الحادي وعشرون ( ٢١ )

36 7 0
                                    

وصلنا إلى المدرسة من جديد
ومؤكد لن يتم الأمر بدون مواجهة بعض الزومبي الملاعين

بدأت أسير باللممر باتجاه نادي الأبحاث العلمية
رفقة فريقي والطبيبة جويو

وعندما وصلت إلى الباب
قام جيمين باستقبالي بملامح لا تبشر بالخير أبداً

نظرت إليه بحاجبٍ مرفوع أملاً من أن يجيبني
ولكن لم يفعل

" ماذا هناك  ؟!  "
سألته بفضولٍ يكاد يقتلني

رأيته ينظر إلى الأرض بحسرة
وعيناه قد امتلأت باللئالئ
فعرفت بأنهم قد خسروا أحدهم

ولكن من هو؟! 

أعدت طرح سؤالي مرة أخرى
ليجيبني بتقطعٍ وسط شهقاته المتألمة

" جين اللعين ، لقد قتل يونغي بوحشية  !!"

نزل الخبر علي كالصاعقة
هذا ما كنت أخشاه  !!

وكذلك الرفاق من خلفي صدنوا لما سمعوا
خصوصاً جيهوب الذي كان صديق شوغا المقرب

هجم على جيمين بهمجية
وشده من ياقة قميصه بينما يصرخ بانفعال
" من الذي فعل هذا  ؟!! "

أجابه جيمين بهدوء
متجنباً النظر بعينيه

" جين  ، لقد....  ، لقد قطع رأسه  ! "

ذلك الإحمق  !
ماكن ينبغي عليه قول هذا

تحول جيهوب إلى ثورٍ هائج ليفلتجيمين بقوةٍ أسقطته أرضاً
ويردف بصراخٍ زلزل المكان

" أين هو ذلك اللعين  ؟! "

لم ينتظر أن ينهض جيمين ويجيبه حتى
بل اتجه إلى الداخل
والغضب كان قد أعمى بصيرته

تبعته بسرعة كي أمنعه عن القيام بأي عملٍ متهور
كان جين ينام على السرير كالملاك

عكس حقيقته
شيطان حقير  !

تقدم جيهوب منه بخطواتٍ سريعة لينقض عليه ويبدء بلكمه وضربه بعنف

استيقظ جين بفزع
ليبسق الدماء من فمه بينما يحاول دفع جيهوب عنه
وبعدما استطاع إبعاده قليلاً

نطق باستفهام
" اللعنة  ! لما تفعلون هذا بي  !!!؟"

ليصرخ جيهوب مجيباً سؤاله بحنق
"  تتصنع البراءة مجدداً  ؟! اتعلم لو أرقت دماءك حتى آخر قطرة
لن يعوضني ذلك عن قطرة ة من دماء يونغي  !! "

هجم عليه جيهوب مرة أخرى وبدء يضربه بقوة
واماجين فكان يصدما استطاع من لكماته

"  هااي جونغكوك   ! الم تكن تراقب المكان  ؟! إذن أخبره بالحقيقة

أرجوك لم أعد أتحمل  !!"

كان جين ينطق بقهر وألم
شعرت بالصدق من نبرته
ولكن ومع الأسف  لم أكن أراقب المكان

لذا لا أستطيع أثبات برائته

ولكنني أستطيع إبعاد جيهوب عنه
وقمت بفعل هذا
وطلبت من جويو أن تحقنه بمنوم

لحظات حتى نام واختفى صوت صراخه من المكان

إما جين فقد كان متكوراً حول نفسه
بينما ثغره لا يكف عن إخراج الشهقات المتألمة

لا أنكر بأن قلبي أحزنني لأجله
ولكن تذكري لمنظره وهو يحمل قلب والدي بين قبضته

تجعل نيران الخقد واىكره تشتعل بقلبي

قمت بتقيده على ذات الكرسي التي أقيده بها في كل مرة
وطوال الوقت لم ينفك عن الترجي بأن لا أعل هذا
ولكنني لم أستمع له أبداً وواصلت عملي

خرجنا جميعاً من عنده  ، لنؤصد الباب خلفنا
ونتركه يجلس وحده

_____________

" ما بال عينه  !!؟  ولما تعاملونه هكذا  ؟! "
سألت جويو بارتياب
بينما ترفع حاجبها باستفهام

اما انا فأخذت نفساً عميقاً
لأبدء بسرد كل شيءٍ عليها

مضى وقتٌ طويل وأنا أسرد عليها ما حصل
كان يبدو على عينيها وكأنها تعرف شيئا بخصوص الموضوع

صمتت بعدما انتهيت لازفر الهواء براحة

" حاولنا البحث كثيراً عن الموضوع ولكننا لم نجد شيئاً  ! "
أردف نامجون بقلة حيلة وكان اليأس قد طغى على ملامحه

لتنظر إليه بطريقة مفزعة
ثم تنطق بنبرة هادئة مريبة

" خذني إلى المكتبة بسرعة  !! "

وقف كلينا ينظر إليها بصدمة
لتعيد ما تفوهت به

وتفيقنا من شرودنا
فاسرع نامجون بالسير تجاه المكتبة
بينما هي تلحقه

أردت الرجوع إلى غرفة احتجاز جين لأشعل الأنارة بما أن الظلام قد حل
وانا اعلم بإنه يكره الظلمة

سأعترف  ، أشعر بالقليل من الشفقة تجاهه

وبينما انا أسير بهدوء في ممر المدرسة
إذ بي المح بيكهون يركض بسرعة ٍ قصوى تجاهي
استقررت مكاني لكي يصل لي ويقف بينما يلهث بشدة

نظرت إليه بحاجبٍ مرفوع انتظر منه أن يشرح لي شيئاً

وأخيراً نطق بقلق وتوتر
وليته لم ينطق وليتني لم أسمع

" لقد دخل مئات الزومبي إلى المدرسة  ، ولا نعرف من أين
وقاموا بقتل وأكل عشرات الطلاب  !! "

..........لقد وصلوا إلينا  !

حِصارُ الْزومبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن