السابع ( ٧ )

48 11 5
                                    



وبينما أنا غارقٌ وسط خليط الأسئلة التي تجوب عقلي
و

نامجون غارقٌ وسط بحر أفكاره

كان ما جعل كلانا يستفيق هو صوت فتح الباب

ليلتفت نامجون إلى مصدر الصوت
أما أنا فلم أكن أقوى على ذلك حتى

" لقد نقلت كل شيئٍ كتبه المعلم إلى دفترك  "

سمعت الشخص الذي دخل ينطق بهذا بفخر
لأعلم بأنها هواسا فصوتها مميزٌ جداً بالنسبة لي
ثم إنني على علمٍ بإنها صديقة مقربةٌ جداً من نامجون

تظاهرت بالنوم

" شكراً لك "
نطق بها نامجون بامتنان وأكاد أشعر بالابتسامة التي شقها على وجهه
أجل فأنا أّراقبه منذ سنين
وأستطيع توقع جميع ردات فعله  !

أما هواسا
فقد جلست بالكرسي الآخر القابع بجانب سريري
لتنطق بحزنٍ علا نبرتها

" مالذي يفعله جين عندك  ؟! هل تلقى مزيداًمن التنمر  ؟! "

لقد شعرت بالقهر داخلي  ، هل انا مثيرٌ للشفقة لتلك الدرجة  ؟!

" كلا شعر ببعض التعب وجئت به إلى هنا لأن المختبر أقرب من غرفة التمريض "
أجاب نامجون بهدوء محاولاً تلطيف الجو وعدم إثارة حزني  ، فهو على علمٍ بأنني أتصنع النوم

أكره قول هذا ، ولكنني أشعر بأنني بدأت أكره نفسي  !
فبعد كل شيءٍ هو قال هذا لأنه أشفق علي.!

مرت بضع دقائق وهما يتبادلان الأحاديث حول مواضيع لا تهمني

" ألن تعودي الآن قبل بدء الحصة؟! "
سأل نامجون باستفهامٍ

لتجيبه هواسا بابتسامة عريضة
" كلا سأبقى معك ساعةً أُخرى  ؛ فأنا دوماً ما أجلس دون فعلِ شيئٍ في حصة الرياضة  ! "

ابتسم نامجون ليقول بهدوء
" جيد "

كلاهما سعيدٌ لأنهما سيقضيان المزيد من الوقت معاً
أما أنا فصبري يكاد ينفذ
فلقد مللت التظاهر بالنوم

حتى نسيت السبب الرئيسي وراء فعلي لذلك
ظننت بأنني فعلته لكي لا أتحدث مع هواسا ولا أتلقى أي أسئلةٍ منها

لذا قمت بالتظاهر بالاستيقاظ تحت صدمة نامجون مما فعلته

نهضت بنصف جذعي
بينما أتتثائب بقوة وأرفع يداي للأعلى

حِصارُ الْزومبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن