الحلقة السادسة عشر ❤️
في غُرفة إياد
كان هو مصدوماً لكل ما سمعه منها وحتى الآن لم يتفوه بكلمة واحدة فقالت عشق وهي تمسك بكفيه :
- حبيبي .. أنا عارفة إنك مش مستوعب كل دا .. بس إياد أكد ان سيلا كويسة .. لكن محتاجة لينا دلوقتي أكتر من أي وقت
- مين البنت دي يا عشق .. مين ال *** اللي عملت كدا . قالها بغضب أعمى بعد أن استوعب قليلاً فدارت إرتباكها الذي كاد يظهر جلياً على وجهها قائلة :
- حبيبي أياً كانت هي مين .. دلوقتي دا بقا شغل البوليس .. ومالِك مش هيسيب القضية
زفر أدم بغضب وقال ببعض الحيرة :
- لكن ازاي هنقولها اتجوزي .. البنت لسه صغيرة يا عشق .. حتى أخواتها مستحيل يوافقوا على حاجة زي دي
- مضطرين يا حبيبي .. مقدمناش حل تاني .. أما الولاد فسيبهم عليا . قالتها وهي تربت على صدره فنظر له بحزن لتبادله بنظرات مُطمئنة فضمته بقوة علها تُهدأ من ثورة غضبه
في غرفة سيلا
كانت قد انتهت من قص من حدث وما أخبرها به مالِك وختمت حديثها هاتفة :
- بس أنا مفهمتش قصده ايه يا أونكل .. طريقته غريبة
إبتسم إياد بخفّة وعدّل نظارته الطبية قائلاً :
- طيب يا حبيبتي .. كل دا هيجي بوقته .. المهم دلوقتي ترتاحي وتسترخي .. تمام ؟!
أومأت سيلا فإبتسم لها مع دخول عشق وأدم فخرج إياد بهدوء ليحتضنها أدم قائلاً بحُب :
- يا قلب بابي إنتي .. عاملة إيه يا حبيبتي
- كويسة يا بابي . قالتها بطفولية فقال أدم وهو يداعب وجنتيها :
- دايماً يا قلب بابي
نظرت لهم عشق نظرة شقية وقالت بمرح :
- طالما بابي جيه يبقا مامي ملهاش مكان
أنهتها وهي تجلس بجانبهم وداعبت خصلات سيلا بخفّة وأكملت :
- ممكن بقا أسيب حبيبة مامي شوية قد كدا وأرجع تاني
قالتها وهي تضم الإبهام والسبابة مُشيرة لشئ ضئيل فقال أدم بإستفهام :
- رايحة فين يا عشق ؟!
- صقر ماما عامل كارثة .. هيطفش البنت من أولها . قالتها بغيظ وهو تكز على أسنانها فقالت سيلا برجاء :
- متتأخريش يا مامي
- مقدرش يا قلب مامي .. شوية قد كدا وهاجي تاني . قبّلت جبهتها فضمها أدم مرة أخرى فبعثت له عشق قُبّلة هوائية علها تواسيه فإبتسم إبتسامة زالت عقِب خروجها فتنهد تنهيدة حملت بطياتها الكثير وهو يشرد باللاشئ
أنت تقرأ
نفوذ العشق
Детектив / Триллерرياح عاتية .. مدمرة .. جارحة .. تصيب أولادها الأربعة رياح إنتقامية من قلب خبيث وعقل ماكر .. تترك بداخل كلا منهم أثر لا يمحوه غير شئ واحد فقط .. الحب .. ولكنها ليست أقوى من رياح أخرى أكثر دمارا .. رياح تحمل سلاح الماضى المؤلم تاركة جرح غائر لا يطيب...