعي في جسمي ومش معدي
زقتها صحبتها بإستهزاء، فقدت عهد توازنها في الوقت ده ووقعت على الأرض
وساعتها صحبتها قالتلها: ده مكانك الصح، وأوعي في يوم من الأيام تتخيلي تكوني أفضل مني
فاقت عهد من ذكرياتها لما شد مراد أيديها وهو بيقول: لاقيتك مش بتسلمي قولت أسلم أنا بقى
شدت أيديها من أيده بسرعة وخبتها تحت كم بلوزتها وربعت أيديها وابتسمت في توتر وقالت: حضرتك.. ما.. ماقولتليش بتعمل ايه هنا؟
أخد مراد باله من اللي عملته لكنه مرضاش يعقب وقال: مافيش كنت مشغول في التفكير ولاقيت نفسي هنا
عهد: جاي تطمن على قرايبك
مراد: والله أنا المفروض أطمن على المدرسة منهم
ابتسمت عهد وبعدين قالتله: ماتشغلش بالك بالتفكير كتير كل الأسئلة ليها إجابات وبتيجي لينا في الوقت اللي بتلاقيه مناسب لينا وساعتها بنعرف أن الإجابة بتبقى قصاد عنينا لكننا بنبقى معمين عنها بسبب تدويرنا في الأماكن الغلط مش أكتر
ابتسم مراد وهنا أفتكر حاجة مهمة وهو بيدور في الفيديوهات والصور بتاعة رسيل لما شاف صورة ليها هي وصحبتها قدام المكان بتاعهم والوقت اللي متسجل على الصورة كان قبل الفيديو بحاولي ربع ساعة
بص لعهد ومسك أيديها للمرة التانية وهو بيقولها بفرحة: شكرا، شكرا جدا ليكِ
استغربت عهد: على ايه؟
مراد: خلتيني ألقي الحل بسهولة وبعدين اتجه في إتجاه عربيته وهو بيقولها بصوت عالي نسبيا عشان يوصلها: هنتقابل تاني أكيد
ابتسمت عهد وهي بتبص ليه، وحست بضربات قلبها وهي بدق بسرعة.
حطت أيديها مكان قلبها وقالت: بطل، مستحيل حد زيه ممكن حتى يفكر فيا، فوقي يا عهد وماتنسيش قيمتك
****************************************************
في شركة الجمال....
يا فندم رأفت بيه رافض تماما فكرة الإعلان
بصله فضل وقال: ليه؟
الموظف: بيقول أن فكرة الأعلان قديمة ومحتاج يحط شوية توابل عليه عشان يجذب عدد أكبر من الشباب
فضل: أممممم، فهمت
طلع موبايله من جيبه وأتصل بالمخرج وقاله أنه يوقف تصوير الإعلان فورا
الموظف: بس كده يا فندم الشركة هتضطر تدفع الشرط الجزائي
ابتسم فضل وقال: ليه هو أنا اللي رفضت الإعلان
الموظف: حضرتك دلوقتي لسة..
سكت الموظف شوية وقال: عشان كده حطيت الشرط اللي في العقد ده
فضل: بالظبط
بعدها بشوية كان فضل في قاعة الإجتماعات مع رأفت
رجع بضهره لورا بمنتهى العنجهية وقال بصوت واثق: أعتقد دلوقتي أنت ملزوم أنك تدفع الشرط الجزائي
بصله فضل بثقة وبعدين أمر المحامي أنه يطلع العقد ويقرأ فقرة معينة
بدأ المحامي في قراءة الفقرة وهو بيقول: وإذا أبدى الطرف الآخر رفضه لفكرة الإعلان سيتم وقف تنفيذه وبناء على ذلك تقع الشركة في ضرر مادي وعلى الطرف الآخر تحمل المسؤولية كاملة من خلال دفع المبلغ المتفق عليه في الشرط الجزائي المرفق بالعقد
أتصدم رأفت وهو بيقرأ البند ده وقعد يزعق شوية في المحامي اللي معاه
قام فضل وهو بيزرر جاكيت بدلته بمنتهى الهدوء وقاله: الإبتكار مش في العري يا رأفت بيه ولا ده هو اللي بيجذب الشباب إلا لو أنت عايز تخاطب فئة معينة ودي مش بتبقى كتير، أما لو عايز توصل لباقي الشعب المفروض يكون إعلانك يناسب مشاهدته كل أفراد العيلة وده هيبقى صعب لو بأفكارك دي وأعرف أنك في شركة الجمال للإعلانات وهنا أنا مش بصدر غير الصح فلو لسة مصر على رأيك تقدر تفسخ العقد وتدفع الشرط الجزائي أو تستمر في التصوير وتستنى نسبة المشاهدات ولو ماحققش إعلان أنا من نفسي هدفع الشرط الجزائي وبعدين مد إيده وقاله: متفقين
بصله رأفت وبعد شوية تفكير قاله: متفقين
**************************************************
خير!
رفع عينه عن الأوراق اللي موجودة قدامه وقال: كل خير اتفضلي أقعدي بس
رها: لا معلش أنا مرتاحة كده
بصلها شوية وبعدين قال بهدوء: أنا أتكلمت مع عمي جاسم امبارح في موضوع جوازنا وهو وافق
بصتله بحدة وبعدين خبطت بإيدها علي مكتبه وقالت: هو ايه اللي اتكلمت ووافق وأنا ايه!
فضل: قرطاس لب
رها: أنت بتستهبل يا فضل
فضل: خالص، أنا شايف أن فترة خطوبتنا طولت وبصراحة بقى خايف على نفسي من الفتنة
رها: أنت أهبل مثلا
فضل: لا عندي خال سمين شوية ليه بتسألي؟
رها: عشان شوال الهبالة اللي واخدك ده ومش عارفة هيوديك فين؟
قرب فضل شوية وقال: على بيت الزوجية طبعا
رها: ده إذا كنت موافقة أصلا
وبعدين سابته وقبل ما تخرج قال: مش عايز أفاجئك بس أنا حجزت القاعة والفرح الأسبوع الجاي أجهزي يا عروسة
بصتله رها بغيظ وبعدين ضربت برجليها في الأرض وقالت: ابقى دورلك على عروسة تقف جنبك
فضل بهدوء: طب أدور وأنتِ موجودة ده يبقى عيبة في حقك
خرجت وهبدت الباب وراها وطلعت موبايلها وأتصلت بباها اللي حدد جوازها من غير ما يبقى عندها فكرة
*************************************************
في فيلا جاسم الصفطي.....

كان قاعد سليمان مع جاسم ورسيل اللي مش قادرة تتكلم ولا حتى عايزة تقول على شخصية صحبتها عشان ما تتأذيش لكن المفاجأة لما دخل مراد وعبد الرحمن ووراهم بنت في سن رسيل واقفة خايفة من كل حاجة حواليها وأول ما شافت رسيل جريت عليها وحضنتها وبدأت تعيط: رسيل أنتِ كويسة أنا أفتكرت جرالك حاجة، أنا فضلت أدور عليكِ في كل حتة مالقتكيش ولما الراجل المقنع ده جري ورايا هربت بسرعة حتى ماقدرتش أرجع بيتنا وكنت خايفة على أهلي أوي
مسحت رسيل دموعها وحضنتها لكن قاطع كلام خديجة لما سليمان قرب منها وقال
خديجة! أنتِ البنت اللي بندور عليها
بصتله خديجة بدهشة وقالت: سليمان!
#يتبع

#رحاب_قابيل
يا ترى مين سليمان وايه هي علاقته بخديجة؟
وازاي جاسم يحدد فرح بنته من غير ما يقولها؟
وخالد هيعمل ايه مع روسلين وايه هي ذكريات الماضي اللي كانوا بيفتكروه؟
وهل علاقة مراد وعهد هتنجح بكم الذكريات المؤلمة اللي مرت بيها عهد ولا لا؟
الكل يجاوب بقى

مجنونة بحبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن