السابع عشر ( ١٧ )

32 7 1
                                    

مضت لحظاتٌ طويلة وجونغكوك يعانق جثة والده
باشتياق ولهفة

وكأنه لم يره منذ سنواتٍ طويلة  !  

أما أنا فتصنمت مكاني أراقبه بأسى

كان رجال والده قد انتهوامن قتل جميع الزومبي
ليتجهو إلى جونغكوك مهدئين إياه

أما أنا فألقيت مسحة صغيرة ببصري على المكان من حولي
عساي إجد ولو جزءٍ صغير من جثة تاهيونغ اتحسر عليها كما يفعل جونغكوك على الأقل

لن أراه مرة أخرى

لن أراه

لقد كان قبل قليلاً يقاتل ألى جانبي
لقد كان منذ لحظاتٍ يحمي ظهري

وأنا لم أستطع حماية حتى أصبع واحد له  !!

كانت الدموع تنساب على وجنتاي
عيناي تبدلت إلى اللون الدموي
لا أشعر بالألم داخلي  !

فقد تحطم كل شيء  ، حتى الأحاسيس
فقط الندم  ، والندم  ، ايتني لم أسمح له بمغادرة تلك السيارة اللعينة

ليت الزمان يعود
وأجعل شوغا وجيهوب  يقتلانني

كنت أحقد على تاي عندما يراهما يتنمران علي ولا يفعل شيئاً

وها أنا ذا أراه يُقتل ويؤكل ولا أُحرك ساكناً

أنا لا أستحق العيش  ، لا أستحق الحياة  !!!

ألقيت بمسحةٍ صغيرةٍ أخرى بالأرجاء أبحث عن شيءٍ أقتل نفسي به
وقبل أن أجد كان جونغكوك قد انهال علي مبرحاً إياي ضرباً

لقد اختصر الأمر علي
فقد أتمنى أن أموت قبل أن أتسبب لإحدٍ آخر بالأذية

يسسد لكمة في منتصف وجهي

ثم يتبعها بأخرى أقوى  ، شعرت بأنفي يتحطم

يركلني بقدمه بكل مكان

ولكن لما لم أمت؟؟!

ربما لأنني قد اعتدت على تلقي الضريات والصفعات من الحياة

وأخيراً شعرت بالدوار  ، لتنغلق عيناي رغماً عني

وداعاً أيتها الحياة البئيسة

أخي تاهيونغ  ، ها أنا قادم  ، لن أطيل الغياب

__________

لم أنا مجدداً في الظلام

حِصارُ الْزومبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن