.
.
.
.
.بعدة تبادل عدة نظرات بين أفراد العائلة و إليزابيث قالت "انها مصيبة! متى حدث ذلك!" قالت اليزابيث وكأنها متفاجئة.
"نعم، اعتقد بان الامر قد تم قبل ليلتين و الجثة الان في داخل التشريح. اعتذر لما حل لها هل كانت علاقتكم وطيدة؟" سأل السيد ميناتا.
"نعم ، انها زوجة السيد جونسون صديق العائلة." اجاب السيد هاريس.
"بذكر السيد جونسون هل تعرفون اين هو فهو لازال مفقود وبعض الناس يقولون بانهم راؤه بصحة شاب وانسة لازالت بمقتبل العمر. مواصفات تشبه مواصفات السيد والانسة هنا. هل انتم اخوة؟" سأل السيد ميناتا وهو يعاين السيد آدم وكأنه يشك به رافعاً احد حاجبيه الكثيفتين وكأنها عش عصفور.
" لا نحن اصدقاء فقط. تعرفت على الانسة اليزابيث قبل بضع أيام فقط. " ابتسم السيد ادم محاولا ان يقلل من التوتر والتهيج وحدة الموقف.
"همم، حسناً. وبالنسبة للسيد جونسون؟ هل كنتما معه؟" سال السيد ميناتا مرة اخرى.
"نعم، لقد كنا معه لكن قبل دخولنا للمنزل تذكر بان زوجته السيدة جونسون ذاهبة الى منزل اختها فلم يرغب بالبقاء وحيدا وجاء معنا الى هنا" قالت اليزابيث بطريقة مقنعة مستغلة انجذاب السيد ميناتا لها لجعله يصدق.
"انها هنا؟" سال السيد ميناتا.
"لا، لا ليس هنا. الان لقد غادر. لا نعلم اين هو. "اجابت اليزابيث ونظر اليها باستغراب من كذبها على الشرطة.
"حسناً. لاذهب الان لكن اذا رأيتموه اطلبوا منه ان يأتي لمركز الشرطة. " وضع السيد ميناتا قبعته على راسه وبدأ بالمشي نحو الباب الخارجي.
"نعم بالتأكيد ،" قال السيد هاريس بصوت منخفض متفاجئ من كلام اليزابيث وحزين بعض الشيء لانه كذبت على الشرطة.
"الى اللقاء" ذهب السيد ميناتا.
"اليزابيث لماذا كذبتي على الشرطة! ماذا دهاك؟ انت من اقترح ان نخبرهم الحقيقة" قال السيد ادم بغضب لاليزابيث الهادئة بطريقة مريبة.
"اخبرينا يا اليزابيث لماذا فعلتي هذا!" قال السيد هاريس بشيء من الخذلان.
"لو قلنا الحقيقة لتورطنا في جريمة اخرى وهي التستر على جريمة قتل. ادم رأى السيدة جونسون وهي ميتة في غرفة المعيشة لا يمكن بان يعرف احدا بانه قد رآها وتركها هناك ولم يخبر الشرطة فلن يفهموا بان ما فعله من اجل السيد جونسون وليس من اجل اي شيء اخر. " شرحت اليزابيث نفسها ثم تلقت الاعتذارات من الجميع والشكر ايضا.
"ما الذي سيحدث الان؟" قال السيد ادم.
"انتهى كل شيء. " ظهر السيد جونسون من العدم.
"سيد جونسون هل انت بخير؟" سأل السيد ادم ونظر الجميع له بأعين مليئة بالقلق والخوف.
"انا مستعد لفعل اي شيء وقول اي شيء لتبرئتك يا هاريس. لا يجب على احد ان يفقد عائلته بالطريقة التي فقدت عائلتي بها انا" قال السيد جونسون ويبدو عليه التعب بشكل مفرط لكن في نفس الوقت قوة لا مثيل لها.
"اشكرك يا صديقي. وانا اعتذر بشدة على ما حل بالسيدة جونسون. ان الشرطة ترغب برؤيتك فقد كنت مفقود وانهم لا يعلمون بإنك هنا او بإنك تعرف بوفاة زوجتك." اخبره السيد هاريس وعيناه تنبض بكلمات الشكر لصديقه الذي لم يخذله يوما.
"حسنا، لنذهب. " قال السيد جونسون وتقدم نحو الباب ومن ثم تبعه السيدان واليزابيث بهدوء.
"انا سابقى هنا لن اذهب معكم فإنا لا احب جو السجون والشرطة ولا امتلك القوة التي تمتلكها اليزابيث ولست بارعة في اختلاق قصص لحماية من احب. اعتذر منكم جميعا لكن انا غير مستعدة لمواجهة اي احد. سابقى هنا وادعو لكم جميعا بالحماية والنجاة" قالت السيدة هاريس ثم عانقت وقبلت زوجها وولدها.
"سيدتي. لم اكذب في حياتي ابدا لكن الحياة في بعض الاحيان تجبرنا على اختيار، اما الكذب او الهلاك وهذا احد طرق الدفاع عن النفس فلا اعتقد يعتبر خطيئة فالقتل في الدفاع عن النفس لا يعتبر خطيئة ايضا والقتل اشد من الكذب" قالت اليزابيث ثم خرجت من المنزل و تبعها السيد جونسون ثم ادم و السيد هاريس.
————————————————
"هل هذه كل المعلومات التي تمتلكونها." سأل الضابط الجميع بعد ان حقق مع الكل منفصلا ثم الجميع معا.
"نعم يا سيدي لا نمتلك اي معلومات اخرى. " تطوع السيد ادم بالاجابة.
"وهل أنت متأكد يا سيد جونسون بان هذه الوثيقة قد وقعت من السيد تشالز؟ " سال مجددا.
"نعم يا سيدي. " اجاب السيد جونسون وهو ينظر الى عيني الضابط الخضراوات الصغيرات.
"حسناً. اجلبوا السيد تشالز" قال الضابط وتوتر الجميع دتخل الغرفة. قلب السيد ادم على وشك الخروج من جسده. اليزابيث تشعر بالتوتر في الغرفة وكانه مزيج من ماء وبخار يتصاعد ويملئ الغرفة وقد بدأ الجميع بالاختناق.
"انه في الطريق يا سيدي" قال احد عناصر الشرطة للضابط الذي خرج من الغرفة وترك السيد هاريس وابنه والسيد جونسون واليزابيث وحدهم.
"سوف اتولى الامر ولن يضطر احدا منكم للكذب فقط اتبعوا ما اقوله. " اعلن السيد جونسون.
"لقد ادلى السيد تشالز بشهادته بالفعل واتهم السيد جونسون وهاريس بالاتي" استنكر الضابط فور تسلمه ملف ذو اوراق غير منظمة.
"اتهم السيد جونسون بالاعتداء عليه.
و اتهم السيد هاريس بقتل فتاة بريئة امام عينه ثم دفنها و السيد جونسون في الحديقة الخلفية لفندقه القريب من القرية و عند معرفته بالامر هدداه كلاهما بإنهم سيستخدمون ماضيه ضده. وبانه مستعد ان يتنازل عن شكواه ضد السيد جونسون لكونه قد فقد زوجته للتو.
برأيي الخاص ان السيد تشالز هذا انسان رائع بحق. "
——————————————
رايكم؟
اتمنى ان يعجبكم الفصل.
-م.
أنت تقرأ
الغرفة رقم ١٠٠ / ROOM 100
Misteri / Thrillerجميلة هي الحياة. تخدعنا بهدوئها وزقزقة العصافير. اليس العالم مثالي؟ بالتأكيد هو كذلك فنحن لا نبصر منه شيء. الاف الكيلومترات تفصلنا عن اجمل مدن العالم التي نحلم بزياراتها ،لكن اترغب هي بوصولنا؟ هل سوف نعتني بها كما نعتني بهواتفنا؟ امر البشر عجيب...