أخرج ميدالية مفاتيحه من جيب حلته وهو ينتقي المُفتاح الصحيح ولا زال ممسكاً بـ كفها الصغير و خلال ثوانٍ كان قد فتح الباب ونظر لها بـ حب هاتفاً وهو يفسح لها الطريق لـ تتقدمه : اتفضلي يا مراتي ، بقدملك عش حبنا المتواضع
ابتسمت عهد بـ خجل فـ ترك كفها لتتحكم بثوبها الذي كاد ان يعرقلها فأمسكته بكلا كفيها وهي تدلف إلي الشقة بـ تمهل فـ تبعها كرم وهو يغلق الباب بقدمه واستند علي الباب وهو يتابع ردة فعلها المتفاجئة
شهقت عهد وهي تضع كفها علي فمها بـ دهشة كبيرة وهي تري صورها بـ جميع أنحاء المكان وبـ جميع حالاتها
تارةً ضاحكة وتارةً منشغلة بإحدي لوحاتها وتارةً عابسة ، أدمعت عينيها خلال تأملها لتلك الصور وهي تتذكر حديثه لها بـ المعرض " علي الرغم من انك معايا وحواليا في كل مكان بس أنا بحب إن يكون كل حاجة لايڤ "
ظهرت علي مُحياها إبتسامة وقد سقطت عَبراتها رغماً عنها وهي تلفت له وهتفت بـ همس : هو دا كان قصدك ؟
لا زال هو علي حاله عدا تلك الإبتسامة الجذابة التي ظهرت علي ثغره وهو يومئ لها ، تحرك أخيراً وهو يقترب منها وحاوط وجنتيها بـ حنو وقبّل جبهتها بـ عمق فأمسكت هي بيديه وهي تضحك وعَبراتها لم تتوقف فإبتعد هو ناظراً لقدحي القهوة خاصتها هاتفاً وهو يمحي عَبراتها : وبعدين بقا يا عهدي ، صحيح شكلك زي القمر بس دا مش معناه انك تعيطي ، وبعدين أنا محبش إني اشوف مراتي بـ تعيط
شددت علي يديه وهي تهتف بـ صوت مبحوح : من امتي ؟!
لم يتعجل بالإجابة وتنهد بإبتسامة لم تزول عنه ثغره فسارت يده لـ تفك تسريحتها الرقيقة وهو يهتف : من أول يوم شوفتك فيه يا عهدي ، عيني من أول ما وقعت عليكي حبيتك ، قلبي حبك ، عينيا عشقتك ، كنت بشوفك في كل واحدة عيني بتقع عليها ، كنت بشوفك في كل لحظة عينيا بتغمض فيها ، مكنتش متخيل أبداً إني في يوم من الأيام هتظهرلي جنيّة صغيرة تخطفني بالشكل دا ، وتكون ليا حياة جديدة وعهد بالسلام والنقاء وفض عداوة مزيفة مكنتش هترجع بـ خير علي حد ، مكنتش متخيل إني هوصل للحظة اللي هتكوني فيها ملكي وبتاعتي
كان قد انتهي من فك خصلاتها التي انسدلت علي كتفيها فأعطتها مظهراً ملائكياً خاصةً وهي تنظر له بـ عينيها الناعستين أثر كلماته التي ولأول مرة تسمعها من أحدهم وأيضاً لم تتخيل ان تسمعه منه هو تحديداً
أكمل حديثه بـ صوت خافت أثر تلك المشاعر التي إجتاحته خاصةً وهو علي مقربةً منها بـ شكل مُهلك و ينعم بـ أولي حقوقه بها والتي حُرم منها لـ سنوات : مكنتش متخيل إنك في يوم من الأيام هتكوني بين إيديا ، وهيكون ليا حق فيكي ، حق اتحرمت منه سنين
هتفها وهو ينظر لـ شفتيها الورديتين وابتلع ريقه بـ صعوبة وهو يتأملها قليلاً وحاوط خصرها وهو يقربها منه اكثر حتي لامست أنفها بأنفه و هي تتطلع بـ عيناه بـ ضعف شديد
أغمضت عينيها وهي تستعد للحصول علي أولي قُبّلاته ولكنه خيب ظنها حينما هتف : لكن قبل كل دا أنا حابب أصارحك بـ حاجات مؤكد يهمك تعرفيها وتعرفي انتِ متجوزة مين
هتفها وهو يمسك بـ كفها لـ يتوجه بها للأريكة ولكنها أوقفته هاتفة : ميهمنيش كل دا ، يهمني بس إني أعرف كرم اللي معايا دلوقتي وهيبقا معايا بقية عمري
نظر لها بـ عدم تصديق لما تفوهت به فأومئت هي له بتأكيد فعاد يسلط نظره علي شفتيها وهذه المرة لم ينتظر كثيراً وهو يُطبق شفتيه علي خاصتها يتذوقهم لأول مرة
تمسكت هي به بـ قوة تقاوم السقوط أثر هجومه الضاري فـ جارته في حركاته العشوائية وهو يعود بها للخلف متوجهاً لـ غرفتهم بل لـ عالمهم الخاص والمتكون منهما فقط لا غيرهم
*******************************
محبتش أزعل الناس اللي حابة تتطمن علي كرم وعهد ❤😂🙈
رأيكم يا قمرات ❤
أنت تقرأ
نفوذ العشق
Детектив / Триллерرياح عاتية .. مدمرة .. جارحة .. تصيب أولادها الأربعة رياح إنتقامية من قلب خبيث وعقل ماكر .. تترك بداخل كلا منهم أثر لا يمحوه غير شئ واحد فقط .. الحب .. ولكنها ليست أقوى من رياح أخرى أكثر دمارا .. رياح تحمل سلاح الماضى المؤلم تاركة جرح غائر لا يطيب...