كان يجلس خلف مكتبه بينما انشغل بترتيب أوراقة الموضوعة بجانب ( اللابتوب ) استعداداً للإجتماع ... انتقلت عيناه نحو الباب الذي فُتح فجأة ليدلف منه عبدالرحمن وبدا التضايق واضحاً على وجهه ، وقف أمام المكتب بينما وضع يده على فمه في محاولة منه لضبط نفسه بينما لم يكترث به عمران وعاد لترتيب حاجياته .
" بالمناسبة يعني ... حركتك بايخة شديد ... وكنت بارد شديد وحقيقي يعني أحرجتني "
قالها عبد الرحمن الذي بدأ صدره يعلو ويهبط بانفعال .
لم يُبعد عينيه عن أوراقه ، ليقول بنبرة هادئة مستفسرة :
" أحرجتك في شنو ؟ "" انت ما شفت نفسك كنت بارد كيف يا عمران ؟ "
" مفروض أتعامل معاها كيف ؟ أبوسها ليك ؟ "
" أنا جادي معاك ... إتكلم معاي بجدية "
ما إن أنهى عبارته تلك حتى رمقه الأخير بنظرة تحذيرية ... لتهدأ نبرته الحادة وهو يردف :
" ط...طلبت إنك تساعدها في موضوع ورقها الاتسرق مع المحفظة ... وردة فعلك كانت عكس توقعاتي "إبتعد بكرسيه عن المكتب ... ليجلس باسترخاء بينما تسللت أصابعه لمداعبة شاربه :
" منو القال ليك انو مفروض توقعاتك تكون صح ؟ "" عمران انت بتعمل كدا لي ؟ الزولة دي ساعدتني دا الجزاء يعني ؟ تتعامل معاها ببرود و لمن تكون ماشا تقول ليها بكل هدوء شرفتينا وتستأذن وتطلع ؟ كان تطردها بالمرة "
نهض من على كرسيه ليُقابل النافذة بوجهه ... بينما التقى كفاه خلف ظهره :
" كما عهدتك يا بودي ... متسرع وغبي "" بودي ؟ بودي كيف يعني ؟ اوعك تقول لي بودي انا م شافع في الأساس "
إلتفت نحوه بينما ارتفع حاجبه وارتسمت علامات الدهشة في وجهه :
" يعني هسه زعلتك بودي لكن متسرع وغبي ما زعلتك ؟ "" أنا وريتك انك مستفز ؟ "
" لا "
" طيب انت مستفز "
" ايوه وين المشكلة يعني ؟ "
" شوف انا الغلطان أصلاً عشان جيت أتكلم معاك "
" للمرة التانية على التوالي بتثبت لي إنك متسرع وغبي "
" يعني عشان عايزك تساعدها وتتعامل معاها أفضل بقيت كدا ؟ "
" أولاً انا م عارف ورق شنو الضاع دا عشان اساعدها فيه إضافةً لي انو هي م طلبت أي مساعدة مننا لاحظ انت الكنت بتقول اننا مفروض نساعدها وانا وريتها اني شغال ف السفارة ولو احتاجت اي شي انا موجود ... اكتر من كدا مفروض يحصل شنو ؟! "
" وثانياً ؟"
" ثانياً هي م كانت مرتاحة لينا إطلاقاً ولا حاسا بالأمان في وسطنا "
أنت تقرأ
كسارة البندق (الجزء الأول )
Romanceيجب قراءة رواية بنت عمران لفهم ماضي بعض الأبطال برواية كسارة البندق . لذلك من الأفضل ان تبدأ ببنت عمران اولاً .