بعد ساعه سمعنا صوت الباب ، ما اترددت طوالي مشيت فتحتو ، شفت حيدر و هو ساند أمي و معاهو اعمامي ، فرحت شديد بشوفت أمي ، ارتحت شويه ، حضنتها مساااافه و ساعدت حيدر و سندها معاه لحدي ما وصلناها الغرفه و رقدناها ، خليت حيدر معاها و مشت قدمت مويه لأعمامي ، قعدوا شويه مع جدي و أي واحد استأذن و طلع ، قبل ما يطلعوا قالوا لي لو احتجتي أي حاجه ما تتردد تكلمينا ، قلت ليهم حاضر ، جبت مويه لأمي و حيدر و رجعت المطبخ عشان اعمل الفطور ، حبوبه جاتني و قالت لي بتعملي في شنو ؟ قلت ليها في الفطور ، لوت خشمها و قالت لي عماتك ديل حيرني ، مش مفروض تجي وحده منهن تعملوا لينا ، عارفات انك ممتحنه و أمك عيانه ، غيتو لا احساس لا ضمير ، قلت ليها اساسا انا ما منتظره حاجه من زول ، قالت لي خلاص انا بعمل العصيده و انتي اعملي الملاح ، قلت ليها لا يا حبوبه براي بعملهم ، انت امشي ارتاحي بس ، قلت لي يا بت هوي الرقاد الكتير دا انا ذاتي فترت منو ، طلعي لي الدقيق من الجردل داك ، فجأة دخل حيدر و قال لينا بتعملوا في شنو ؟ حبوبه قالت ليهو بنجهز في الفطور ، قال ليها ما تعملوا شي ، هسي انا برجع ليكم ، قالت ليهو ماشي وين يا ولدي ، قال ليها دقيقه بس يا حبوبه ، طلع و جا راجع بعد ربع ساعه تقريبا ، جا من بيتهم شايل معاهو صينية الفطور ، قال لينا لقيت أمي جهزت ليكم الفطور ف"جبتوا ليكم" حبوبه قالت ليهو أمك ما قصرت والله ، أما انا كنت متأكده انو هو الأصر على أمو عشان تعمل لينا الفطور و إلا هي مستحيل تعمل كدا من عندها ، بعد ما فطرنا جوا عماتي و كان واضح إنهن جايات غصبا عنهن ، أكيد عمي الطيب هو القال ليهم يجوا و يشوفوا أمي ، قعدوا شويه و طوالي طلعوا ، حيدر جاب الأدويه و كباية مويه و أداهم لأمي ، ناداني و وراني أوقات أدوية أمي ، بقى كل يوم يجينا و يطمن على أمي ، مرات بقعد معانا للساعه 10 م و بعديها برجع بيتهم ، كنت فرحانه شديد بجية اليوميه ، مروا تلات أسابيع و بدت امتحانات الشهادة السودانية ، كل يوم كنا بنجتمع في بيت ناس حيدر انا و منى و تسابيح ، عشان الأساتذه الجابهم حيدر يشرحوا لينا ، هو ذاتو كان بقعد معانا و بعد كل حصة بجيب لينا أكلات خفيفه و عصاير طبيعيه ، كان مهتم بينا شديد ، هو أكتر واحد من بين اولاد اعمامي كلهم الشايل همنا ، كل يوم بوصلنا المدرسه و بجيبنا راجعين ، يعنى بقدر اقول يومي كلو بقى حيدر ، ما بغيب عن عيوني إلا لمن اكون عايزا أنوم ، بشوفو صباح و مسى و نص النهار و العصريه و انا متكيفيه شاااديد ، حتى اتمنيت فترت الإمتحانات دي تزيد ، بس خلاص عدت و انتهت ، يوم كنت في بيت ناس منى ، كنت بتكلم معاها عن النتيجة و إني خايفه منها ، قاطعتني عمتي هاجر لمن قالت ل"منى" يخسي عليك خلاص حاربتي بتي و بقيتي ما بتجينا تاني ، قالت ليها لا يا عمتي ما كدا ، لكن تسابيح هي البقت ما بتجيني حتى كلام ما بتتكلم معاي ، قالت ليها لأنك لقيتي البديل و عاينت لي من فوق لتحت ، جات نمارق و قالت ليها اصلا أي اتنين يدخل بيناتم طرف تالت علاقتهم بتبوظ ، عمتي قالت ليها دا الحاصل ، عموما أمك وين يا منى جيت ليها قبيل و ما لقيتا و هسي كمان ما شايفاها ، قالت لي مشت بيت ناس عمتي سلافه ، قالت ليها سمح بمشي ليها هناك ، نمارق قالت ل"منى" تسابيح دي اذا لفيتي الدنيا دي كلها ما بتلقى زيها ، قالت ليها اسكتي مني ياخ ، طبعا (نمارق و منى و سفيان أخوان و أولاد عمي الطيب و أمهم فوزيه) ، أما (ابتهال و رغد و توفيق و معز أولاد عمي محمود و أمهم خديجه ) و (مرام ، و منتصر و زحل و مدثر ديل أولاد عمي عباس و أمهم سلافه ) أما ( حيدر و سلمى و تسابيح ديل أولاد عمي مصطفى و أمهم هاجر ) ، منى شكلها اتحسست من كلام أختها قدامي و قالت لي ما تشتغلي بيها الكريها دي ، قلت ليها انا ماشه البيت بعد دا ، قالت لي مها عليك الله ما تزعلي من كلام عمتي هاجر و نمارق ، امسحيها لي في وشي ، قلت ليها لا لا ما زعلانه لكن اتأخرت والله ، يلا مع السلامه ، طلعت من بيتم و خشيت ببيت ناس عمتي هاجر بدل ما أطلع بباب الشارع ، كنت زعلانه شديد لمن قربت أبكي ما بحب زول يطعني بالكلام و ما بحب زول يهيني أو يذلني ، بدون ما أحس دمعت و طوالي مسحت دموعي ، لمن قربت لباب النص الفاتح في بيتنا سلمى نادتني ، كانت جوه غرفتها ، مسحت دموعي و وقفت ليها جنب باب الغرفه ، قالت لي انا قاعده براي تعالي اتونسي معاي ، قلت ليها مصدعه والله ما بقدر ، قالت لي يخسي عليك يا مها ، انا دايما بكون في الجامعه و ما حصل قعدت و اتونست معاك و اليوم لمن جاتني الفرصه انتي ما عايزا تقعدي معاي ، طيب على راحتك ، و عملت نفسها زعلانه ، قلت ليها طيب ح اقعد معاك ، بعد شويه جات ابتهال و قعدت معانا ، سلمى مشت عملت لينا شاي و جابت معاهو بسكويت و بدينا ونسه نحنا التلاته فجأة كدا ابتهال قالت حيدر جا ، اتلبشت و قلت ليها بسرعه وينو ؟ ضحكت و قالت لي كذبت عليك ساي عايزا أشوف ردة فعلك شنو ، قلت ليها قصدك شنو ؟ ردة فعلي مالا ؟ ضحكت بصوت عالي و قالت لي قايلاني ما ناقشه حاجه ولا شنو ، سلمى قالت ليها حاجة شنو ما فاهمنك يا ابتهال ، قالت ليها معقوله ما فاهمه يا سوسو ، هزت ليها راسها بمعنى لا ، قالت ليها طيب مها دي لمن يكون حيدر قاعد بحصل ليها شنو ؟ قالت ليها بحصل شنو ؟ انا ما فاهماك يا ابتهال ، قاطعتها و قلت ليها سلمى ابتهال دي بتاعة حركات و مواضيع ساي ما تشتغلي بيها و عن اذنكم انا ماشه البيت بعد دا ، ابتهال قالت لي و هي بتضحك ما تمشي هسي حيدر بجي ، شلت اقرب مخده و فنيتها بيها و قمت جاريه ، جنب باب الغرفه اصطدمت بزول و كان حيدر ، طوالي ابتهال ضحكت و قالت بصوت عااالي سلماااا نظام عايزا تنبها و تقول ليها شوفي ، زحيت من حيدر و كنت ماشه من جنبو من دون ما اتكلم معاه ، قال لي شنو يا بت العم لا كلام لا سلام ، ابتسمت ليهو و قلت ليهو معليش بس مستعجله و مشيت بسرعه قبل ما يتكلم معاي ، فتحت باب النص و دخلت بيتنا ، ضربات ما وقفت حتى بعد ما دخلت البيت ، بعد الكلام السمعوني ليهو عمتي هاجر و نمارق لمن كنت مع منى بقيت نادرا ما أمشي ليهم ، مرات بفكر أمشي ليهم عشان أشوف حيدر و لمن اتذكر اني نمارق و عماتي خاصة هاجر بتراجع ،، بعد 3 اسابيع جانا حيدر و كان بتونس مع حبوبه ، طبعا أمي في الشغل و جدي بقعد بكرسيه برا الشارع ، أول ما سمعت صوتو مع حبوبه طلعت برا الغرفه و عملت نفسي خاشه المطبخ ، لمن شافني ، قال لي شنو يا بتنا الإفترى دا ، ليك فتره واقفه مننا ، ما عرفت اقول ليهو شنو ، كنت بتحجج و بقول ليهم مضغوطه مع تالته ثانوي لكن حاليا انتهيت منها ، لمن ما لقى مني رد غير الموضوع و قال لي النتيجه قربت بعد دا ، قلت ليهو ايي والله ، قال لي انتي و منى و تسابيح اذا جبتوا من 85 و لفوق ، حأجيب لكل وحده فيكم هديه ، قلت ليهو وعد ؟ قال لي ايي وعد ، قلت ليهو كووويس 😎 بقى كل مره يجينا في البيت ، بقيت اقعد معاهم هم و حبوبه كلو عشان اسمع صوتو ، و اشوف ملامحو عن قرب ،،، يوم النتيجه هو كان في الشغل ، و انا في البيت متوتره شديد ما عارفه ليه حسيت إني محتاجه حيدر يكون جنبي في اليوم دا ، بعد شويه جانا عدنان و قال لي جيبي رقم جلوسك ، حيدر حيطلع ليكم نتايجكم ، اديتو ليهو و بقيت منتظره حيدر متين يصل البيت ، مرت ساعه و ساعتين و لسه حيدر ما جا ، بعد شويه سمعت صوت زغاريت في بيوت اعمامي ، قلت معناها ، منى و تسابيح نجحوا و انا لا عشان كدا حيدر ما جا بيتنا ، بقيت أبكي بس ، حبوبه قالت لي ارح عليهم و تشوفي نتيجتك بالمره ، قلت ليها أمشي انتي انا هسي بحصلك ، قالت لي سمح ما تتأخري ، جدي برضو مشى ليهم بهناك و أمي في الشغل بقيت براي في البيت و كملت البكى دا كلو ما وقفت إلا لمن سمعت حيدر و هو بقول لي خير يا زوله بتبكي لشنو ، كنت قاعده في سرير تحت شجره كبيره ، رفعت راسي و عيوني مليانه دموع و قلت ليهو و انا ببكي و بشهق ما نجحت صح ؟عشان كدا انت اتأخرت و ما جيت ، ضحك و قال لي أبدا والله انتي ناجحه ، قلت ليهو ما تكذب علي ، و لو فعلا ناجحه معناها جبت كم و ستين أو كم و خمسين ، قال لي للدرجه دي ما واثقه في نفسك ؟ مبرووووك يا بتنا جبتي 89.5 قلت ليها ما تكذب علي يا حيدر ، مسح لي دموعي و قال لي جادي انا اقسم بالله انتي جبتي نسبة 89.5 و مستحيل احلف ليك بالكذب ، في لحظت لا وعي مني حضنتو و قلت ليهو : بحبك يا حيدر ، بحبك شديد ، ما كنت حاسه بروحي و ما انتبهت للكلام القلتو ، بحركه بطيئه منو نزل يديني من رقبتو و زح مني شويه ، تعابير وشو كانت متغيره ، كأنو رشوه بمويه بارده ، خجلت شديد من التصرف العملتو و جريت دخلت الغرفه و قفلتها علي ، دا شنو العملتيه يا مها ، كيف تقولي ليهو كدا و بأي حق تحضنيه ، هسي حيفكر فيك كيف بعد موقفك دا ، كفت نفسي و زعلت من نفسي شديد ، انا ما كنت واعيه للعملتو مشاعري هي الدفعتني و اجبرتني اقول ليهو بحبك ، بس ما فهمت نظراتو و تعابير هل هو زعل من العملتو ؟ و كيف ما يزعل بعد ما اتجرأتي و حضنتيه ، استغفر الله بس ، انا تاني كيف حأقدر اقيف قدامو أو كيف ح اقدر اتكلم معاه و اتصرف عادي كأنو ما حصل شي ،، حبوبه لمن جات راجعه قالت لي مبروووك يا بتي و جات ضمتني عليها شديد ، قالت لي جبتي 89.5و انا سلفا عارفه ، بس عملت نفسي ما عارفه شي و حسستها اني متفاجأة و أول مره اسمع الكلام دا ، قلت ليها طيب منى و تسابيح جابوا كم ؟ قالت لي منى جابت 90.1 و تسابيح 87 فرحت ليهم شاااديد ، مشيت باركت ليهم و جيت ، أمي لمن جات و عرفت زغردت لي و ضمتني عليها و بكت من شدة الفرح ، اعمامي قالوا بالمناسبه دي لازم نعمل كرامه ، و عملوها في اليوم التالي طوالي ، كانت في بيت عمي الطيب ، كلنا إتلمينا هناك ، في وسط الزحمه دي كلها عيوني كانت بتفتش على حيدر ، مع إني كنت خايفه نتقابل و نشوف بعض ، متمنيه أشوفو بس هو ما يشوفني ، كنا قاعدين لحدي المغرب و ما لمحتو ولا بالغلط ، خفت اسأل ابتهال عنو تقوم تشغلها لي عشان كدا سكت .
مها بالنسبه لي زي أختي ، مع إني كنت بستثنيها و بعاملها معامله خاصه ، كلو عشان أخفف عنها و احاول أملى الفراغ الجواها و ما اخليها تحس بغياب أبوها ، طلباتها كلها كانت مجابه ، مستعد أعمل أي شي يخليها تكون مبسوطه ، سعادتها كانت من أولوياتي ، كنت بحاول أكون ليها في خانة الأخ أو الأب ، أبدا ما فكرت يوم انها ممكن تختني في خانه غير الإتنين ديل ، و تدخلني في دوامه من التفكير ، مسحت وشي براسي و اتكيت على دركسون العربيه .
مروا 3 أيام و ما شفت فيها حيدر ، ندمت على العملتو و ندمت الكلمة القلتها ليهو ، ختيت نفسي في حته ضيق شديد ، قلت لازم اتكلم معاه و اقول ليهو الكلمه دي طلعت مني عفوا ساي و ما كنت قاصده بيها شي و العملتو ما كان إلا نوع من أنواع التعبير عن السعاده ، و ما كان لازم اعمل كدا ، كتبت الكلام دا في ورقه و بقيت أردد فيها و احاول احفظو ، عشان لمن اقيف قدامو ما انسى الكلام العايزه اقولو ، قطع حبل افكاري صوت أمي و هي بطقطق لي في اصابعها ، قالت لي سرحانه وين ، انا بتكلم معاك من قبيل ، قلت ليها ولا شي و في شنو ، قالت لي انا و حبوبتك ماشين بيت عمك مصطفى ، حيدر دا جامعنا كلنا و قال عايز يشاورنا في موضوع مهم ، هنا ضربات قلبي زادت ، معقول يكون عايز يقول ليهم البفكر فيه ؟!! اتوترت شديد و احاسيسي بقت مبعثره و مشاعري مختلطه بين خوف و فرح و قلق و توتر ، قالت لي اها تمشي معانا ولا حتقعدي ؟! قلت ليها امشوا انتوا انا حأسرح شعري و بحصلكم ، قالت لي سمح لكن اقفلي معاك الغرف دي كويس ، قلت ليها حاضر ، بعد ما مشوا بقيت اتحرك يمين شمال ، يمين شمال و انا ما عارفه نفسي مالي ، ما سرحت شعري ولا شي ، بس كنت عايزا حبة وقت اقعد فيه براي ، لبست توب أمي و مشيت وقفت جنب باب النص ، قبل ما افتحو و اخش ، عاينت بقدة الباب ، لقيت اعمامي و عماتي و اولاد و بنات اعمامي كلهم متواجدين بالإضافه لأمي و حبوبة و جدي ، ما قدرت أخش عليهم ، ما عارفه ليه خجلانه اخش ليهم ، سمعت حيدر قال ليهم ، طبعا زي ما عارفين أمي دي ليها زمن بتنق في راسي عشان أعرس ، و ما أمي بس كلكم كنتوا عايزين تفرحوا بي ، و انا اليوم قررت احقق أمنية أمي و اكمل نص ديني ، أمو زغردت و وراها طوالي عماتي زغردوا ، ابتهال قالت ليهو و هي بتتبسم اها يا ود العم دي منو سعيدة الحظ دي الحتكمل بيها نص دينك ، بنعرفها صح ؟ قال ليها أي بتعرفيها حق المعرفه ، يا جماعه انا قررت اعرس....
يتبع......