🖤مشاعر جديدة 🖤

1.8K 67 20
                                    


               
"إن العيون التي في طرفها حور ...قتلننا ثم لم يحيين قتلانا.
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن أضعف خلق الله إنسانا "
                                _جرير
      
كانت تغمض عينيها حيناً وتفتحهما حيناً آخر ، بينما كان هو يجلس على الطاولة الزجاجية أمامها ، فعلت كما طلب منها أكملت العد الى الرقم عشرة ليقول لها :
" أكتر حاجة بتحبي تشربيها شنو ؟ "

وضعت كفيها على رأسها في محاولة منها للهدوء ولم تُجب ، ليعيد سؤاله على مسامعها مجدداً :
" آنسة  آن ... شنو أكتر شي بتحبي تشربيه وريني "

" ا... ا... اللب...ن حق ....الف...الفرا...ولة "

" وتاني ؟ "

" الن...سكا...في"

تأمل وجهها قليلاً ليقول بهدوء :
" مممممممممم "

جر زجاجة العطر ليرش منها حولها مجدداً :
" الريحة دي حلوة ؟ "

هزت رأسها بالموافقة

هب من مكانه ليقول :
" ممكن تحسبي لي  من ١٠ لي ٤٠ وبصوت عالي زي الأول ؟  "

ازدردت ريقها لتبدأ بالعد مجدداً بصعوبة نوعاً ما ... ليتجه هو ليجلس بعيداً عنها قليلاً بينما جلست ميهان بقربها .
اقترب منه عبدالرحمن الذي بدا قلقاً للغاية ليقول بصوت هامس :
" عمران فهمني هي مالا "

" نوبة هلع يا عبدالرحمن "

" شنو الخلاها تجيها يعني ؟ هي خايفة من حاجة ؟ "

رفع معصمه ليُطالع ساعته :
" لو كنت ماشي في غابة وفجأة ظهر ليك اسد حتعمل شنو ؟! "

جلس عبدالرحمن بقربه ليبلل شفتيه بينما انحنى رأسه قليلاً وكأنه يُفكر :
" م عارف ... اظن لي ح أجري "

" قبل م تجري جسمك حيعمل رد فعل عشان يساعدك تجري وتنجو بنفسك ، الأدرينالين حيزيد وقلبات ضربك حتزيد وجسمك حيسخن وكل الطاقة العندك حيسخرها جسمك عشان تهرب "

" ايوه يعني الفكرة شنو ، انا م فاهم  "

" دا رد فعل طبيعي بيعملو الجسم لمن يحس بالخطر ، إتخيل بقا رد الفعل العنيف دا وقلبك الممكن تحس بيه في حلقك من الخوف ومعدتك الحتوجعك من الإنفعال دا كلو يحصل من دون م يكون في خطر حقيقي بيواجهك "

" لا حول ولا قوة الا بالله ، طيب يعني بيجي من توتر او ضغط او شنو بالضبط ؟ "

" والله ممكن  ، بس عموماً النوبات دي بتجي فجأة من دون اي مقدمات وممكن يكون ماف  ضغط او توتر او اي شي ... حرفياً فجأة الزول بيدخل فيها "

" وممكن تكون خطر على الحياة ؟ "

" لا ... م فيها خطر على الحياة لكن فيها تأثير على جودة حياة الشخص البيُصاب بيها ، لانو ممكن يكون عايش ف حالة خوف ورعب دايماً من انو تجيه ف اي لحظة "

كسارة البندق  (الجزء الأول ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن