اقتباس 💙

2K 58 2
                                    

نظرت هي للمكان حولها بإنهاك وهي تتخصر وقد بذلت قصاري جهدها في ترتيبه كما تريد

ابتسمت فور رؤيتها للوحتها الأساسية وما هي إلا عائلتها التي نعمت بدفئهم لسنوات ولكن زالت ابتسامتها فور تذكرها لوالدتها الحقيقة التي لطالما انتظرتها أن تأتي إليها وتضمها لمرة واحدة فقط

وذلك الشقيق الذي ظهر لها فجأة ولا تعلم ما هي مشاعره او نواياه تجاهها

ـ مفيش حاجة تستاهل زعلك دا يا عهدي . هتفها هو بإبتسامة بينما ارتعدت هي وهي تلتفت برعب

ارتخت ملامحها فور رؤيتها لكرم علي بعُد منها فهتفت هي بضيق : رعبتني علي فكرة

ـ اخس عليا ، بقا في حد يتجرأ ويرعب القمر دا . هتفها كرم بنبرة شقية وهو يقترب منها قليلاً للفت نظرها إغلاقه للباب فنظرت له بتعجب هاتفة : انت قفلت الباب ليه ؟!

ـ متخافيش يا عهدي ، الحكاية وما فيها إن في ناس قاعدة بالمرصاد وأنا محبش إن اللي حصل المرة اللي فاتت يتكرر . هتفها بنبرة مطمئنة وهو يبتسم إبتسامة جذابة جعلتها تتأمله ببلاهة ولكنها انتبهت لنفسها ورمشت عدة مرات متتالية وهي تولي بصرها عنه فضحك كرم قائلاً بمكر : مكنتش أعرف إنك بتحلوي أوي كدا لما بتتكسفي

ـ انت .. انت ايه اللي خلاك تجيلي . هتفتها عهد بخجل شديد وهي تحاول أن تفتح حواراً اخر ولكنه هتف بدهشة مصطنعة : أنا حاسس كدا اني بتطرد

ـ لـ .. لأ ، أنا بس آآآآ . هتفتها عهد بإرتباك وهي لا تريد أن تتسرع في ردها فأمسك بكفيها هاتفاً بحنان : إهدي يا عهدي أنا بهزر معاكي ، وعموماً يا ستي اعتبريني بتلكك علشان أشوف القمر بتاعي

كادت أن تبتسم ولكنها هتفت بضيق مصطنع : ودا من ايه دا بقا ؟!

ـ زي ما تقولي كدا يا عهدي إنك دوايا من حاجات كتير أوي ، كل ما بحس إني خلاص هستسلم بحب إني أخد جرعتي منك وأتملي في الجمال دا ، علي الرغم من انك معايا وحواليا في كل مكان بس أنا بحب إن يكون كل حاجة لايڤ . هتفتها بإبتسامة ذات مغزي لم تفهمه هي ونظرت له بإستفهام ليهتف هو محيطاً وجنتيها : مستعجليش أوي كدا يا عهدي ، لما نتجوز أن شاء الله وتبقي مراتي وأوريلك عش حبنا المتواضع هتفهميني

ابتسمت عهد رغماً عنها وهو تومئ له فهتف وهو يقرص وجنتيها بخفّة : ممكن بقا تكملي شغلك ، وأنا هقعد هنا أتابعك

ـ انت مش هتمشي ؟! هتفتها عهد بتعجب فهتف كرم بنبرة شقية : لأ يا عهدي ، لسه مشبعتش من الجمال حابب افضل شوية

أومئت عهد بخجل فإبتسم هو بحب وهو يبتعد عنها حتي وصل لذلك المقعد الذي كان قريباً من باب الخروج وجلس يراقبها وهو يتنهد بحيرة متذكراً تلك المكالمة التي تلقاها من إحدي جواسيسه العاملين لدي والده والذي أخبره فيها بمراقبة أحدهم لها منذ خروجها وأيضاً تلقيه لخبر وصول جده الذي جعل قلبه ينقبض كأنما أحدهم يعتصره بيده مصراً علي عدم تركه إلا بتوقفه عن العمل

خائف ، لأول مرة يعترف بها ، شعور لم يزوره ولا مرة قط ، طوال حياته كان متحفظاً ألا يزوره أبداً ، ولكنه حدث الآن و بفضل تلك الملاك الصغيرة التي تحمل سعادته بقبضتيها الصغيرتين

تأملها قليلاً وهي تذهب وتجئ أمامه ترتب تلك اللوحات بحرص شديد وبدقة متناهية وكلما علقت إحدي لوحاتها ابتعدت للوراء خطوات وهي تتأملها قليلاً علها تجد ميول بإحدي زواياها ، ابتسم ابتسامة ساحرة وقد لمعت عينيه بلمعة الحب

******************************

اقتباس لسكاكر الرواية ❤🍭
رأيكم يا قمرات ❤
بحارب علشان الحلقة تخلص علي بكرا ان شاء الله وتنزل 😢😹❤
دمتم قمرات ❤🍭

نفوذ العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن