✨ما كنت مثل العابرين فإنهم مروا علي و انت سرت خلالي ♥️
عدا شهر و حيدر كل يوم بوصلنا المدرسه ، علاقتي بيه اتغيرت شديد ، بقيت اضحك و اتكلم معاهو عادي ، بقيت اتعامل مع أي زول ليهو علاقه بحيدر ، شويه شويه علاقتي ببنات اعمامي اتصلحت خاصة تسابيح ،بقوا يجوني و يقروا معاي و مرات انا بمشي ليهم ، بالرغم من الحساسيات البيني و بين زوجات اعمامي ، حيدر كان بسوقنا كلنا و بفسحنا كنت مبسوووطه شديد من وجودو معانا ، يومي بقى ما بعدي اذا ما شفتو ، تفكيري كلو عن حيدر ، لو سألت بسأل عن حيدر ، لو عايزا حاجه بمشي لحيدر ، حياتي كلها بقت عبارة عن حيدر ، و اسمو ما بفارق لساني .
مره جاتني تسابيح و كانت بتبكي لمن انا ذات اتهجمت ، قلت ليها خير مالك يا بت ، سكتت مساااافه حتى قالت لي الكيمياء غلبتني ، ضحكت شديد و قلت ليها هسي البكى دا كلو عشان الكيمياء بس ؟! قالت لي امتحان الشهادة السودانية بعد 3 اسابيع و انا ما ناقشه فيها شي ، قلت ليها والله انا ذاتي الكيمياء دي غالباني ، لكن بشرح ليك الأبواب الأنا فاهماها ، قالت لي طيب ، و بديت اشرح ليها....
تاني يوم مشيت ليها في بيتم ، لقيت معاها منو ، برضو داقه جرس من الكيمياء ، بقينا ماسكين كتبنا و متمحنين ، حيدر جا داخل و انا قلبي عمل شححح ، سلم علينا و قال لينا خير مالكم ؟ كنت منزله راسي و ما اتكلمت ، منى و تسابيح قالوا ليهو الكيمياء غلبتنا 😭خت يدو في جبهتو و قال أخ نسيت ، الأسبوع الفات كلمت استاذ الصادق عشان يجي و يدرسكم في البيت ، نسيت و ما رجعت ليهو تاني عشان اتفق معاهو ، طلع تلفونو و قال لينا دقيقه ، مشى بعيد مننا اتكلم مسااافه و جا راجع ، قال لينا تاني عندكم شنو الصعب ؟ منى قالت ليها الرياضيات والله ، تسابيح قالت ليهو و الإنجليزي كمان ، عاين لي عشان اقول ليهو اسم المادة الصعبه علي ، رفعت راسي و عاينت ليهو و بسرعه حولت نظري لمنى و تسابيح و قلت ليهم الرياضيات ، حيدر قال لينا تمام ، حأشوف ليكم اساتذه للمواد دي يجوا يقروكم في البيت ، رجعت البيت و لقيت أمي راقده في السرير و حبوبه مشت لهند ، قلت ليها يمه الليله جيتي بدري ! ما ردت علي ، قربت منها و ختيت يدي في راسها لقيت حرارتها مرتفعه ، قلت ليها يمه مالك ، فتحت عيونا و ما قدرت تتكلم ، خفت شديد و جريت بيت عمي مصطفى ، سألت تسابيح عن حيدر ، قالت لي بكون في الشارع ، مالك يا مها في شنو خوفتيني ؟ ما وقفت عشان افهمها طوالي طلعت بى بابهم ، شفت حيدر من بعيد ماشي على الميدان الكبير ، صرخت ليهو بصوت عالي ،حيداااااار ، حيداااار ، أول ما سمعني جا جاري لقاني ببكي ، قال لي مها !! في شنو مالك ، اتكلمي ، قلت ليهو و انا ببكي و برجف من الخوف أمي ، أم....ما انتظرني اكمل و طوالي مشى ليها و انت كنت وراهو ، و ورانا تسابيح ، دخل و لقاها ممدده على السرير ، قال ليها عمتي خير مالك ، قرب منها و خت يدو على جبينها ، لقى حرارتها مرتفعه ، قومها من السرير و قال لي جيبي ليها توب من جوه ، من شدة الخوف ما قدرت اتحرك من مكاني ، جسمي كلو كان برجف ، خايفه أفقدها زي ما فقدت أبوي ، قال لي بنهره مها بتكلم معاك انا جيبي ليها توب ...برضو ما رديت ، تسابيح قالت ليها بجيبو انا ، مشت سرعه و جابت توب من الدولاب لبستو لأمي ، حيدر قومها و كان تاكلها على كتفو و اتحركوا من جنبي ، تسابيح فتحت ليهو باب الشارع ، ياداب استوعبت و جريت وراهم ، لقيتو مرقد أمي في الكراسي الورا ، قلت ليهو دقيقه ماشه معاكم ، قال لي لا خليك هنا ، قلت ليهو بغضب ما على كيفك و فتحت باب العربيه و ركبت ، لمن عرف إني ما ح اتراجع ، ركب و ساق العربيه و انا كل دقيقتين ابكي و أقول ليهو اسرع ياخ ، ساق بأقصى سرعه لحدي ما وصلنا المستشفى ....
من جهة تانيه تسابيح رجعت بيتهم و اتصلت على أبوها و كلمتو ، عمي بدورو كلم اعمامي و أولاد اعمامي كلهم ، و مشت بيت عمي الطيب و كلمت عمتي فوزيه ، انتظرت حبوبه لحدي ما رجعت و كلمتهم ، أجروا ليهم ركشه و لحقونا في المستشفى ، أعمامي جوا قبليهم ، و ما قصروا معانا ، دي أول مره أحس بالأمان و الإطمئنان و إنو انا فعلا عندي ناس اقدر اسند نفسي بيهم ، وقفت اعمامي و أولادهم مع الدكاتره و جيتهم و مرقتهم أبدا ما ح أنساها ، الدكتور طلع و قال لينا عملنا الفحوصات منتظرين النتيجه تطلع ،،، كنت قاعده بعيد منهم و ببكي ، جاني صوت حيدر و هو بقول لي هسي الببكيك شنو ؟ أمك كويسه و ما حاصل عليها حاجه كلها حمه خفيفه ، ما رديت عليهو و غطيت وشي بيديني ، قعدت جنبي و مدت لي كرستالة مويه ، و قال لي هاك اشربي ، قلت ليهو ما عايزا ، قال استغفر الله العلي العظيم ، الله يطولك يا روح ، افهمي يا مها أمك ما حاصل عليها شي ياخ ، قلت ليهو لو حصل ليها شي ا...قاطعني و قال لي بإذن الله ما حتجيها عوجه ، يلا هاك اشربي و روقي شويه ، مسحت دموعي و مسكت منو الكرستالة و شربت مويه ، قال لي ماشي قريب هنا و جاي ، هو مشى بيجاي و الدكتور طلع بيجاي و أعمامي كلهم وقفوا معاهو و قالوا ليهو طمنا يا دكتور ، قال ليهم عندها إلتهاب تقيل و ملاريا ، حنخليها اليوم معانا و بكرا حتطلع بإذن الله ،، عمي الطيب شافني ببكي حتى بعد ما سمعت كلام الدكتور ، جا علي و ضماني عليهو شديد ، قال لي أمك نحنا كلنا واقفين فوق راسها و بإذن الله ما حتصيبها حاجه يا بتي ، حسيت نفسي كأني ضامه أبوي ، اتمنيتو يكون حاضني كدا فتره أطول ، عمتي فوزيه لمن شافت عمي الطيب حاضني و بتكلم معاي جات ، و قالت لي يا بتي البكى ما بفيد بشي و عملت نفسها بتواسي فيني ، من قبيل هي و عماتي واقفات و بعاينن بس بعيونهن ، و اساسا ما منتظره منهن شي ، جاتني تسابيح و قالت لي أرح نطلع برا شويه ، قلت ليها عايزا أشوف امي أول ، عمي استأذن لي من الدكتور و خششوني ليها ، أول ما شفتها زدت في البكى ، أشرت لي عشان أجيها قربت منها و نزلت راسي و بقيت فيها ، قالت لي بصوت خافض انا كويسه ما تخافي ، قعدت معاها أقل من ربع ساعه لأنو الدكتور قال لي اطلعي بعد دا و خليها ترتاح شويه ، كنت طالعه مع تسابيح برا لأني ما بحب جو المستشفيات ، اتحركنا منهم بعيد ، قامت أمها لحقتها و قالت ليها انتظري نحنا ذاتنا راجعين ، تسابيح قالت ليها نحنا طالعين برا المستشفى و هسي حنرجع ، قالت ليها لا ما بتتحرگ شبر من هنا إلا يجوا عماتك و نطلع كلنا سوا ، فكيت يدي من تسابيح و طلعت خليتهم جوه المستشفى ، لمن آذان المغرب أذن مشيت صليت في مصلى قريب من المستشفى و قعدت لي في كراسي مرصوصه قدام المستشفى ، قعدت و سرحت بعيد ، قطع تفكيري صوت زول و هو بطقطق لي رفعت راسي لقيتهم ولدين ، اتهجمت و قمت على حيلي ، الأول قال لي خفتي ؟ و قعد يضحك ، التاني قال ليهو كدي عاين لشكلك دا كيف ما تخاف منك ، زح لي كدا ، قال لي عايني لي انا سمح كيف عليك الله ، شكلهم كان زي السكرانين ، زحيت منهم و كنت راجعه المستشفى واحد منهم مسكني من يدي و قال لي على وين يا حلوه ، قلت ليهو و انا دموعي عشره عشره فكني ، قال لي و كان أبيت افكك ؟ حيح...قبل ما يتم كلامو في زول ضربو و جا واقع ، لمن انا اتهجمت ، دا حيدر الضربو و الغضب كان باين على وشو ، التاني قال ليهو مالك يا حبيبنا في شنو ، ولا اتفاهم معاهم و وقع فيهم ضرب الإتنين إلا الناس ادخلوا و مسكوه منهم ، مسكني من يدي بقوه و جراني منهم بعيد وقف و قال لي بضيق و نبره حاده المطلعك شنو ؟ طبعا أول مره يتكلم معاي بالأسلوب دا ، من شدة الخوف ما قدرت أرد عليهو ، بكيت بس ، لمن شافني ببكي أخد نفس عميق ، قال لي خشي جوه قدامي سرعه....عمي مصطفى لمن شافني قال لي الجابك شنو ؟ يعنى انتي ما رجعتي مع عماتك ، هزيت ليهو راسي بمعنى لا ، حيدر قال ليهو ناس أمي رجعوا متين ، قال لي هسي طلعوا قايلها مشت معاهم ، حيدر قال ليهو خلاص حأرجعها انا و برجع ليكم ، ابوه قال ليهو لا ما ترجع انت ذاتك اقعد قبلك في البيت لأنو خير أمهاتك ما فيهو زول ، جدك دا ذاتو رجعو معاك ، خليني اجيبو ليك ، عمي مشى مننا و خلانا واقفين الإتنين ، قلت ليهو انا ما راجعه ، ما رد علي ، اتحركت من جنبو و كنت ماشه بإتجاه اعمامي ، مسكني من يدي و قال لي حترجعي غصب عنك ، بقيت بحاول اتفكى منو بس غبضتو كانت قويه ، توفيف ولد عمي جا و جاب معاهو جدي و قال لحيدر عمي قال ليك رجعو معاك البيت ، حيدر طلع المفتاح من جيبو و مسكو لتوفيق و قال ليهم رجعهم انت و مشى من جنبنا ، اتغظت غيظ شديد ، توفيق قال لي يلا يا مها ، قلت ليهو لكن انا ما ماشه ياخ افهمو و قعدت ابكي ، قال لي أمك كويسه يا مها هسي ارجعي البيت و بكرا بجيب ليها من بدري ، قلت ليهو ل...جدي قاطعني و قال لي اسمعي الكلام يا بتي و ارجعي معانا بكرا لو توفيق ما جابك انا بجيبك ، استسلمت ليهم و رجعت معاهم و لسه مغيوظه من حركة حيدر لمن قال لتوفيق وصلهم انت .
في اليوم البعديهو من الصباح بدري صحيت و عملت الشاي لجدي و حبوبه عشان نمشي المستشفى ، توفيق جانا الصباح و قال لي ماف داعي تمشي ناس امك جايين بعد شويه ، قلت ليهو ما تكذب علي ، قال لي جادي والله ، عشان كدا ارح اوصلك المدرسه مع منى و تسابيح ، قلت ليهو لا ما ماشه ، أصر علي شديد بس انا رفضت و قلت ليهو لو طلعت معاك من هنا ، طلعتي حتكون للمستشفى و بس ما ماشه أي مدرسه ، قال لي خلاص اقعدي قبلك و مشى وصل منى و تسابيح ، انتظرت ساعه و ساعتين و هم لسه ما رجعوا ....♥️أرواحُنا كالطُّيور تهبطُ في المكانِ الذي تشعُرُ فيهِ بالأمان. 🌸💙
يتبع........