١١

43 21 11
                                    

.
.
.

"ماذا؟ ماذا حصل؟ اين هو السيد جونسون؟ هل تاذى؟" انهمر السيد ادم بالاسئلة على والده الذي لايزال يحاول ان ينتقي كلماته بعناية لتهدئة الوضع وشرح ما حدث في تلك الغرفة.
"انتظر يا ولدي اجلس من فضلك. " طلب من ولده ثم اكمل "انا كنت اعلم بان الامر مجرد مسألة وقت قبل ان يكتشف احدا صلتي بالموضوع فانا لم افعل شيئا كهذا من قبل. حدث الامر قبل خمس ايام ولم يلاحظ احدا فقدان السيد جونسون على الفور. كانت ليلة مليئة بالمشاحنات والمواجهات داخل مطعم اليكساندرز حيث جلست انا الى جانب السيد جونسون ثم السيد تشارلز و السيد ادامز ثم السيد كلارك فهو صديق عزيز وانا اثق به. اشتدت حدة الحديث بين السيد جونسون و السيد تشارلز باصرار السيد تشالز على بناء مركز تجاري في منطقة غير ملائمة وبعيدة عن متناول يد الناس فاتهم السيد جونسون السيد تشالز بانه ينوي ان يخلق عمل غير قانوني و يخفي اثاره بانشاء هذا السوق التجاري لما للسيد تشالز سوابق بالعمل الغير قانوني وقد نجحت الشرطة بايقافه ونال عقوبته بالفعل لكن السيد جونسون لم يتواطأ معه اطلاقاً وكان يراقبه دائما خوفاً من ان يعود الى اساليبه السابقة وبالفعل كان مصيبا عندما راقب تحركات غير مطمئنة للسيد تشالز استمرت لمدة بضع اسابيع لكنه لم يمتلك دليل قاطعا ولم يتمكن من الولوج الى الاماكن التي يتوارد لها السيد تشالز فكانت دائما محاطة برجال مسلحين لحمايتها وقبل بضع ايام وقبل وقوع الحادثة عندما كان السيد تشالز يغادر احد اجتماعاته السرية ليلا وبينما كان السيد جونسون يراقبه في سيارته اسقط السيد تشالز مستند تحتوي على رسم هندسي للمركز التجاري الذي ينوي بنائه والذي يحتوي على مصنع اسفله لانتاج الكحول وتصديرها بشكل غير قانوني وكسب الربح منها. وعندما واجه السيد جونسون السيد تشالز في مطعم الكساندز حرص السيد تشالز على خداع كلا مني والسيد جونسون والسيد كلارك حيث اخبرنا بانه لن يكمل عمله و بانه سيلغي مخططاته من قبل ان يبدأ بها و ان يغادر المدينة بشرط ان يحظى بليلة اخرى اخيرة. وتوسل ان تكون بفندقي حيث انه زعم بان احد النزلاء كان يعمل لديه ويمتلك بقية المستندات وبانه سيسلمها الينا لنتخلص منها وصدقناه وذهبنا معاً الى الفندق والى الغرفة رقم ١٠٠ تحديدا حيث حدث امراً شنيعا للغاية. عندما طرق السيد تشالز الباب اجابته فتاة في سن الانسة اليزابيث وكانت لوحدها لكن السيد تشالز تكلم وكأنه يعرفها واجبرها على فتح الباب حيث كان يخبأ مسدس تحت ملابسه لم نتمكن انا والسيد جونسون او السيد كلارك ان نراه وبعد ان فتحت المسكينة باب الغرفة اطلق السيد تشالز رصاصة باتجاهها وذهبت الى رأسها مباشرة حيث سقطت الفتاة الشابة ارضا واخذت الدماء تسيل من جسدها الشاب. لم يتمكن احدا من ان يوقفه او ينقذها لاننا لم نعلم بان بحوزته مسدس ولم نعلم نواياه بقتل انسانة بريئة وتهديد السيد جونسون بتوريطه بقتلها وبانني سوف اشهد معه امام المحكمة اذا اقتضى الامر لانه هدد بسلامتك انت ووالدتك. والان السيد جونسون قد توارى عن الانظار ولا احد يعلم اين هو والفتاة اجبرنا انا والسيد جونسون على دفنها في الحديقة الخلفية للفندق وعدم اخبار احد ومن حسن حظ السيد تشارلز بأن الفتاة كانت هاربة من زفافها ومفقودة اساساً وعندما خرج السيد تشالز من الفندق امر السيد كلارك بتغيير اسم النزيل ووضع اسم السيد جونسون بداله. والان الشرطة تبحث عن السيد جونسون واذا لم يظهر سيبدأ البحث بشكل اكبر واعمق وستنكشف كذبتنا والجريمة التي وقعت في تلك الغرفة في تلك الليلة. " قص السيد هاريس القصة على مسامع كل من زوجته وابنه و اليزابيث التي باتت تتنفس بصعوبة من هول القصة.
" يا اللهي! نحن في كارثة. يجب ان نخترع حل لهذه المشكلة! تبا لك يا سيد تشالز! تبا لك!" بدأ السيد آدم بالصراخ.
"هيا، هيا يا اليزابيث لنفكر في حل لنخرج من هذه المصيبة!" صاح باليزابيث ثم خرج خارج الغرفة والى العربة.
"سيد هاريس انا اعتذر لكن علي ان الحق بابنك المتهور. انا اعدك باننا سنبحث عن حل واتمنى ان نجده عن قريب. اعتني بنفسك وصحتك. الى اللقاء يا سيدي كان من دواعي سروري ان اقضي هذه الليلة معكم لو كانت فقط الظروف مختلفة قليلا! " اعتذرت اليزابيث وهي اخذ خطوات صغيرة نحو الباب.
"لا بأس يا ابنتي. واشكرك لمساعدتنا وربما يجب عليك ان تفكري اذا كنت ترغبين بان تكوني جزء من مشكلة كهذه او لا!" اخبرها "هيا يا اليزابيث!" لكنها لم تجيبه بسبب صياح السيد ادم المستمر.
————————————————————-
ليلة سعيدة!
-م.

الغرفة رقم ١٠٠ / ROOM 100حيث تعيش القصص. اكتشف الآن