.
.
.
.
.
.
.
.
"أعتقد بأنها احد افشل الزيارات التي قمت بها على الاطلاق!" قال السيد هاريس وهو يعيد النظر في المعلومات التي حصل عليها.
"لا تعجز، ربما بعض هذه المعلومات صحيحة. وان كانت السيدة جونسون مصابة بالزهايمر فإنا اعتقد بان بعض من هذه المعلومات لاتزال صحيحة. لنذهب الى البحيرة ربما نجد السيد جونسون او شخص اخر يعرفه!" قالت اليزابيث محاولة ان تفكر بطريقة ايجابية وتنظر الى الجانب المشرق الذي فقده السيد هاريس فعلى الرغم من قوته وصبره الا انه متهور قليلا ومتسرع على العكس من اليزابيث في حين بان كل من الاخر يتهم الاخر بالصفات التي يمتلكها.
لقد كانا ثنائي جذاب و ساحر معاً. اليزابيث بهدوئها وحماسها المخفي بين طيات غموضها وشكلها الملائكي الذي يوحي بالهدوء و السذاجة يفاجئ المقابل بسرعة ملاحظتها و عزمها على حل المشاكل التي تواجهها ، بالاظافة الى تابعها (القطة) التي توحي ايضا بالرقة بينما اليزابيث صلبة لا تمت الرقة بصلة ، بل انها تملك قلب قريب للتحجر و عقل مفكر لا يكل او يتعب.
والسيد هاريس الجذاب، على الرغم من شكله الذي يوحي للرزانة والهدوء الا انه لا يستطيع تدبير الامور لوحده ويحتاج الى شخصية كاليزابيث الى جانبه لترشده الى الطريق الصحيح و تجبره على الاستمرار حتى وان تعب او قرر الانسحاب.
السيد هاريس كان ذكيا لكن متهور. سريع البديهة لكن لا يستمع. يشكك في كل شيء اكثر من الازم ولا يحترم الناس كثيرا حيث انه يرى الجميع كصديقه الذي إعتاد على القاء الدعابات له واعتاد السخرية معه على كل شيء من حوله.
"هلا نسأل بعض الجيران اولا! لربما يمتلك احدا منهم بعض المعلومات التي ممكن الاستفادة منها " قال بضجر وهو يهرول الى احد الابواب المجاورة لبيت السيد جونسون.
"المعذرة يا آنستي هل تعرفين السيد جونسون ؟" سال السيد هاريس الفتاة الصغيرة التي فتحت الباب فجاة قبل ان يطرقه حتى.
"هل انت شرطي يا سيدي؟" سالته الفتاة الصغيرة رافعة راسها لكي تنظر اليه.
"اه، نعم انا شرطي وهذه الانسة ايضا من الشرطة. ان تحدثتي بصدق وبسرعة لن اخذك الى السجن. هل انتِ موافقة؟" وضع السيد هاريس احد ركبتيه ارضا لينظر الى الفتاة بشكل افضل فقد كانت صغيرة للغاية.
"نعم يا سيدي. اتفقنا" قالت الفتاة وهي ترتجف خوفا.
"لابأس يا عزيزتي لا تخافي نحن فقط نحاول ان نجد السيد جونسون قبل ان يجده احدا غيرنا" لاحظت اليزابيث خوف الفتاة وتدخلت لتهدئتها.
"الان، اخبريني بكل شي تعرفينه عنه وبسرعة " امرها السيد هاريس فلقد بدا الوقت يتاخر وسوف يلاحظ اهل الفتاة اختفائها قبل ان تعطه جميع المعلومات التي يرغب بها.
"السيد جونسون كان يحضر لي حلوى الخطمي اللذيذة و يلعب مع السيد فرانكي بينما احضر انا فطائر الطين هناك" قصت الفتاة عليهم ما كانت تعمل مع السيد جونسون.
"يا اللهي! لماذا انا!" قام السيد هاريس من مكانه بغضب.
"عزيزتي هل كان يحدثك عن الاماكن التي يرغب بزيارتها؟" سالتها اليزابيث.
"نعم كان يتحدث عن بركة هايرم القريبة من المدينة" قالت الفتاة مما جعل السيد هاريس يلتفت ويرجع لصوابه.
"حسنا، ان البركة هي مقصدنا التالي. هيا يا اليزابيث" مرة اخرى صاح السيد هاريس وبدا بالبحث عن عربة لتأخذهم الى بركة هايرم القريبة من حدود المدينة.
————————————————————"انظري الى ذاك الرجل يا اليزابيث انه جالس وحيدا. الا يبدو بانه السيد ج- اوقف. اوقف العربة في الحال" قفز السيد هاريس من العربة واخذ يركض نحو الرجل القريب من البركة.
—————————————————————
اتمنى ان يعجبكم الفصل!
-م.
أنت تقرأ
الغرفة رقم ١٠٠ / ROOM 100
Mistero / Thrillerجميلة هي الحياة. تخدعنا بهدوئها وزقزقة العصافير. اليس العالم مثالي؟ بالتأكيد هو كذلك فنحن لا نبصر منه شيء. الاف الكيلومترات تفصلنا عن اجمل مدن العالم التي نحلم بزياراتها ،لكن اترغب هي بوصولنا؟ هل سوف نعتني بها كما نعتني بهواتفنا؟ امر البشر عجيب...