⚫️مقابلة في السجن ⚫️

2.5K 52 11
                                    



             

كان يجلس خلف مكتبه بينما انشغل بترتيب أوراقة الموضوعة بجانب ( اللابتوب ) استعداداً  للإجتماع ... انتقلت عيناه نحو الباب الذي فُتح فجأة ليدلف منه عبدالرحمن وبدا التضايق واضحاً على وجهه ، وقف أمام المكتب بينما وضع يده على فمه في محاولة منه لضبط نفسه بينما لم يكترث به عمران وعاد لترتيب حاجياته .

" بالمناسبة يعني ... حركتك بايخة شديد ... وكنت بارد شديد وحقيقي يعني أحرجتني "
قالها عبد الرحمن الذي بدأ صدره يعلو ويهبط بانفعال .
لم يُبعد عينيه عن أوراقه ، ليقول بنبرة هادئة مستفسرة :
" أحرجتك في شنو ؟ "

" انت ما شفت نفسك كنت بارد كيف يا عمران ؟ "

" مفروض أتعامل معاها كيف ؟ أبوسها ليك ؟ "

" أنا جادي معاك ... إتكلم معاي بجدية "

ما إن أنهى عبارته تلك حتى رمقه الأخير بنظرة تحذيرية ... لتهدأ نبرته الحادة وهو يردف :
" ط...طلبت إنك تساعدها في موضوع ورقها الاتسرق مع المحفظة  ... وردة فعلك كانت عكس توقعاتي "

إبتعد بكرسيه عن المكتب ... ليجلس باسترخاء بينما تسللت أصابعه لمداعبة شاربه :
" منو القال ليك انو مفروض توقعاتك تكون صح ؟ "

" عمران انت بتعمل كدا لي ؟ الزولة دي ساعدتني دا الجزاء يعني ؟ تتعامل معاها ببرود و لمن تكون ماشا تقول ليها بكل هدوء شرفتينا وتستأذن وتطلع ؟ كان تطردها بالمرة "

نهض من على كرسيه ليُقابل النافذة بوجهه ... بينما التقى كفاه خلف ظهره :
" كما عهدتك يا بودي  ... متسرع وغبي "

" بودي ؟ بودي كيف يعني ؟ اوعك تقول لي بودي انا م شافع في الأساس "

إلتفت نحوه بينما ارتفع حاجبه وارتسمت علامات الدهشة في وجهه :
" يعني هسه زعلتك بودي لكن متسرع وغبي ما زعلتك ؟ "

" أنا وريتك انك مستفز  ؟ "

" لا "

" طيب انت مستفز "

" ايوه وين المشكلة يعني ؟  "

" شوف انا الغلطان أصلاً عشان جيت أتكلم معاك "

" للمرة التانية على التوالي بتثبت لي إنك متسرع وغبي "

" يعني عشان عايزك تساعدها وتتعامل معاها أفضل بقيت كدا ؟ "

" أولاً انا م عارف ورق شنو الضاع دا عشان اساعدها فيه إضافةً لي انو هي م طلبت أي مساعدة مننا لاحظ انت الكنت بتقول اننا مفروض نساعدها وانا وريتها اني شغال ف السفارة ولو احتاجت اي شي انا موجود ... اكتر من كدا مفروض يحصل شنو ؟!  "

" وثانياً ؟"

" ثانياً هي م كانت مرتاحة لينا إطلاقاً ولا حاسا بالأمان في وسطنا "

كسارة البندق  (الجزء الأول ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن