الخامس ( ٥)

62 12 9
                                    

لما الظلام يأبى إلا أن يكون رفيق دربي؟ 

لما لا أزال أشعر بالألم  ؟

ظننت بأنني سأرتاح  !

بدأت بتفتيح جفناي  ، كان النور مسلط على وجهي بشدة مما منعني من فتح كامل عيني

ولكن بعدما استوعبت الأمر وما يحدث

قمت بفتحهما على مصرعيهما

أتفحص المكان من حولي

اللعنة  ، لما لا أزال بغرفتي؟؟؟

لما لست بالقبر  ؟ 

من الأحمق الذي قام بإنقاذي  !؟

شعرت بألمٍ حاد بنصفي الذي كانو يأكلونه
ولا أدري كيف تم استرجاعه من بطونهم  !

نهضت من على سريري
لأُلقي اللحاف عليه بإهمال

توجهت لدورة المياه القابعة في زاوية غرفتي
وفي طريقي لمحت الساعة

إنها ال ٩  !! أي أنني قد تأخرت ساعةً كاملة عن المدرسة  !!

دخلت سريعاً واغتسلت بالكامل جففت جسدي وشعري

وقفت أمام المغسلة لأخذ فرشاة أسناني وأبدء بتفريشهم

ولكن ما رأيته في المرآة جعل الفرشاة تسقط من بين أناملي

من شدة الصدمة  !!

لما شكلي هكذا  ؟!!  من أنا  ؟! هل أنا هو أنا  ؟!

كيف تلون الجزء الذي إكلته وحوش الزومبي بلون جلودهم  !!

ومالذي حل بعيني اليسرى  !  لما تغير لونها وصارت تشبه عيون القطط  !!

ومالذي يفعله حرف ال  ( z  ) على رقبتي

حاولت مسحه بشدة  ، وفشلت

تشه.، وكأنه كان ينقصني سبب لكي أحصل على المزيد من التنمر !

جلست بجانب المغسلة ألعن نفسي وحظي وعيشتي
وأنا أتأمل يدي الخضراء

ومرة أُخرى تتجمع اللؤلؤات في عيناي
لتجعل الرؤية غير واضحةٍ لدي

تأملت يدي مرةً أخرى
لأجد لونها قد عاد طبيعياً  !!
نهضت بسرعةٍ وفزع أتأمل المرآة

وإذ صار لون جسدي موحد

شهقت بصدمة

حِصارُ الْزومبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن