الثالث ( ٣)

70 14 27
                                    

الآن عرفت سبب خلو الشوارع
ووسائل النقل من الناس !

الآن علمت لما القلة الموجودين يرتدي جميعهم الكمامات
إنه فايروس جديد فتاك يهاجم كوريا الجنوبية

يدعى ب " فايروس الدماء "
اسمٌ غريب !

بدأت بالقراءة عنه أكثر فإكثر
وكل معلومة لم تكن أقل غرابتاً من التي تسبقها

اذكروا لي شيئاً أغرب من فايروس
يظن الإطباء والعلماء بأنه فايروس انتقل إلينا من كوكبٍ آخر !!

وصلت إلى محطتي
ليفتخ باب الباص
وأثناء نزولي سألت السائق بفضول

" سيدي هل تعلم أي شيءٍ بخصوص ذلك الفايروس ؟ "

فأجابني بغباءٍ بعدما عقد حاجبيه موجهاً لي سؤالاً آخر بعدم فهم
" عما تتحدث ؟! "

إذن كما توقعت ، هو لا يعرف ، لذا لم يقم بالهروب والنجاة بنفسه كما البقية
اعتذرت منه قائلاً باحترام
" آسفٌ ، لقد طلبوا منا بحثاً عن أحد الفايروسات في المدرسة ، وظننتك تعرف عنه "

" لا مشكلة "
أجاب بهدوء

لأنحني له بإحترام وأغادر الباص

_____________

وصلت إلى باب منزلي
كان هدوء الحي مبالغٌ به

وكأن الأطفال انقرضوا من العالم !

كل ما يُسمع في الأرجاء هو صوت هبوب الرياح
في الواقع حتى الرياح لم تكن طبيعية

فصوتها اليوم مخيفٌ أكثر من أي مرة خلت !

تجاهلت كل هته الأشياء الغريبة
ورفعت قبضتي المتعبة لأقوم بطرق باب المنزل بخفةٍ وتتالي

لم يأت أي أحد... ليفتح لي الباب !
غريب جداً
أعلم بأن أخي تاهيونغ غير موجود
ولاكن أين والدتي ؟ هي في النهاية ليس لها مكانٌ لتذهب إليه سوى المنزل !

ووالدي ظننت بأنه قد أخذ إجازة لمدة أسبوعٍ بسبب الإرهاق الذي يشعر به من العمل المتواصل !
لم أملك خياراً آخر سوى تسلق الجدار وصولاً إلى نافذة غرفتي ،

حمداً لله أنني لم أغلقها صباحاً وإلا كنت لأنام بالحديقة حتى يصل أحدهم

وأخيراً استطعت الوصول إليه متجاهلاً كل الألم الذي يجتاح جسدي
والصداع الحاد الذي داهم رأسي
جل ما أفكر به الآن هو أن أتمكن من الوصول إلى سريري

حِصارُ الْزومبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن