انتظرنا لحدي المغرب كدا و لسه ما جابوا العم جلال ، بقينا قاعدين على أعصابنا بس ، بعد شويه سمعنا صوت الباب مشيت فتحتو ، كانت مره الواقفه قدامي ، عاينت لي بغرااابه كدا ، و سلمت علي و طوالي دخلت ،، سلمت على سجده و توسل و قالت ليهم جدكم اتصل علي هسي و كلمني أبيت معاكم ، سجده قالت ليها بلهفه ما قال ليك أبوي بقى كيف ؟ قالت ليها لا ما قال لي حاجه و طوالي قفل الخط ، سجده قعدت تبكي ، المره قالت ليها دي ما أول مره ابوك قبل كدا مش انضرب في راسو ؟ مش بقى كويس ؟ و هسي كمان حيبقى كويس بس انتوا شيلوا الصبر ،، عاينت لي و قالت لتوسل دي ضيفه ولا شنو ؟! توسل هزيت ليها براسها بمعنى آيي ، كانت عايزا تسأل تاني بس شافت الوقت ما مناسب ،، توسل نادتني و قالت لي استحمي و هاك ألبسي الملابس ديل من جيتي بلبسك و توبك دا ،، و جابت ملابس لميري ، استحميت و غيرت ملابسي ، و بقيت مقلقه و في مية اسئله في راسي ماف زول حيقدر يجاوب عليها غير العم جلال ،، توسل جاتني راجعه و قالت لي خالتو ميمونه عملت لينا الأكل تعالوا أكلوا ، قلت ليها طيب ، سقت ميري و مشينا اتعشينا ،، بعد ما صلينا العشا ميمونه قالت لينا بعد دا نوموا يا بناتي ناس أبوكم ديل ما اظن يجوا الليله ،، نوموا و الصباح رباح .
في صباح اليوم التالي ، صحينا بدري ، نصفنا و رتبنا و فرشنا البيت ، عشان لما ناس عمو جلال يجوا يلقوه مرتب و جاهز ،، ميري كانت بتلعب بالباب ، مره تقفلو و مره تفتحو ،، مشيت عليها و قلت ليها ارح نشرب الشاي ، اتحركت من جنب الباب بخطوتين فجأة سمعت صوت الباب ،، افتكرت إنو دا العم جلال ، اسرعت و فتحت الباب و كنت متلهفه عشان اشوفو و اطمن عليهو ،، بعد ما فتحت الباب بقيت واقفه و مصدومه ،، قلت حيد....قبل ما أتم كلامي ضربني كف و عدلني بالتاني ، ما كان براهو ، كان معاه طارق صحبو و ولد جيران ،، طارق قال ليهو بنهره حيدر !! على الأصوات دي ميمونه و سجده و توسل جوا طالعين ، ميمونه قالت ليهم في شنو و انتوا منو ؟ حيدر ما رد عليها و طوالي جراني من يدي ، و يدي التانيه ما سكاني بيها ميري ،، قلت ليهو و انا ببكي حيدر فكني ياخ ، فكني ، قالت لي بصوت عالي و نبره حاده ما عايز اسمع صوتك دا ، قفلي احسن ليك ،، ركبني بالغصب في العربيه ، عاينت ورا لقيت ميري راكبه ،، قلت ليهو حيدر اسمعني ، ضرب قزاز العربيه و قال لي ما عايز اسمع صوتك ،، وقف مساااافه لحدي ما جا طارق ، قال ليهو اتأخرت ليه ؟ طارق قال ليهو كان لازم أوضح لناس البيت الحصل ، حيدر قال ليهو خلاص اركب ، قالو ح اركب بس انت انزل يا زول و اركب ورا ، ناسي انك عملت عمليه قبل كم يوم ؟! حيدر قال ليهو خلصنا يا زول و اركب ،، طارق رفض و اصر عليو شديد لحدي ما نزل و قال ليو طيب سوق انت ،، جاني بالباب التاني و قال لي بنهره ارجعي ورا ،، بدون ما اتكلم نزلت و ركبت ورا مع ميري و طارق دور العربيه دور العربيه ، طول الطريق بحاول اتكلم مع حيدر و افهمو اني كنت ح ألقى أبوي لو ما هو جا ، بس ما أداني فرصه و كان بصرخ فيني قدام صحبو ،، طارق قال لحيدر حتنزلوا في الأبيض ؟ حيدر قال ليهو لا حنواصل طوالي للخرطوم ، لكن انت انزل في الأبيض و ما تعطل شغلك ، طارق قال ليهو لا حوصلكم الخرطوم ، حيدر قال ليهو لا يا زول ما توقف شغلك و بعدين عايز منك خدمه ضروريه ، قال ليهو يلي هي شنو ؟ قال ليهو بعد نوصل الأبيض ، طول الطريق انا كنت ببكي و مضايقه شديد و زعلانه لأنو حيدر رفع يدو علي و ضربني كفين ،، اول ما وصلنا مدخل مدينة الأبيض ، حيدر أشر لطارق عشان يقيف و فعلا طارق وقف ،، قال ليو أنزل عايزك ، نزل معاهو و وقفو بعيد مننا اتكلمو مسافه و جوا راجعين ،، حيدر جا علينا و فتح الباب و قال لميري تعالي ، عاينت لي و كانت خايفه ، قلت ليهو دقيقه موديها وين ؟ ما رد علي ، نزلها و سلمها لطارق في يدو ، نزلت و قلت ليهو أطرش انت ؟ مودي البت وين ؟ كأني ما بتكلم معاه ، قال لطارق يلا يا زول مع السلامه ، كنت ماشه على طارق ، حيدر مسكني و انا شغاله ليهو مودين البت وين يا حيدر ، جراني من يدي غصب و ركبني قدام و قفل الباب ، جا ركب سرعه و اتحرك بالعربيه ، بقيت أكورك فيهو و أصرخ بأعلى صوت عندي و أنبذ فيهو ، اصلا مغيوظه منو و قلبي واجعني بسببو ، اتحرك مساااافه طويله و هو كأنو ما سامع انا بقول ليهو في شنو ، فجأه وقف العربيه ، و عاين لي و عيونا كانت حمره زي النار ، قال لي بصوت مليان غضب حسك دا انا ما عايز اسمعو ، جربي اتكلمي تاني و شوفي البحصل ليك شنو ، قال كلامو دا و نزل من العربيه ، للحظات حسيت نفسي اني خفت منو ، حسيت نفسي كأنو ما بعرفو و دا ما حيدر ، حسيت في صوتو دا كميه من الكراهيه لي ، أول مره احسو بكرهني و بكره يسمع صوتي ،، طيب جا يفتش علي لشنو ؟ ما عايزا ليها تفكير ، أكيد أمي هي الأصرت عليهو عشان يفتشني ، جا راجع و شايل معاه مويه في كرستاله و سندوتش ، مداهم لي من غير ما يعاين لي أو يتكلم معاي ، مسكتهم و انا بعاين ليو ، ركب و دور العربيه ، بقيت ماسكه المويه و السندوتش بس لا شربت لا أكلت ، بعد مسااافه ضرب الدركسون و قال لي بنهره و ضيق مشكلتك شنو انتي يا بت الناس ؟!! انا لمن انخلعت و بقيت اعاين ليهو ، قال لي ما تشربي الزفت الجبتو ليك دا ، ما عارفه ليه سمعت كلامو و شربت مويه و أكلت شويه من السندوتش ، خوفه ساي من صوتو خلتني أنفذ كلامو من غير نقاش ، لأني أبدا ما حاسه اني بتعامل مع حيدر البعرفو 💔
بعد مساااافه طويله وصلنا الخرطوم و طوالي على بيتنا ، وقف جنب الباب و نزل و انا كنت خايفه و متردده ، عاين لي و قال لي منتظره شنو ؟ انزلي سرعه ، قال كلامو دا و اتقدم على الباب ، نزلت و مشيت وراهو ، ضرب الباب ضربه وحده و طوالي انفتح ، شكلهم عارفين اننا راجعين ، ابتهال هي الفتحت الباب ، قبل ما تشوفني قالت ليهو مها وين ، لمن انتبهت اني وراهو ، صرخت بأعلى صوت يا عمتي مها جات ، جات علي و ضمتني شديد قالت لي ما حتعرفي قدر شنو كنا خايفين عليك ، قالت لي تعالي و دخلنا جوه ، أول زول شفتو قدامي كان أمي و معاها جدي و حبوبه و وراهم اعمامي و عماتي و أولادهم ، من شفت أمي عرفتها زعلانه غضبانه مني ، جات علي و من غير أي تردد ضربتني كف ، حصلت لحظه بتاعة صمت لأنو ماف زول كان متوقع إنها تضربني ، رفعت يدها عشان تضربني تاني بس حبوبه إدخلت و مسكت يدها و قالت ليها بتي ما بتضربيها ، أمي هاجت و كوركت و قالت ليها لو كان ضربتها من البدايه ما كان عملت عملتها دي و هربت و خلت الناس كلها تتكلم و تشمت فينا ، الغلطه غلطتي انا الما عرفت أربيها ، سكت ليها كتير لحدي ما ركبت فوق رؤوسنا كلنا ، يمكن لو كان أبوها موجود ما كان اتجرأت و عملت كدا ، أول مره احس اني ما أديت دوري كامل گ أم و گ أب ، فعلا عدم الأب كعب و البت كما لقت أب واقف فوق راسها بتعمل السبعه و ذمتها >> بقيت واقفه و مصدومه من كلام أمي ،، كلامها دا وجعني أكتر من الكف ،، اعمامي برضو اتكلمو معاي في وقفتي دي ماف زول ما سمعنا كلمه ،، حبوبه مسكتني من يدي و طوالي ساقتني الغرفه و خلت أمي واقفه و بتتكلم ،، قالت لي خليك هنا هسي برجع ليك ، طلعت ليهم برا و بقت تتناقش معاهم و انا كلامهم دا كلو سامعاه ، قمت على حيلي و مشيت قفلت باب الغرفه علي و جيت ركبت في السرير و ضميت رجولي علي ، أول مره احس انو أمي ما أمي ، حاساهم كلهم غريبين عني ، كأني ما بعرف زول فيهم ، إحساس الغرابه و الوحده الحاساه حاليا بعد ما رجعت البيت أبدا ما حسيتو لمن كنت في بيت عم جلال ، بالرغم من إنهم غريبين عني لكن أبدا ما حسيت بوحشه في بيتهم 💔الخوف و الجفا و الوحده و عدم الإنتماء دا انا ما حسيتو إلا في اللحظه دي و وسط أهلي ،، بقيت قافله الغرفه علي ما بفتحها إلا لحبوبه ،، بتجيني و بتجيب لي مويه و أكل و ما بتطلع مني إلا اكمل صحني ، بقيت اطلع للحمام بس من غير ما زول يشوفني بتوضى سرعه و بجي راجعه و بقفل الغرفه علي ، استمريت على الحاله دي لمدة 3 أيام ما شفت فيها زول أو زول شافني غير حبوبه ،، مره جاتني و قالت لي أطلعي بعد دا انتي زعلك دا لسه ما فكه ؟! قلت ليها ما طالعه يا حبوبه ، قالت لي انتي زعلانه من أمك سمح انا ذنبي شنو ؟ بدور بتي تقعد و تتونس معاي ولا ما من حقي ؟! قلت ليها بتونس معاك لكن هن...قبل ما أتم كلامي ، جرتني معاها بره ، قالت لي اصلا ماف زول في البيت غيري ، كانت مفرشه سريرين في الحوش ، قعدت في سرير و قعدتني في التاني ، مشت جابت لينا شاي و جات و بدت تونس فيني ، شويه شويه بقيت اتكلم معاها ، بقت تسألني كنت وين و مشيت لشنو حكيت ليها الحصل كلو إلا قصة الصور ، قالت لي لا حول ولا قوة إلا بالله ، الله ستر عليك يا بتي ، لكن انتي بتسوي كدا ليه يا بتي ، قوة الراس دي عليك الله خليها ، ما شفتي الخوفه و القلق الدخلتيها فينا كلنا ، النوم دا ذاتو غلبنا و زمنا كلو في سيرتك ،، حصل غير لكن تاني ما تكرريها و جلال دا ربنا يرضى عنو دنيا و آخره و يوفقوا في حياتو و يبعد عنو كل شر و يرزقو من حيث لا يحتسب و يعافيه و يشفيه و يديم عليهو الصحه ،، قلت ليها حبوبه عاي....قبل ما أتم كلامي حيدر جا داخل بى باب النص و واضح إنو سمع كلامنا ، قال لينا السلام عليكم ، حبوبه ردت ليهو السلام و قالت ليهو تعال اقعد معانا ، جا قعد جنبها و قال ليها بقيتي كيف ؟ قالت ليهو بشوفتك بقيت كويسه ، عاينت لي و قالت لي كنت عايزا تقولي لي شنو ؟ عاينت لحيدر و قلت ليها ولا شي و قمت على حيلي ، قالت لي ماشه وين ؟! انا مش الغرفه دي طلعتك منها هسي ؟ قلت ليها بجي بعد شويه ،، عاينت لحيدر و قالت ليهو عليك الله اتكلم معاها ، عاين لي و ما قدر يقول أي كلمه ،،، على اساس إني كنت ح اسمع كلامو يعنى ؟؟ قال لي خليك قاعده و انا ح امشي من هنا ، قال كلامو دا و طوالي مش باب الشارع ، حبوبه قالت ليهو يا ولد يا حيدر مالك في شنو ؟ قال ليها مستعجل يا حبوبه و طوالي طلع ، عاينت لي مساااافه حتن قالت لي حيدر دا مالو ؟ قلت ليها ما عارفه يا حبوبه ،، قالت لي سمح اقعدي لي هنا ، قعدت و قالت لي انتي حيدر دا بتريديو ؟! انخلعت من كلامها و قلت ليها شششنو ؟! قالت لي زي ما سمعتي ، قلت ليها قصدك شنو ما فاهماك انا يا حبوبه و يلا عن اذنك مسكتني و قعدتني جنبها و قالت كلامي واضح ، حيدر دا كان اتقدم ليك بدوريهو ؟ قلت ليها يتقدم لي شنو يا حبوبه و هو خاطب ، قالت لي يعنى لو كان ما خاطب بدوريهو ؟ سكت و ما اتكلمت معاها ، قالت لي جوابك وصلني و ابشرك حيدر فسخ خطبتو من بت خالتو ، قلت ليهو ششششنو ! و ليه و متين ، قالت لي ما عارفه ليه فجأه قال لينا روان دي ما بتنفع معاي و فسخ الخطبه ،، قلت ليها هو قال الشغله دي لعب ولا شنو فجأه يقول عايز يخطب و لمن يخطب يفسخ الخطوبه ؟!! عشان تعرفي ولد ولدك دا ما مسؤول كيف و قراراتو كلها طايشه و ما...عاينت لحبوبه لقيت بتعاين لي جوه عيوني ، اتوترت و بقيت اطق في اصابعي قلت ليها حبوبه في شنو ليه بتعايني لي كدا ؟ ضحكت و قالت لي عيونك فاضحاك ، الريده دي قدر ما الزول يحاول يدسها ما بتندس ، من البدايه كان واضح انك بتريدي حيدر يمكن ماف زول كان منتبه بس انا كنت منتبه ، ختيت يديني على وشي و قلت ليها حبوبه عليك الله خلاص ما تفضحيني و تحرجيني اكتر من كدا 🙈♥️🌻><حين ابتسمت فقط أزهرت المدينة لا علاقة للربيع بذلك ><♥️
يتبع.....