الثامن عشر ( ١٨ )

36 8 1
                                    

" هل لي أن أعلم سبب خيانتك لنا وغدرك بنا  !؟ 
هل اقترفنا أي شيءٍ بحقك  ؟! 
هل أذيناك  ؟!  فلنفترض بأننا أذيناك
ما ذنب أخيك  ؟!!؟  مالذي فعله لك لتغدر به هكذت وهو من كان يحمي ظهرك  ؟!  "

ضرخ جونغكوك في بحنقٍ
بينما أنا التزمت الصمت بينما أرسل أليه نظرات حقد

أنا متأكد بأنه هو من أختلق هذه الكذبة
ونشرها لكي يحسن صورة والده القذر بنظر الجميع

أشعر بكونه كذاب
نظراته وحدها تتحدث بهذا!

" هل انتهيت  ؟! "
سألته ببرودٍ طغى على ملامحي

ليجيبني جيمين  بصراخه الذي دوى الأرجاء
" وتتصنع البراءة أيضاً  ! يالك من وحشٍ قذرٍ لعين  !
لقد قتلت صديقي ولن أسامحك "

"  اخرس  "
صرخت منفعلاً جاعلاً منه يصمت
لأردف بنبرة مهزوزة

" لقد كنت أنت من غدرت بي  ، اللعنة  ، لا تنكروا  ، لقد تركتمانا وسط وحوش الزومبي
وانطلقتم بسيارتكم التافهة كالجبناء  ! ثم تلقون باللوم علي  ! "

وقف جميعهم ينظرون ببعضهم بعدم فهم
أو يتصنعون ذلك
ويالهم من ممثلين بارعين

ولكن هذا لا يخفى علي
فلثد أمضيت سنواتٍ طويلة بدراسة حركاتهم  !

__________

ها أنا ذا عُدت لأشاركهم نفس
الغرفة

أتقطع من الداخل في كل مرةٍ أى سرير أخي الفارغ

نظراتهم لم تعد تهمني البتة
فليذهبوا جميهم إلى الجحيم

قد تتسائلون عن سبب عدم قتلهم لي وسماحهم بمشاركتهم الغرفة من جديد

الأمر وباختصار هو أنهم اكتشفوا بإن وحوش الزومبي لا تهجم علي أبداً ظناً منها بأني واحد منهم
لذا أرادوا أن يستخدموني لمصالحهم الشخصية   !

ياللاقذارة!!

المؤلم بالأمر هو أنهم كانوا أصدقائي  !!

لما فعلوا هذا  ؟!!

أشعر بالألم بمعصماي الذان قيدوهما
وساقاي أيضاً

لقد منعوني بذلك من الانتحار أيضاً
يالاقساوة البشر

ها انا ذا اتبرء منهم للمرة المليون  !

________

تمر لحظاتٌ طويلة وأنا أشعر بالوجوع

وعدت لأكون وحيداً مرة أخرى

حِصارُ الْزومبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن