.
.
.
.
.
"ماذا سنفعل الان ؟" سالت اليزابيث فور صعودها الى العربة.
"لا اعلم لكن يجب علينا اولا ان نجد السيد جونسون فان فقدانه سيسبب زعزعة للوضع ومثلما قال والدي كلما بحثوا اكثر كلما اقترب سرنا من السطح وانكشفنا اسرع وبدون السيد جونسون لا نملك اي دليل يبرئ والدي. " قال السيد هاريس ثم اخرج دفتر صغير وقلم و بدأ بتدوين كلمات غير مرتبة.
"ان ما قلته صحيح يجب علينا ان ندرس تحركات السيد جونسون ونتعرف على حياته اليومية لكي يمكننا تنبئ الاماكن التي قد يختبئ بها." اجابته اليزابيث وهي تحاول ان تنظر الى ما يكتبه في دفتره.
"نعم، انا اعرف السيد جونسون كان يسكن في شارع ١٧ لنذهب الى هناك قد نجد زوجته او احدا ليساعدنا" فكر السيد هاريس سريعا وانطلقت العربة الى منزل السيد جونسون.
"اشكرك يا جون لا تنتظرنا" اخبر السيد هاريس السائق ثم ادار وجهه لرؤية الباب المنشود.
"هذا هو بيت السيد جونسون. هيا لنذهب" اخبر اليزابيث وبدا بالمشي نحو الباب.
وقفا الاثنان معا ينتظران بعد طرقت اليزابيث الباب. بعد لحظات قليلة دق السيد هاريس الباب مجددا "انتظر لبرهة من الزمن! ما بك!" قالت اليزابيث منزعجة. يبدو على السيد هاريس الاستعجال و الاستعجال حليف الفشل في نظر اليزابيث الصبورة.
"انتظر. اهدئ وتنفس فوالدك لم يفعل شيئا سيئا وانه تحت التهديد فلن يمسه مكروه وهو انسان نزيه وشريف. اهدئ ارجوك" شعرت اليزابيث بالاسى عليه واخذت تحاول ان تهدأ من روعه وهي تطبطب على ذراعه عندما انفتح الباب الامامي وكشف عن امرأة يبدو من شكلها وشحوب وجهها بانها قد تكون زوجة السيد جونسون.
"بماذا يمكن ان اساعدكما؟" السيدة المنطفئة سالت. عيناها الداكنه تلمع بالدموع المخفية. فمها يرتجف وهي تنطق وشعرها مبعثر. "انا ابن السيد هاريس ، ادم وهذه صديقتي اليزابيث هل انت زوجة السيد جونسون؟" سالها بخجل. "اهلا بكما، نعم انا زوجته هل تمتلك معلومة عن مكانه!" سالت وهي تنظر بجنون الى الشارع وتحاول ان تلمح احدا يبدو كزوجها او هو بالفعل.
"اعتذر ، فإنا لا املك اي خبر عنه لكن انا اريد اجده مثلك تماما" قال لها بتعاطف ثم استدار الى اليزابيث التي كانت واقفة تستمع الى حديثهما.
"نعتذر على الزيارة المفاجئة في وقت كهذا لكن الامر طارئ ونحن نحتاج الى هذه المعلومات" قالت اليزابيث وهي تحاول ان تهدئ من روع السيدة لكن في نفس الوقت ان تستدرجها لتنطق بما لديها من معلومات.
"لا بأس اذا مان الامر يخص زوجي. ادلفا الى الداخل فاني اشعر باعين تراقبنا في كل مكان" تبادلا السيد هاريس واليزابيث نظرة تعجب وهم يستمعان لما قالته وهي تفسح الطريق ليدخل ضيوفها.
كان المنزل متواضعا ومرتبا ترتيب مبالغ به. كل الاقمشة بلون واحد وزخرفة واحدة. ويوجد من كل شيء اثنان. في الغرفة المعيشة يوجد فقط مقعدين للجلوس.
"ساجلس انا هنا، وهذا مقعد السيد جونسون ولا يجب ان يجلس عليه احد في غيابه" قالت السيدة جونسون وهي تضرب يدها على المقعد الخاص بالسيد جونسون لتخرج الغبار من عنده ثم عادت لتجلس في مقعدها بينما بقي الضيفان واقفان يشاهدان السيدة بذهول.
"اجلسا على الارض لا تبقيا واقفان هكذا! انتما تصيباني بالصداع من شدة غبائكما!" قالت وهي تضع يدها على رأسها وكأنها تتألم.
"لا بأس نحن نبحث عن بعض الإجابات. اين كان يذهب السيد جونسون في ايام العطلة؟ ما هي أماكنه المفظلة؟" سال السيد هاريس ثم جلس على الارض حتى يتمكن من كتابة اجابتها.
"همم، كان يذهب الى البحيرة في الجانب الريفي من مدينتنا البائسة هذه بعد ان يشتري قطع الشوكولا الداكنة وياخذ قهوته السوداء و سكائره معه. يمضي بعض الساعات ثم يعود كشخص جديد لا يعرفه احد بايجابيته وحيويته المفرطة كأنه شاب في يرعان شبابه" قالت وهي تحدق بالشباك وكأنها تعيد ذكرياتها معه.
"حسناً، هل يمتلك مطعم مفضل؟" سالها بعد ان انتهى من تدوين ملاحظاته.
"نعم الكاسندرز. هل انتما شرطيان؟ لما تسالان؟" قالت لهما رافعة حاجبيها وكانها على وشك ان تطردهما من المنزل.
"نحن اصدقائه ونرغب بايجاده فنحن قلقين عليه. هلا اكملنا؟ هلا اعطيتني اسماء اصدقائه المقربون ؟" اليزابيث لاحظت كم ان السيد ادم منجذب الى حديث هذه المرأة وكم هو مهتم.
"نعم السيد هاريس. هل تعرفه؟" قالت السيدة جونسون.
"ماذا؟ انا ابن السيد هاريس" اجابها بينما بقت اليزابيث واقفة بحيرة من المشهد الذي امامها.
"اهلا وسهلا يا ولدي لماذا تجلس على الارض! قم يا عزيزي واجلس الى جانبي! وهل هذه الانسة الجميلة زوجتك؟" قالت بابتسامة عريضة ووجه بشوش.——————————————————
اتمنى لكم ليلة سعيدة!
-م.
![](https://img.wattpad.com/cover/265837016-288-k228846.jpg)
أنت تقرأ
الغرفة رقم ١٠٠ / ROOM 100
Mistério / Suspenseجميلة هي الحياة. تخدعنا بهدوئها وزقزقة العصافير. اليس العالم مثالي؟ بالتأكيد هو كذلك فنحن لا نبصر منه شيء. الاف الكيلومترات تفصلنا عن اجمل مدن العالم التي نحلم بزياراتها ،لكن اترغب هي بوصولنا؟ هل سوف نعتني بها كما نعتني بهواتفنا؟ امر البشر عجيب...