يا حيهم ..
واستمتعو بالفصل 🦋..( لا حول ولا قوة الا بالله)..
.........
...
مشى بخطواته الرزينة في ارجاء الغرفة المظلمة ..
كان هناك ضوء خافت يتسلل من وسط تلك الستائر الطويلة والتي تغطي النوافذ الكبيرة لهذه الغرفة الواسعة جدا ..ارتدى قميصه الاسود وترك الازرار الامامية التي في المقدمة مفتوحة فهو يشعر بالكسل والتعب لكي يهتم بها ورغم ذلك .. فقد كان من الواضح بان جسده العضلي والقوي قد نمى كثيرا في الاشهر الفائتة..
تقاسيم جسده الرياضيّ واكنافه العريضة اعطته منظراً مهيبا .. وجذاباً ..
ارجع بخصلات شعره الداكنة والممزوجة باللون الكحلي إلى الوراء ولكن عادت بعض الخصلات الناعمة لتنسدل من جديد إلى جانب وجهه .. وحينما وصل إلى تلك الستائر التي غلفت الغرفة ..
ازالها إلى الجانب وانقشع ذلك النور ليضيء المكان بأكمله سريعاً ..
حدق في ما وراء النافذة ببرود واشعة الشمس الذهبية تداعب وجهه لتعطيه منظرا جميلا وساحراً .. ولكنه فقط ..
جامد بملامحه ولا يكترث ..وقف لفترة وهو سارح بفكره بعيدا فعيناه لا تنظر إلى جهة محددة ..
( نباح )..
استمع إلى صوت نباح كلب وحينما إلتفت ببرود رأى ذلك الجرو يدخل من الباب الذي تركه مفتوحاً مسبقا وسارع الجرو بالجري نحوه وهو يخرج لسانه الصغير وينبح بنشاط ..
حدق ألفينوس به لبرهة ثم دنى جاثياً على ركبة واحدة إلى الاسفل وداعب فروه ناصع البياض .. لاحت شبه ابتسامة على وجهه حينما بدأ الجرو يعبث من حوله ويلعق يده ويسند بيداه الصغيرتان على صدره ..
كان متوسط الحجم اي ليس صغيرا جدا ..
انه فقط لطيف جدا وجميل .. عيناه المميزتان الجميلتان ..
فواحدة منهما باللون الازرق كموج البحر .. والاخرى بلون دخاني..مميز ونشيط جدا ..
كثير الحركة مثلها ..
جال ذلك في خلده وهو يداعبه برفق ..تفرقت شفتاه نابساً بهمس منخفض يكاد ان يسمع ..
" من المؤسف انها لم تلتقي بك إلى الآن .. ( وابتسم بخفة ).. لكانت ستسعد كثيرا بك "..
أنت تقرأ
ليثيليا - Lethalia
Historical Fiction.. كل ما اردته هو حب ابي لكنني لم احضى به قط وعوضاً عن ذلك وجدت نفسي في عالم آخر، عالم دائماً ما عشقت القراءة عنه في الكتب وهاتفي .. ووجدت نفسي بين احضان شخصٍ قيل عنه طاغية لا قلب له ولكن، انه ألطف شخص قابلته في حياتي كلها وافضلهم على الاطلاق .. ا...