حِصارُ الْزومبي

ثلاثة عشر ( ١٣ )

لم ولن أستسلم

يجب علي أن أُنقذ والدي على الأقل

على الأقل فلتكن أنانيتي تختصر على الغرباء فقط !

اتصلت بوالدي محاولاً إقناعه
ولم تكن ردة فعله مختلفة عن ردة الفعل الخاصة بوالدتي

فقد رفض إلا أنني عندما أخبرته بأننا سنكون بأمان
بدء يقتنع بكلامي شيئاً فشيئاً

ووعدني بإنه سيقنع والدتي وسيسافرن
وبهذا ارتحت قليلاً

فقط بقي كل مايهمني هو أخي تاهيونغ وصديقاي نامجون وجونغكوك

_________

أجواء المدرسة ازدادت كآبة أكثر من ذي قبل بكثير

تم عزلها بالكامل عن العالم الخارجي

أضحى ضوء الشمس والقمر لا يصلنا إلى من القلة من النوافذ الزجاجية الشفافة  !

نعيش بسجنٍ

ولايخرج سوى بعض من مسؤولوا الصحة برفقة المدير لكي بحضروا لما الأطعمة والأدوية من المخازن

وقد حاول الكثير من الطلاب الهرب من قبل
ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل

وذلك يعود للأنظمة المتطورة الذكية التي
يستخدمها المدير في حماية المدرسة

__________

قررنا الإجتماع من جديد بمخازن الأسلحة والمؤن الخاصة بنا

جلسنا جميعاً حول تلك الطاولة وملامحزاليأس تطغى على وجوهنا

" إذن ماذا  ؟! "
نطق بها إخي تاي بينما يصرخ بانفعال

لم يستطع أخر تاي أن يكتم غضبه أكثر
ويبدو أن صديقه جيمين لا يختلف عنه كثيراً
فلقد تفوه بشيء لا يتوجب عليه قوله أبداً بحضور جونغكوك

" كل بسبب ذلك المدير اللعين، صغير العقل المتخلف
لولاه لكنت حاليا بلندن رفقة أُسرتي  !! "

حاولنا منعه من إكمال كلامه بالنظرات الحادة التي نرسلها له دون جدوى
فلقد واصل كلامه الذي خلف وراءه جرحاً كبيراً بفؤاد جونغكوك

فهو على علمٍ بأنه لا ذنب له بأفعال والده المؤذية
ولكنه يظن بأن الجميع يكرهه بسبب والده

نهض مسرعاً ليغادر الغرفة تاركنا خلفه نوبخ جيمين على ما تفوه به

" ما كان ينبغي عليك فعل هذا  .! "
صرخ نامجون بغضب وانفعال